الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

تيه الظنون.//سفيان السبوعي

تيه الظنون....

يا من أبحرت على صهوة ظني 
تكتب اليقين دهرا...
و تلوذ إلى الشك أزمانا من الأمس 
قادما من جزر التيه و الضباب... 
ترمي شباكك على مقربة مني... 
فلست ذاك الصبد المتمنى... 
و لا ذاك الممدوح في غمرة القول 
لم أزل أعد نجوم الليالي... 
و أعدد تلك الصور بخيالي... 
وميض عينيه سنا شعاع يحملني 
إلى بوابة المساء الخالد إلى آخر العمر
هذا المساء تلونه الأماني.... 
و تسبح فيه المشاعر مع طيف الغزل 
ستفتح قلبها على ضفاف عديدة 
تنشده أناشبد الخلود في صمت و سكون 
في رعشة الشفتين....و إطباق الجفون 
تمر فوق دربه....كالعابرين..... 
تعزف قيثارة...بلحن الوداع الأخير ... 
غصت دروب المودعين.... 
فالدموع تحجرت في مآقي العيون... 
و نشيج روحها تائه لن يستكين.. 
لنداءات الرجاء..و ذاك العذاب المقيم
قال لها كلاما و أومض كبرق السماء
و أجابته بتمتمة في آرتداد الجفون.... 
هو أغنية النار توارت مع سرب المودعين 
و هي نشيج روح آنسلت من فيح الظنون 
يرقص رقصة الخلاص في ذاك النعيم المقيم 
و هي تومئ بتراتيل مبهمة لأولئك العابرين

سفيان السبوعي.
........................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق