الجمعة، 27 أكتوبر 2017

الشريد وزهرة الكاردينيا//عبدالله محمد الحسن

......................(( محاورة شعرية ))...........................
بين الشريد وزهرة الكاردينيا
زهرة

أنت معي
أينما كنت انا وأينما سأكون
فأنت أنا
وانا أنت
وكلانا في بعض نكون

الشريد

أنت في حبر قلمي
وفي وجع ألمي
وفي الأوراق
والأحداق
والعيون


أنت 
في بياض صفحاتي
لغة لو ترجمت
لتحول العالم إلى جنون.

زهرة

أنت معي 
في حالاتي كلها
فمرة أرسمك أبتسامة
ومرة أبكيك شجون
ياوجعي
ويا وجع أدمعي
حين تذرفها العيون

الشريد

شاعر انا صغيرتي
الحروف على لساني لو انسابت
لوقعت معجزات


وصوفي
أصلي آلاف الركعات


وأرتل أجمل ترتيل
كل السور والآيات


وحياءا
أطرق رأسي
إذا مشيت في الطرقات


ولكن
ماإن لمحت طرفك يرمقني
حتى
يضج القلب بالصرخات

زهرة

هيا معي
حتى نحلق فوق أجنحة الريح


نرسم في الظلام أحر قبلاتنا
ثم نمسحها
تحت أنوار المصابيح


نرفض كل العادات والتقاليد
ونكسر حواجز الأحرار والعبيد
ونحرق الحب
بين أجفان كل المتقوقعين والمتسربلين
بأوهام الماضي القبيح


هيا معي
نتسابق فوق بياض الثلج
نحتسي نبيذ أشواقنا
ونجمع دموع أحداقنا
في مهب الريح

الشريد

تعالي معي
لنعيش الحب
قبل مرحلة الخطر


نحول البحر الى محيط
والمحيط الى منحدر


نتلاعب بالغيوم كما يحلو لنا
ونغتسل سوية
تحت حبات المطر

زهرة

سنعيش الحب سوية
قبل مرحلة الخطر


نعشق العشق بلا إستئذان
وننبش الشوق إذا مااندثر


نتسكع كالمجاذيب
ونحرق أنفسنا عشقا
فوق شموع السهر

الشريد

ليتك تعلمين
يامن تحملين بيروت في عينيك
وقلبي الباكي بين يديك


فكم
حبست حرماني دموعا
حتى تساقطت
كالجمر من مقلتيك


وكم نقشت فوق جراحك شعرا
رأيتها تقطر
عند اللقاء من شفتيك


سأنزف 
من رحم البؤساء والتعساء
بحور من الدم
حتى أطهر بها طهر قدميك


هل تعلمين
بأنك طعم التبغ في سيجارتي
وألم الجرح في عبارتي
فكيف السبيل
يامن أسرت شريدا
بين عطفيك

زهرة

والله قد بكيتك سيدي
وأعلم بأنك تبكيني


إن كنت حرفا 
فهو من دواويني


وإن كنت جرحا
فاعلم بأن نزفه فيني

الشريد

إن كنت نزفا
فأنا من سيوقف هذا النزفا


فسأسطر حبك كلمات
وأرسم شوقي حرفا حرفا


فعينيك
أفضل وطن لشريد مثلي
وقلبك لقلبي أجمل منفى.


بيروت
بتاريخ 25/2/2017


بقلم عبدالله محمد الحسن 
والآنسة زهراء الموسوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق