الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

مجلة شذا الحروف /مليحة العرب/حامد الشاعر



مليحة العرب                       
أهدي  إليك مليحة   العرب ــــــــ شعرا يموج   برقصة الطرب
تحلو  المعاني   عنده مرحا ـــــــــ تعلو المباني   فيه   كالنصب
للشعر ميزان    و    نعرفه ـــــــــ أغلى من  الألماس  و الذهب
يا ربة الحسن  الجمال   سبا ـــــــــ ها مقلتي في مقتضى   اللعب
أعمى أصير إذا   أسير    به ــــــــ حبي بصيرا كنت في   الأدب
،،،،،،،،
و المبتغى  منه   هواك   أنا ــــــــ ل  يكون طول العرض و الطلب
هو قدك   المياس     يفتنني ـــــــــ و يصيب  كل الجسم    بالعطب
و قوامك  الممشوق يسحرني ـــــــــ يلهو بوقع   العجْب    و العَجَب
و لحاظك الوجدان   تأسره ـــــــــ ترمي     عليه    قذائف   الشهب
من مشرقي أو مغربي لك شم ــــــــ سا أصطفي يا    حلوة    العرب
،،،،،،،،،
عيناك ترمي أسرع   الشهب ـــــــــ أحتاجها   في    ساعة    الغضب
و من الشمال إلى الجنون أرى ـــــــــ قمرا يسير     بمنحنى    السحب
و القلب في دنيا  هواه   هوى ـــــــــ و عماده    يهوى    بلا    سبب
حازت صفات الحسن   سيدتي ـــــــــ و جمالها    يبدو    بلا    حجب
عزفت على   وثري    مقاطعه ـــــــــ شعري و مزماري من   القصب
،،،،،،،،
ترمي عيون  الصب    باللهب ــــــــــ يبدو جمال  السحر في    الهدب
لا  يرتجي    حلا    لمشكلتي ـــــــــ قلبي سوى    بطرائق    الهرب
و الشعر ديوان لدى    العرب ـــــــــ يبقي لنا الأحداث    في    الكتب
ترقى السياسة  في    مناهجها ـــــــــ لما      تقام    بحضرة    النخب
يبقى  جمالك    ساريا    بيدي ـــــــــ بيت القصيد      بسائر    الحقب
قد صرت في ليل الدجى  قمرا ـــــــــ أبراجه   تعلو    مدى    الرتب
،،،،،،،،
قد كنت شمسا في النهار   و قد ـــــــــ حسنت بدون    النار    و اللهب
و يصبها  في الكأس    خمرته ـــــــــ قلبي و يعصر    أطيب    العنب
أعمى   هواه    القلب    يأكله ــــــــــ كالنار  تأكل    حزمة    الحطب
و القلب حامله    الهوى    تعب ـــــــــ و    المبتلى     بمشقة     التعب
عش مثلما تهوى    الفؤاد   و مت ــــــــــ دع  عنك أمر  اللوم   و العتب
،،،،،،،،
أهواك يا   بنت    الهوى و    أح ــــــــــ ب    عوالما    تمتاز بالصخب
و مقيدا      إني    أغوص     به ـــــــــ وحل الهوى و لمستوى   الركب
و على حبالي ترقصين    و صر ـــــــــ ت أتابع الأحداث     عن    كثب
هي   آية    لي    غاية    وجدت ـــــــــ في  الوصل تعلو راية    الأرب
حال الوشاة   عليك    إن    نبحوا ـــــــــ مثل  الكلاب     بعلة    الجرب
لعب و     لهو     في    ملاعبه ـــــــــ ملأ    الزمان    لديك    بالشغب
،،،،،،،،،
كالزهرة    الدنيا     و    تطربنا ـــــــــ و تصير مثل   المنزل    الخرب
قد صرت أعظم شاعر    و أرى ـــــــــ مثل     الأمير    بأكرم    اللقب
أضحى  انتسابي    كاملا   لحمى ـــــــــ أهل الهوى  لي أفضل    النسب
و معظم     و      مكرم    نسبي ـــــــــ أغدو  رفيع   القدر    و الحسب
يعطي   الأديب    منافع    الأدب ـــــــــ يعطي الخطيب مجامع   الخطب
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

مجلة شذا الحروف /وجع/بكري دباس



وَجَعْ

خَلِّ عَنكَ الصَدَّ بل دَعني وَدَعْ
مُهجَتي قد أدمَنَتْ منكَ الوَجَعْ 

تَكسِرُ القلبَ وترضى ذُلَّهُ 
فارحمِ الصَّبَّ المُعَنّى لو خَضَعَ

إنَّني لولا وقوعي في الهَوى
لعَلا ذِكرِيَ قدراً وارتَفَعْ 

أنتَ من كانَ لِذُلّي طالباً 
رُمتَ تسقيني زُعافاً في جُرَعْ

وعَذولي حارَ مِن صَبري على
قاتلٍ في صَدِّهِ الرّوحَ نَزَعْ

فليقولوا ما أرادوا إنَّني
لا أُبالي بحديثِ المُجتَمَعْ 

أبلغِ الواشينَ عَمَّنْ قَبلهُمْ
مَن تَوَلّى كِبْرَهُ ثُمَّ ارتَدَعْ 

يا شقيقَ الرّوحِ يَكفي ما جَرى
فالمُعَنّى كُلَّما قامَ وقعْ 

لي فُؤادٌ بعدَ أن طالَ النَّوى
أطبقَ الصَّدرُ عَليهِ فانصَدَعْ 

خلِّ ذِكراكَ وأطيافَ المُنى
طالما حبلُ المٌحبّينَ انقَطَعْ 

أينَ ذاكَ العهدُ أيّامَ الوَفا 
حينَما أجَّ اشتِياقي واندَفَعْ 

كَسَرابٍ ظَنَّهُ الظّامي لَماً
عذبُهُ يَروي ولكنْ ما نَفَعْ

فالَّذي أظماكَ لو شاءَ رَوى
والَّذي فَرَّقَ لو شاءَ جَمَعْ

أزرَعُ الآمالَ في الوصلِ فهَل
يحصدُ الأوهامَ إلاّ من زَرَعْ

حُبُّهُ رغم التنائي راسخٌ 
ومُحالٌ من فُؤادي يُقتلَعْ 

ليسَ لي في عِشقهِ من شافِعٍ 
وجَعُ الملهوفِ حتّى ماﺷَﻔَﻊْ

سَوفَ أحيا في الأماني رُبَّما
رقَّ لي أو رُبّما مِنّي اقتَنعْ

فعَسى الدَّيجورُ يوماً يَنجلي 
إنْ صباحٌ لاحَ أو نورٌ سَطَعْ

أبلغِ العُشّاقَ عَنّي أنَّني 
خُدَعٌ أقضي حَياتي في خُدَعْ

حيَّرتْ لُبّي سُعودي يا تُرى 
ذابِحٌ سَعدِيَ أم سعدُ بُلَعْ 

بكري دباس

الخميس، 19 ديسمبر 2019

مجلة شذا الحروف /أرق لعيني/حيدر الزيدي



أرق لعينيَ
............

وتصطفي  الاحزان ليلاتي الذبيحة

كأورام دفلى  وبكاء  بلابل

ويحنو  الدجى

لمرافىء  الذكرى النحيبة

والطرقات الملثمة بالشحوب

وجموع السراديب الثقيلة 

وعطش السنابل

في ربا الزهر الوليد 

دفنت الأماني العتاق

وشيعني الى المثوى

أنكسار  البساتين

وحداد الجداول

كيف أطلب  الغفران

وأنا  قمحة يغسلها  الرماد

تلقى يتيمة  كأرتجاف  الشموع 

 على  ضوؤها الذابل

سيموت طاوس  الربيع

سيلوذ بالعراء النخيل

وتتكأ  على  سلالات جرحي

  شعوب الآهات 

 وشتات أيائل

وكهانة عينيك مصابي

ترف بين جسور   الارجوان

كخوابي الزنجبيل

 مثل صيف نهيد

وهيبة الفسائل

خانني ظني  فأطلقي  لحنك

يلملم ثوب السجين

فلن تسمعي مني بعد اليوم

أنين الرمال

سوى فؤاد  تحتها    ناحل

وأهنأي  على نائحات الغروب

لاتتركي حكايا  المعذبين

تتسرب إليك ،كقطف العنب

أنتِ   ومعصم زاجل

دكت صدري أقدام السنين

وهبتنتي مالايقال

وأتت  نحري بحفنة  دخان

 وأتت صدري  بطيش  المعاول

كيف هوت من صلاتي الخطايا

وأنتبذ التراب خفق سجودي

الا ياطائر الأرخبيل البعيد

حدثني عن ميلادي عن أبي

عن صحابي عن شبابي

عن  شفرة الحرمان

تنزع زغبات الطفولة  الأرامل

وأنتهينا مثلما بدأنا غابة موحشة

نمور  جياع  آلهة بلاقناع

 يطاردنا صوتنا الشجي

وعيناك   ضوء  البيوت

وفي يدي  يموت نهر الياسمين

ويذوي فصيل شتائل.


................
حيدر الزيدي
النجف
١٧/١٢/٢٠١٩

مجلة شذا الحروف /في اللغة العربية/محمد أسعد التميمي



في اللغة العربية
(على البحر الكامل)

هذا النظام نصحت فيه صديقي
ليس المزيف إخوتي كحقيقي

لغة العروبة مقصد ووسيلة
لعقيدة التوحيد للتطبيق

لغة العروبة لا لأجل تفاخر
في قولنا والفعل في التخريق

عرب على الدين الصحيح تجمعوا
لم يرتضوا للشمل بالتفريق

هذا يجيد بلاغة لكنه
في غفلة عن دينه كغريق

في الدين يجهل كوعه من بوعه
ولسانه في الشعر شبه طليق

ماذا استفدتم من عروبة ألسن
إن كانت الأعمال للتحريق

هيا ارجعوا لله في أقوالكم
عودوا لدين الله بالتحقيق

لا تحملوا ذا العلم دون تبين
لا بد من فحص ومن تدقيق

ليس الجواهر والمعادن تستوي
حتى وإن لمعت أخي ببريق

محمد أسعد التميمي
القدس فلسطين

الجمعة، 13 ديسمبر 2019

مجلة شذا الحروف /كلنا العراق/جهاد عوامله


،،،،،،،،،،،،،  بسم الله الرحمن الر حيم  ،،،،،،،،،،،،،،
             ،،،،،،،،  كلنا العراق  ،،،،،،،،
كلنا العراق وصباح الامة ونور الدماء........
وانفاس الفجر وهديل الحمام السلام........
وبوح النخيل وعطور الشهداء الابرار.........
وسلام الفجر وسجود الدعاء والعراق........
ايا عراق وحبيب الامة ونهر الامجاد..........
من بركات الامطار تشدو لك الامهات.........
وتسافر اليك الارواح فجرها والمساء........
وتصلي ومحرابها ونور الدعاء ابتهال........
هو النبض فينا انفاس القلوب العراق........
نعشق روحك ياعراق وشعبك الغرام.........
هي العيون فينا وشلالها لك الامطار.........
ايا سطر العزة وتاج الامة نور الفداء.........
هو التاريخ فيك عناوين الخير جمال........
سلام عليك والرافدين نخوة الاخيار.........
كلنا العراق واعالي النجوم والاشراق.........
عراقنا والدعاء وسلام الرمال الوفاء..........
لك الامان وسلام الارض روح الانسان.......
،،،،،،،،  د. جهاد عوامله ،،،،،،،،،  القلم الماسي ،،،،،،،،،

الاثنين، 9 ديسمبر 2019

مجلة شذا الحروف /الأرض ترقص حولها/فيصل جرادات



الأرضُ ترقصُ حولَها

لا من حريرِ الصِّينِ
أو ضوءِ القَمَرْ
بل من خيوطِ الشمسِ
نَسْجُ ثيابِها

ويفوحُ من صدرِ الخميلةِ
نرجسٌ
ورحيقُ أنفاسِ الرُبى
أنفاسُها

جالت على
كلِّ البراعمِ في الضُّحى
فَتَفَتَّحت زهراً
على أكمامِها

والليلُ غادرَ
تاركاً من خلفِهِ
بعضَ النجومِ
تُطلُّ من أجفانِها

ما زالَ
زُغبُ الزعفرانِ رحيقُهُ
من تحتِ إبطِ الصُبحِ
في بستانِها

وقفت
فعانقَها النسيمُ مقبِّلاً
وحَبَا الرَّبيعُ
على خُطى أقدامِها

من لم يرَ الإصباحَ
بينَ عيونِها
فاتَتْهُ رعْشاتُ الخُشوعِ
أمامَها

لم أدرِ كيف الحبُّ
أطلَقَ نسغَهُ
من خصرِها
حتى تسلَّقَ شالَها

من حولِها
خُلِقَتْ مَجَرَّةُ عشقِنا
وتدورُ أفلاكٌ
تضيءُ سماءَها

إن كانَ كلُّ الكونِ
يسبَحُ حولَها
والأرضُ ترقصُ
خلفَها وأمامَها

منها تفوحُ أنوثةٌ
لا تنتهي
تفنى النجومُ
ولا يزولُ جمالُها

من دونِها
قُزَحٌ سَيَخلَعُ ثوبَهُ
والأرضُ تفقِدُ حسرَةً
ألوانَها

حتى الغصونُ
تجرَّدتْ في صمتِها
والطيرُ تهجُرُ حُرْقَةً
أعشاشَها

فالعِشقُ
إن مسَّ الحِجارةِ أزهرت
وجرى دم العُشَّاقِ
في شِريانِها

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف /شرق العشق/نعيمة الحداد



شرق العشق ..................
بقلمي / نعيمة الحداد

صقيع يحاصرنا
فنجان حنين
أرشفه ..
قطعة من ماض تَثَاقَلَ
على مداخل رُدْهَاتِ الوحي
تنسجني حروفا
ناقصة ..
تشكلني رسوما
سريالية ..
تسكبني مدادا
 فوق رموشك
على خارطة وشمك
المقطوعة ..
تلقيني قصيدة ثكلى
أبياتها حبلى بدموعي
بجراحك الغائرة
بأناتك الحائرة
في صمت لا ينتهي ..
تنبعث رقصتي
 من الشرق  للعشق..
على إيقاع حلمك
المنسي ..
تنساب سيمفونية
من نبض شرايينك ..
من ماء الزهر ..
من عبير الورد ..
... أُرْوَى ...

مجلة شذا الحروف /لو كنت أدري/خلف الملحم



بقلمي (( لوكنت أدري ))
من البحر الكامل

لوكنتُ أدري أنَّني ثَمِلُ الهوى

               وغرقتُ في لجِّ الصَّبَابةِ والجَوى

لنسجتُ من صُلبِ الحديدِ عباءةً

                 ورميتُ أشواقي بميناءِ النَّوى

لكنَّهُ الخنَّاسُ أقبلَ ضاحكاً

                 ألقى حبائلهُ وقدْ حاكَ الغِوى

ياعاذلي ارفقْ بصبٍّ هائمٍ

                  كفراشِ روحٍ حارَ في نارٍ هوى

يرنو إلى العلياءِ يقطفُ أنجماً

                  كعليلِ نفسٍ عنهُ قد عزَّ الدَّوا

بشراعِ حبٍّ راحَ يعدو مسرعاً

                  خارتْ عزائمُهُ فخانتْهُ القِوى

تمشي مع الأريامِ مهراً سابحَاً

                   وكأنَّ تاجَ الليلِ في خَصرٍ هوى

ياغُرَّةَ الفجرِ المُصاحبِ صادحاً

                   والزَّهرُ من ماءِ العيونِ قد ارتوى

شلحتْ على خدِّ الصَّباحِ وشاحَها

                   عندَ المساءِ كأنَّها بدرٌ ضَوى

سِمةُ الجمالِ تفرَّدَ اللهُ بها

                    أهدى لها خدَّاً وروداً قد حوى

خلف الملحم سوريا
٢٠١٩/١٢/٧

مجلة شذا الحروف /قوس نجمة/حسن الكفيل



( قوس نجمة )

ألا يا نجمةً رمتِ الفؤاد بخِلسَةٍ
ما كان مني أحسَبُ الإقبالَ

قد زاد مني شاعِراً مُتلهفاً
جزل القصيد وغلف الأقفالَ

فتحزم الشِعرُ يُلامسُ خاطِراً
قلب القوافي وأرتقى الأطلالَ

فرِحاً تجول في معاني حُسنِهِ
حتى تجلى يرسِمُ الأقوالَ

ما زِلتُ من فجري ألوِنُ صورةً
مرموقةً ، تحكي صدى الأجيالَ

ولها بريقٌ يحتوي عبق الندى
من رونٍق جادت به الأفعالَ

سيزورُها الإحساسُ مادامت بها
جُمَلاً تحاكي واقع الأمثالَ

حسن الكفيل

مجلة شذا الحروف /سوريتي/هدى



سوريتي. .
♡♡
مرهقة أنت. .
حد الثمالة. .
عيونك غرقى ..
ببحر السكون
وقلبك ينبض ..
ببعض الخطايا. .
وصمتك يرهق ..
نوم الجفون..
مرهقة أنت ...
وصوتك أخرس. .
وحلمك أجوف. .
نهارك ظلمة ..
وليل الشجون. .
غريبة أنت ..
وكل الشوارع ..
تضيق وتظلم. .
بكل جنون..
نهارك ظلمة. .
وروحك عتمة..
نثرت الأماني ..
بدمع العيون ..
هدى
٢٠١٩/١٢/٨

الأحد، 1 ديسمبر 2019

مجلة شذا الحروف /في كل فنجان نسينا أحرفً/فيصل جرادات



في كلِّ فنجان
 نسينا أحرفاً

ما أينَعَتْ
تلكَ الزُّهورُ بشُرفَتي
إلَّا لتُزجي للصباحَ تحيَّتي

وتقولُ أشرقَ في المُحَيَّا
نورُها
وترَنَّحَتْ سَكْرَى
بقُبْلَةِ نَحْلَةِ

من خمرِ عشقٍ
في الشِّفاهِ رحيقُهُ
رَشَفَتْ على عَطَشٍ
رُضاب محبَّتي

وتوسَّدت مني الذِّراعَ
وأغمضتْ
من وقعِ دقَّاتِ الحَنانِ
بمهجتي

عَبَثَ النَّسيمُ بشعرِها
وكأنَّهُ
لَمَسَاتُ عشقٍ
في جبينِ أحبَّتي

أخفي عن الأسرابِ
ثغراً جامحاً
كي لا تظنَّ شفاهَها
عُنَّابتي

لا تنظروها
من شُقوقِ جفونِكُمْ
بل إنظروها
من نوافِذِ مهجتي

ألقيتُ شِعْرِي
في قرارةِ سمعِها
ومددتُ أُهديها
ابتسامةَ زهرتي

صاغت حياتي كالحُليِّ
بجيدِها
وركبتُ في الأمواجِ
منذ طفولتي

وكبرتُ مثلُ الفرخِ
تحت جناحِها
وشممتُ في أنفاسِها
حُريَّتي

كنتِ الزنابقَ
في دروبي كلَّها
وعلى مدى الأزمانِ
وجهُكِ قِبْلَتي

من غير حبِّكِ
لستُ أدري من أنا
أو كيفَ أمضي في الحياةِ
وغايتي

والموجُ يقذفني
إلى خُلجانهِ
والبحرُ قبطانٌ
يقودُ سفينتي

من كلِّ أصدافِ الشَّواطيءِ
عقدُها
ومن المَحارِ
شكَكْتُ خيطَ قِلادتي

ومَعَ انبلاجِ الفجرِ
أجمعُ عِطرَها
حتى أسابقَ للرحيقِ
فراشتي

الحبُّ سِحرٌ
في العروقِ دبيبُهُ
يخفى
و تنشرُهُ صَبايا ضَيعتي

في كلِّ فنجانٍ
نسينا أحرفاً
حتى تجمعت الفُصولُ
بقهوتي

لا أدرِ كيف هبطتُ
بين غصونها
فيها شهدتُ بدايتي
ونهايتي

لا قبلها قبلٌ
ولا بَعدٌ لها
هِيَ كلُّ تاريخي
وكل روايتي

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف /فيل الليل/محمد علي الشعار



فيلُ الليل

على البندورةِ الحمراءِ عاجا
تشهّى من أصابعِها *الكواجا
ولكنَّ الأماني بالمرافي
ونحتُ الشطِّ ما أعطى نِتاجا
وبابُ الحُبِّ في قلبي كبيرٌ
فهل أشري لدَرْفَتهِ رِتاجا ؟!
يُراقبُ في شعاعِ النورِ ثُقباً
ويُشعلُ في أصابعهِ سِراجا
إذا مالت بخصْرِ الليلِ ماجا
وإنْ همدت بروحَ الجمرِ هاجا
ويبسطُ تحتَ غيمتهِ رِداءً
يُضاحِكُها ويَنتظِرُ الخَراجا
ويمنحُ نايهَ المكنونَ أُفْقاً
ويُفلِتُ في مراعيهِ النِّعاجا
وتُقرِضُه الشموسُ ثيابَ أُنثى
ولولاها لما عَرفَ ابتهاجا
يَحُلُّ الليلُ في عينيِّ أعمى
يزيدُ بُرودةَ الداجي ارتجاجا
ظلام ٌ لا يُشابهُه ظلامٌ
أثارَ بوجهِهِ الصافي العَجاجا
لِصوصِ الشوقِ في قلبي غرامٌ
نراهُ بضوءِ شُرفتكم دَجاجا
إلامَ نظلُّ في حلمٍ عقيمٍ 
ونأملُ في مُثلثِنا انفراجا ؟!
فلا المازوتُ ناغى * بالصوابي
ولا الغازُ العزيزُ اليومَ ناجى
فبردُ الليلِ مجَّ العظمَ مجّاً
وفحمُ النارِ قد أضحى خواجا
وللرشحاتِ والنزلاتِ حفلٌ
بصدرِ الصبِّ تختلجُ اختلاجا
يمرُّ الليلُ فيلاً بعدَ فيلٍ
وصاري النورِ يكسو البردَ عاجا
له فوقَ الدوائرِ مستقيمٌ
ونِصفُ الدربِ أنهكهُ اعوِجاجا
يقولُ لماردِ الظلماءِ أقبلْ
يلمعُ في شواربِه الزُّجاجا
أعادَ الشمعُ أياماً لليلى
ولاقت خيمةُ الهاوي رَواجا .

محمد علي الشعار

٢٨-١١-٢٠١٩

مجلة شذا الحروف /جسد من ورق/ناريمان معتوق


جسد من ورق/ناريمان معتوق

أشم رائحة الخيانة من عينيك
فأبكي على لحظات الحب
يوم كنا أنا وأنت....
على نفس الطريق
نقطف من أمانينا أجملها
نلعب على ضفة أيامنا
ونسرح خلف مرايا الذاكرة
نشرب نخب الحب معاً
وبين ظلال الشوق نخبئ أحلامنا
والآن بعد مسير ليال طوال
أمشي وحيدة إلا من طيفك
الذي يتبعني كظلي
يراودني عن أشواقي والحنين
ويغزل لي....
ألف قصة من وهم
يطبع قبلة على جبين الوله ويرحل
وحين أصادف طيفك الآتي من خلف الحلم
أحمل بين يدي عبقاً من اللحظات الحلوة
وبعض عطرك يأخذني إلى البعيد
حيث كنت أنت فيها سيدي
حملت بين يديّ قلماً ومفتاح قلب
وأهديتك أحلامي علّها ترضيك
وبعض من ذاكرتي المتعبة
ما زالت تؤلمني
وتجرحني
تمزق شراييني
وتحرمني النوم بهدوء
وأنا أتأرجح على حافة طريق الوجع
علّك ترحم ضعفي
لكن أين أنت....
نعم في البعيد أنت
تضم بين يديك جسداً من ورق
وأنا هنا ما استسلمت لجراحاتي
لكن ما زلت أنتظر....
بصيص نور وبعضاً من الأمل
(جسد من ورق)
لا أحلل من ينسب أفكاري له دون ذكر المصدر
ناريمان معتوق/لبنان
29/11/2019

الجمعة، 29 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف /بين حضور وغياب/سكينة صادق

""بين حضور وغياب ""

منذ التقت
عيني بعينك
و روحي تسيل
كحبات عقد
من معصمي..
أحاول جمعها
أحاول تشكيلها
كي أصنع..
أساور أمل
وأشفى منك
وأعيد النبض لقلبي
إذ يعزف شوقك
بين حضور وغياب
إلى متى...؟؟؟!
سأظل..
في طقس انتظاري
أزرع كل صباح
بذور أشواقي
في بستانك الطلق
من أعماقي....
وهذي سماء أمطرتني
حنينا من غياب
بلون الرجاء
بطعم اللقاء

سكينة صادق

الأحد، 24 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف /إلى متى الخذلان /فيصل جرادات



إلى متى الخِذْلانْ

إن لمْ تكوني
كالصَّباحِ
ينيرُ أرجاءَ المكانْ
أو زهرةً ريَّانةً
يزهو بها البُستانْ
إن لمْ تكوني بسمةً
تهمي على وجهِ الزَّمانْ
إن لم تكوني ...
فاخرُحي منِّي
فلستُ أنا الرِّهانْ
الحبُّ ليسَ فضيلةً دوماً
سيدخلُنا الجِنانْ
فلربما حب
له شوكٌ وأشداقٌ
بها أسنانْ
أنا لستُ قِدِّيسَ المعابِدِ
كي أضيء الشمعدانْ
أنا
لستُ إبليساً وأُفتي
من فم الشيطانْ
أنا بعضُ نبضٍ
لم يزلْ في قلبهِ إنسانْ
إما يعيشُ الحبُّ
في قلبي
وإما الموتُ والنسيانْ
أمضي إلى الآفاقِ
فوق جبينِيَ العنوانْ
تلك الجذوعُ
تعانقُ التاريخَ لي عُنوانْ
فيها من الخرُّوبِ والكينا
و وحْيِ السنديانْ
فيها الصُّنوبرُ
عطرُهُ النََّفاذَ مثل الرُّوحِ
للأغصانْ
صاحبتُ فيها الصقرَ
والبازيَّ والشاهينَ
والعقبانْ
من حيث لبَّت للسَليلِ
ظِباؤها
هبَُت
لترقُلَ حولَه الغِزلانْ
من غيرِ زيفٍ
أو تصَنُّعَ
لا يُهينُ ولا يُهانْ
إنِّي سأمضي
ثم أطلقُ جامحاً
من غير حبلٍ أو عنانْ
كوني معي
أو لا تكوني
لم أعُدْ أتحَمَّل الخِذلانْ
ليظلَّ منِّي
لو شظايا
إسمُها
إنسانْ
ليظلَّ منِّي
لو بقايا
إسمها إنسانْ

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف /هموم الكون/هدى الجزار



هموم الكون

وفي عيوني هُمومُ الكونِ أحملهُا

         تغفو العيونُ وعيني النومُ يخذلهَا

وفي فؤادي رجاءٌ لا أبوحُ بهِ

           والحالكاتُ منَ الليالي أسهرُهَا

أعاتبُ النومَ لا يسمعُ ليَ عتباً 

           أسامرُ النجمَ والأقمارُ أخبرُهَا

أحادثُ الطيرَ في أوكارِهَا اختبأتْ

     عنِ الحكايا التي في القلبِ أضمرُهَا

وعنْ سوادِ الليلِ كيفَ أفهمُهُ

           وعنْ خيوطِ الفجرِ كيفَ أغزلُهَا

وعنْ نسيمِ الصُّبحِ كيفَ يلفحُني

       ويجعلُ الروحَ في الفضاءِ موئلُهَا

وعن دموع السماءِ كيفَ تنهمرُ

       في غفلةِ الوقتِ والقلوب تغسلُهَا

ماذا أقولُ لمنْ عيناهُ غافلةُ

           وعينيَ النومُ لم يعرفْ منازلهَا

هدى الجزار سوريا
  ٢٠١٩/١١/٢٤

مجلة شذا الحروف/الصدق تاج للأنام وعزة/كمال الدين حسين القاضي




الصدق تاج للأنام وعزة
ونقاء نفس من لظى الأضغان

وعلاء قدر فوق كل منازل
من نور صدق بالغ الأوزان

فالله ينجد كل عبد صادق.
من كل شر  طيلة الأزمان

وينال وصفا خير كل حميدة
من سائر الأعداء والخلان

أحرص على روح الصداقة حيثما
تأتي بأرض عند كل أوان.

تلقى السعادة  أن حفظت صداقة
بالود والأخلاص والتحنان

 أجعل ضميرك للوفاء محافظا.
فى فرحة الأيام  والأحزان

بقلم دكتور كمال الدين حسين القاضي

الخميس، 21 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف/لاتجرحوا قمري/محمد علي الشعار



لا تجرحوا قمري

لا تجرحوا قمري في ليلتي أبداً
فليس لي بعدَهُ من مُؤنِسٍ ألِقِ
يُوزِّعُ الحُبَّ بالإلهامِ قافيةً
عدلاً بشطْريَّ حتى يستفيضَ نقي
ما العمْرُ إلاّ مُنى الأحلامِ مُرتَقباً
يفيضُ منها هُدىً بالروحِ حِبرُ تقي
قد أوقدتْهُ المنافي فوقَ صاريةٍ
لكلِّ من في سفينِ الهائمينَ شَقي
ما زالَ يحملُ موجاً واحداً لغدٍ
وشراعَ ذاكرةٍ مما هناكَ لقي
من أكؤسٍ لمعت بالحبِّ مُترعةٍ
طافتْ تُنادمُه بالخافقينِ سُقي
لا تجرحوا قمري بعضي أهِلَّتُه
بقيتُ أولدُ فيه في الدُّجى وبقي .

محمد علي الشعار

٢٠-١١-٢٠١٩

مجلة شذا الحروف/عرائس الفجر/ناريمان معتوق



عرائس الفجر/ناريمان معتوق

ما بين أحلامي وطيفك
مسافة غزلت على ربيعها غيمات من فرح
تقيأت عرائس الفجر أول قبلة من حب
وكتبت على زنار الأيام
كم أنت غريب أيها العاشق
حملت الأرض أريجها
عطّرت وبلسمت آلامي
وأنت هناك تقتات على حلم مبتور
رائحته النتنة تلهب أحاسيسك والشوق
أكتب وبين أناملي أوراق
بعثرت عليها أجزاء صمتي
روحي ترفرف كطائر فوق غمام الأيام
اتركني أكتبك....
وصدى الأيام تغرد على مسامعي
أجمل لحن عزفته الأماني
أهتف لك
كنت أحلامي
....آمالي
وعنواناً لكل فرح
لكن انتهيت عندما اسرجت بداية دوني
فلؤلؤ أفكاري ما عاد يعجبك
وملامحي ما عادت ترويك
بعدت أنا....
وأيامي في عداد التائهين
كنت حبيبي....
عندما زرعت في أرضك أحلامي
يومها أمنياتي عانقت فجرك
والآن ...منك أنا انتهيت
ما عدت ....حبيبي
ابتعد....
فحياتي دونك أجمل وربيعي دونك يزهر
(عرائس الفجر)
لا أحلل من ينسب أفكاري له دون ذكر المصدر
ناريمان معتوق/لبنان
19/11/2019

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف/ترفُّ مثل فراشةٍ/فيصل جرادات



(بحر الكامل)
تَرِفُّ مثل فراشةٍ

* هَتَفَ الصَّباحُ
على جبينِ حبيبتي
وأطَلَّ
يحملُ في يديهِ ورودا
* وتبَسَّمَتْ
فمضى يُسابقُ خَطوَها
يمضي
فتنشُر عِطرَها ليعودا
* شاقَ النهارَ
لكي يُعانقَ وجهَها
وغدا يقبِّلُ أعيناً وخدودا
* ما طالَ ليلي
قبلَ حُبِّكِ ساهراً
حتى غَدَتْ
تلك النجومُ شهودا
* أستعجلُ الصُّبحَ
الذي يأتي بها
ألقاهُ فرحةَ مهجةٍ
وسُعودا
* والنُطْقُ في الشَّفَتينِ
ينطِفُ شهدُهُ
من ثغرِها
يُهدي الجَنى عُنقودا
* من صوتِها
تجثو الطيورُ
تحيَّةً
تأتي وتذهبُ
رُكَّعاً وسُجودا
* وتَرِفُّ
مثل فراشةٍ حيرانةٍ
كم أطلقتْ
بين الزُّهورِ وعودا
* أنَسيتِ وعْدَكِ
والزُهورُ تهيَّأتْ
في أيِّها كانت تُعانقُ جِيْدا
* مثل العرائسِ
ينتظرنَ أحِبَّةً
أقمارهن قد اختفت
لتعودا

فيصل جرادات

الخميس، 14 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف/في محفل العشاق/فيصل جرادات



في مَحْفَلِ العُشَّاق

قالتْ أعيذُكَ
من سحرٍ وما سَحَروا
أخشى عليكَ طلاسِمَهم
وما سَطَروا
مرَّتْ عَلَيَّ
بأعوادٍ مُجَمَّرةٍ
وتمتماتٍ
يردِدُ سَجْعَها وَتَرُ
عيناي دامعتانِ
تقول من حَسَدٍ
والآن يخرجُ منكَ
الجِنُّ والبشرُ
قلتُ اتركيني
أنا قد مسَّني شَغَفٌ
فالحبُّ سحرٌ
وبين شِفاهِكِ الخبرُ
السِّحرُ أنتِ
يُعاوِدُني ويلبسُني
هذي ثيابِيَ
منكِ نسيجُها عَطِرُ
إنِّي لبستُ ثياب العِشقِ
من زمنٍ
وكان ينسِجُها
في حُبِّكِ القَدَرُ
كفَّايَ ترتعشانِ
أصابتا قِطَطاً
كانت وراءَ جِدارِ الصَّدرِ
تستترُ
تُحدِّثينَ
بما فعَلَتْ طلاسِمُهم
وتكتمينَ حنيناً
كاد ينفجرُ
ألَستِ أنتِ
التي أوقدتِ مِحرقتي
ما زال منها
أتونُ الحُبِّ بستَعِرُ
تخشينَ من نظرةِ العينين
تحسُدُني
وفي عيونِكِ
ذاب الطيرُ والشَجَرُ
لا.......
ليسَ سحراً
أتى من نفثِ كاهنةٍ
بل وحيُ حبٍّ
تراءى أينما نظروا
وقد أضاءَ
كنجمٍ دار في فَلَكٍ
أو مثل ليلٍ
يطاردُ جونَهُ قمرُ
إن كان سحراً
سأحيا في طلاسِمِهِ
ما أجملَ الحبَّ
والبَخُّورُ ينتشرُ

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف/إبراهيم أبوثريا/محمد علي الشعار

إبراهيم أبو ثريا

الشهيد يتحدى العدو مبتورَ القدمين على كرسيه المتحرك .

خزَّفتُ من طينِ الهوى أقداحي
وأصابعي سكرى تُقطِّرُ راحي
و تركتُ لوحاتي تطوفُ بنزفِها
واختَرتُ من لونِ السماءِ جراحي
أحرقتُ موكبِ أضلعي لعشيقةٍ
ﻷُضيءَ قنديلي على اﻷفراحِ
سيمرُّ يرفلُ بالمرايا وحدَها
والذكرياتُ رؤى السنى اللمّاحِ
والتاركونَ على الرمالِ قصيدةً
لم ينسها أفقُ السفينِ الماحي
الشوكُ ملحمةُ المسيرةِ ، والخطى
نثرت على دربِ الدماءِ أقاحي
رِجﻻيَ موئلُ ثائرٍ مبتورةً
يستلُّها يومَ الحريرِ جناحي
القدسُ من ذاكَ السحابِ ...وغيثُه
دمعٌ يسيلُ ببهجةِ اﻷرواحِ
القدسُ سنبلةُ السماءِ ودُرُّها
نزلتْ مُضرجةَ الندى لكفاحي
ما زلتُ أعرجُ في السماءِ وراءَ مِع
راجِ الشعاعِ إلى بلوغِ ضُراحي
أرِدُ المراضعَ كلَّها حتى أرى
موسى و أسألُه عن اﻷلواحِ
هل من وصاياكَ النديةِ قتلُ أن
فاسِ اﻷزاهرِ في يدِ اﻹصباحِ ؟!
وأرومُ عيسى ماشياً في الماءِ أب
حثُ عن خُطاهُ لنصرةِ المﻻّحِ
أطفالُنا خبِروا الدماءَ مواسماً
تربو عليها لعبةُ السفّاحِ
لبِسوا الدماءَ على القُرى مبلولةَ ال
نجوى ولفّوها بفخرِ وِشاحِ
سأعودُ من سَفرِ الظﻻلِ كنخلةٍ
نبتت على كفٍّ بماءِ قُراح
ضحيَّتُ لم أملكْ سوى لحمي على
قِسطينِ ما غيرُ البنانِ رماحي
للسامريِّ خُوار سيناءِ التي
ضاعوا بها واليومَ صوتُ نُباحِ
إن نِمتُ نوماً ﻻ أُفيقُ بإثرهِ
جنبي السﻻحُ على الزنادةِ صاحي
قامت فلسطينُ اﻷبيَُّة تعتلي
بيضَ الثلوجِ وحمرَ نارِ صفاحِ
أذَّنتُ ما فوقَ السماءِ لفجرِنا
قد يلتقي ديكُ الصباحِ صياحي
غطَّستُ مُعضلتي ببحرِ نوائبي
فوجدتُ بحراً من مياهِ مُزاحِ
قدري يكوِّرُني الزمانُ مناكبا
وأنا لثاقلةِ العظائمِ داحِ !
يا نفسُ كوني في الترابِ شَجيرةً
والليلِ صاحبةَ النجومِ تُراحي
ما فوقَ قبري ساعدٌ طلبَ الشها
دةَ مرَّةً أخرى بكلِّ طِماحِ
ومعي غصونٌ من ودائعِ رحلتي
وقفتْ عليها خافقاتُ صُداح
لو لم تكن أطهارَه ، ما كان أحم
مدُ بالغاً قوسيه فوق صُراحِ
وطرقتُ في الوادي المقدسِ بابَه
والشمسُ تجري في صدى المفتاحِ
جالتْك أشرعتي مدىً في كلِّ سا
بغةِ الهوى واستأذنتك رياحي .

محمد علي الشعار

 24/12/2017

مجلة شذا الحروف/ويسألون/حسن هبيط



ويسألون

ويسألون فؤادي ……..عن خصائلها؟؟!..

أقول …والقلب يهمي بالغرام شجيْ :

هي الولوع بدمِّي…… والجوانحُ لي

لا خير في الروحِ إن غابت ولم تلجِ

كما النُّعاسُ ……..تَخلَّلُني ،فأرشُفُها

سلافةً……. من ندى أورادِها البهِجِ

تُحيي فؤادي…… بسيبٍ من تبسُّمِها

أنثى تطلُّ،كفجرٍ………. حلَّ منبلجِ

من ذا الذي قال : عنها عندها عِوجٌ

ذاكَ الذي قال ..،ما أشقاهُ من سمجِ..!!

رقيقةٌ ،رقَّةُ اليَنبوعِ … محضرُها

حروفُها النَّدُّ …….كالنَّاياتِ باللَّهَجِ

لو كانتِ النفسُ ترضى أن تُفارقها

لظلَّ مسكنُها…. ،في دوحةِ المُهَجِ ..!!..

بقلمي #حسن_هبيط

مجلة شذا الحروف/حسبي الله/بكري دباس



حسبي الله

يعلمُ اللهُ بِسِّرّي ما لَدَيْ
ورَحى الأقدارِ تَطوي العُمرَ طَيْ

فحَياتي لستُ أدري نفعَها
حين تمضي دون أن أحظى بِشَيْ

لا أُبالي لو تمادَتْ في العَنا
بعد أن أدمى عَنائي مُقلتَيْ

وشبابي حين أرجو رَجعَهُ
كيف ردُّ الفعلِ لو عاد إلَيْ

أبذُلُ الجُهدَ بما أوتيتُ كَيْ
أُصلِحَ الماضي وما أدري بِأيْ

ففَراغُ الرّوحِ أبغي مَلأهُ
بمزيدٍ من رِضا ربّي عَلَيْ

هاتفٌ من خالقي لو قال لي
مُتْ على التَّوحيدِ أرضى دونَ عَيْ

لا تُسيئوا للورى بل أحسِنوا
كُلُّ ما يحدثُ مكتوبٌ لَدَيْ

فاعبُدوني واشكروا لي واتَّقوا
يومَ يلوي من عذابي ﺍلقلبُ ﻟَﻲْ

يا عبادي رحمَتي قد وَسِعَتْ
وبلا استثناءَ حَتماً كُلَّ شَيْ

وقنوطُ العبدِ ليسَتْ غايَتي
كي ينالَ العفوَ منّي كُلَّ حَيْ

قد وجدنا وعْدنا من ربِّنا
ووجدتُمْ في اللَّظى حَرقاً وَشَيْ

دارُ خُلدٍ فُتِّحَتْ أبوابُها
ثُلَّةُ التَّوحيدِ في ظِلٍّ وَفَيْ

قُلْ لِمَنْ يَدعو مع اللهِ إل..
..هً فَمَنْ تَدعو سَيرجو رَحمَتَيْ

فاسْألِ التاريخَ عمّّنْ قد خَلَوْا
هل نجا من أشرَكوا من قَبضَتَيْ

وقضى ربُّكَ ألاّ تعبُدوا
لِإلهٍ دونَهُ شِركاً وَغَيْ

فلَكَ اللَّهُمَّ إنّي خاضِعٌ
في خُشوعي الدَّمعُ يَروي الخَدَّ رَيْ

وبِقَولي قُلْ هو اللهُ أحَدْ
ما بِقَلبي نَطَقَتهُ شَفَتَيْ

كْلُّ شَيئٍ هالِكٌ من دونِهِ
دامَ وجهُ اللهِ إشراقاً وَضَيْ

كُلُّ شَيئٍ هالِكٌ إلاّكَ يا
خالقي عَبرَ المَدى باقٍ وَحَيْ

بكري دباس

الأحد، 10 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف/كثبان الشوق/زكية عوامي



تداركت زمانها الواقف على كثبان الشوق
نظرت من خلال الضباب الجاثم فوق صدرها
تنفست فأحرقت ذلك الحنين المتوسد بين غياهب الروح
فتحت صفحات ذكرياتها المغلقة بين طيات ليلها الحزين
تذكرت وتذكرت احاديث الحبيب الغائب بين دهاليز الزمن
استرجعت حلو الكلام المرسوم على الشفاه العاشقه
تبسمت وأخذت تتمتم بين روحها
انت هنا موجود أيها الطيف الخجول
انت في روحي ساكن وانت لقلبي مراده
هل تعلم  انت اللي في وجوده  اكبر سعادة
قرب واقرأني فانا لروحك رضا وامل وريادة
وأقول لك ما تشاء ان وجدت من يحبك مثلي وينال مراده
أغمضت عينها ودموع الحسرة تبلل شفتها بكل حزن وكآبة

ز/ ع

مجلة شذا الحروف/الرحيل/الوردي محمد دهيمات



.....................الوردي محمد دهيمات ..........

.......................رايت الرحيل ............اللهم ارحم أبي

رأيت الرّحيل بعيدا رماك...............يهيم بروحك هدّ قواك

يجوب بطيفك نحو الثرى..............لمهد القبور مقاما دعاك

دموعي تسيل و عيني ترى............شراب المنايا بمرّ سقاك

فماذا دهاني وماذا جرى..............فقد غاب عزك غاب حماك

فما عدت أقوى أنا لا أرى.............فمالي و دنيا خلت من هواك

ومالي وشوقي يهز جناحي.............ليرثي عيونا إذا لم تراك

وحزني ببيتي على كل ناحي............فماعاد بدر يضيئ دناك

فحمدا إلاهي على كل خير...............فقد نلت برّك نلت رضاك

و قد حزت حبّا رأيته بادي...............وحلو الكلام يقوله فاكا

رفعت الأيادي دعوت إلاهي............جنان الخلود بطيب جزاك

فرحماك ربي بعبد ضعيف..................فكن له عونا إذا ما اتاكا

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/الأسر في عرف الجهاد كرامة/كمال الدين حسين القاضي



الأسر في عرف الجهاد كرامة
                                                    رغم القيود و شدة الأسوار
الحر يأبى  كل ذل غاصب
                                                     حمل المنية  عبر كل غمار
ما خاف يوما من قضاء منية
                                                   في ساحة النيران والأخطار
أو أسر وغد  في أشد ملاحم
                                                    باع الحياة  وزهرة الأعمار
من أجل أرض أوسبيل معزة
                                                      فالحر شهم  في لقا الغدار
سباق في  عزم المعامع ماجد
                                                     دون التردد عند حسم قرار
كم كان  رمزا للرجولة كلها
                                                      ولواء عز في مدى الأطوار
غيار نحو  مقام خدش عروبة
                                                       ومحارم الرحمن والأطهار
الموت تاج في سبيل مكارم
                                                     شرف الشهادة مطمح الأبرار
الله يرفع شأن كل مناضل
                                                         عند العلاء ومنزل الأقمار
بلغ المناقب ذروة ومهابة
                                                     مقدام  في ميدان كل ضرار
يفدي بروح  كل أرض بلاده.

                                                       لبي النداء  لنصرة  الأمصار
فالصبر في رب الشجاعة مطلب
                                                       للنيل من وغد  وعين شرار
فالحر  يزرع  بالفؤاد تجلدا
                                                        ونبات عزم  زهرة  الصبار
للصد نبت من سلال بطولة
                                                    بالليل تسبح في  دجى الأغوار
 يقتات من حب البلاد  ومجدها
                                                        ويثور ضد مخالب الأقذار
يجتاج كل حواجز وموانع
                                                           ويقود كل ملاحم الثوار
بقلم.....كمال الدين حسين القاضي

الاثنين، 28 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/حديث الليل/عاهد آسيه



حديث الليل والأجرام تصغي
             وترفع نظرتي نحو السماء
وقول النفس للنفس استباق
               وأس الخلق من ألف لياء
وتهذيب وتجميل لخلق
                  ونفي للجهالة والرياء
فﻻ تجد السماء بغير غيم
             وﻻ يروى النبات بغير ماء
فكيف بمن توضأ في مياه
             ومن قام وصلى بغير ماء
عاهد آسيه
من الأرشيف

الأحد، 27 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/أيعودُ إنساناً/فيصل جرادات



أيعودُ إنساناً؟؟

نَفَرَتْ
 وكادت أنْ تَعُبَّ
وتشربا
لَمَحَتْهُ أخرجَ سهمَهُ
ليُصوِّبا
باتتْ على عطشٍ
وأصبحَ خاوياً
جُرحُ الخيانةِ
واسعٌ أن يُقطبا
ما ذنبُها
أنْ أطفَلَتْ في روضِهِ؟
حتى استوى وحشاً
يُنُضْنِضُ مِخلَبا
لولا الربيعُ
تقافزت أكنافَهُ
تلكَ الظِّباءُ
لصارََ قفراً مٌجدِبا
والحبُّ ينشرُ
في جوانِبه الشَّذى
من روحِهِ
نَفْحُ الجِنانِ تَسَرَّبا
فافتحْ لنورِ العِشْقِ
نافذةَ الصََّبا
واستنشقِ الدُّنيا
تفيضُ بها الرُّبى
لتظلَّ أسرابٌ
تعودُ لعُشِّها
مأمونةً
في أن تجيءَ وتذهبا
ويعودُ إنساناً
إلى أحضانها
ويقولُ ملءُ فَمِ الرَّضا
يا مرحبا

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف/ثنائيات في التعلم وتزكية النفوس/محمد أسعد تميمي



ثنائيات في التعلم وتزكية النفوس:
(على البحر الوافر)

أخي في الله خذ نصحي بشعر
به لله أحتسب اقترابا

فأول سورة نزلت بإقرأ
وقد ختمت سجودا واقترابا

ومن بتدين من غير علم
غدا يهوي به الجهل اضطرابا

فخلق حياتنا والموت حتى
بحسن الفعل نمتحن احتسابا

وحسن الفعل بالإخلاص نصف
ونصف أن يرى فعلا صوابا

وبالإخلاص نعني كون فعل
لرب الناس يخلص الاحتسابا

وكون الفعل وافق ما أتانا
دليل صح قد يعنى صوابا

فبالإخلاص تزكو النفس فينا
وتصفية العلوم غدت صوابا

ومدخل ضلنا الشهوات ظلما
كذا الشبهات جهلا وارتكابا

ظلوم مع جهول جاء وصف
لدى عرض الأمانة خذ عتابا

وجاء الوصف هدي مع رشاد
لأصحاب النبي كرموا صحابا

و أقسم ربنا بالنجم نفيا
لضل أو غواية اكتسابا

بصبر مع يقين قول ربي
تنال إمامة فاقرأ كتابا

وإبراهيم عند دعاء بعث
يعلمهم يزكيهم طلابا

يزكيهم يعلمهم أتانا
بذا الترتيب خالقنا أجابا

فتزكية النفوس وعلم دين
هما أصل التفوق والإصابة

وكل الدين مشروط بفهم
يوافق عندنا فهم الصحابة

وهذا مسلكي في نظم شعري
وأدعو الله يجزل لي ثوابا

وإني مؤمن ربي رقيب
يرى كتبي وقد أحصي كتابا

محمد أسعد تميمي
القدس فلسطين

الجمعة، 25 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف /اللبن الرائب/محمد علي الشعار



اللبنُ الرائب
إلى روح أبي صلاح الشعار

لِظلِّكَ والكرْمِ الحريريِّ لاهِبُ
ومن بينِ أوراقِ الخميلةِ سارِبُ
وحلْمٌ خَضاريُّّ الوِسادِ مُطرَّزٌ
بنجْماتِ ليلٍ ساحرٍ ... مُتَواكِبُ
ودُنيا بما ساحتْ وراءَ حدودِها
يضيقُ بها شوطٌ ومرمى ولاعبُ
ودربٍ أُسَوّيه برصْفِ مَدامعي
أنا ذاهِبٌ فيهِ أنا فيهِ آِيبُ
ويا موتُ أياً كانَ رحْلُ زمانِنا
فإني عليكَ الدهرَ لاشكَّ عاتِبُ
سرقتَ فؤادي والحياةُ بهيَّةٌ
وللدَّمِ من عِرْقِ الأصالةِ وَاهِبُ
سأركبُ خيلاً بالرياحِ مُجنّحاً
لأبقى على أُفْقٍ توارى أُقارِبُ
وأصهلَ بالحرفينِ مااتَّسعَ المدى
ويقطعَ هُوَّاتِ المنيةِ واثِبُ
وأبسُطَ بحراً في الجفونِ إلى الهوى
أنا تحتَهُ موجٌ وقلبُكَ قارِبُ
أبي حاجبٌ والشمسُ أعلى رُواقِهِ
وخلفَ خُطاهُ والهوى أنا حاجِبُ
وأرْضعتَني عهدَ الوفاءِ أصابعاً
فصافحني دهري لإنك صائبُ
شربتُ بكأسٍ يكسِرُ الحلوُ مُرَهُ
شرابُكَ رَيّانٌ ونبعُكَ رائِبُ
شكوتُ إلى الثلجِ الحنونِ صَبابتي
وإني على كفَّيكَ يا روحُ ذائبُ
هي البيدُ أنظارٌ تُرقرِقُ وهمَها
وطينٌ على مَرِّ الخليقةِ لازِبُ
أنا وجهُكَ المائيُّ من بعدِ حُرقةٍ
وليلٌ بدمْعاتِ الأهلّةِ ناصِبُ
وقنديلُ وجْدٍ في المساءِ تَرودُه
همى فوقَه ليلٌ سميرٌ وراهِبُ
أتيتُكَ اِبناً كانَ ظهرُكَ ظهرَهُ
تحدّى بكَ الكونينِ وهْو مُشاغِبُ
وللآنَ ما زالت يداك من الثرى
تكافُِئني حيناً وحيناً تعاقبُ
وها أنا بعدَ الوهْنِ محضُ حكايةٍ
يسيرُ على زهرِ المشيبةِ شايبُ
يُفرّغُ كالبرقِ البهيِّ شجونَه
ويمطرُ بالغيمِ المُلبَّدِ شاحبُ
خبا جانبٌ بالروحِ من فقدِ خافقٍ
وشعشعَ في جسمِ القصيدةِ جانبُ
تُسافرُ ما فوقُ الدخانِ رغائبُ
ويرشحُ بالجمْرِ المُخضَّبِ ناضبُ .

محمد علي الشعار
٢٢-١٠-٢٠١٩

الخميس، 24 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/زيارة/مصطفى الحاج حسين



* زيارة ...*

               
                    شعر : مصطفى الحاج حسين .

اِخفضْ صمتَكَ ..

اِكتمْهُ

هدّأْ أمواجَ عينَيكَ

لئلّا تكسرَ الأفقَ

وانزفْ بوحَكَ الظامئَ  لرعودٍ

فهذا البرقُ قفرٌ

خبئْ حلمَكَ عن عيونِ السّكاكينَ

ولا تسلْ ..

مَن قلّدَ الموتَ

مفاتيحَ البيوتِ

كي لا يكبرَ الجُرحُ

دعِ الأرضَ تهوي في جراحِك

واغمد سيفَكَ في الغمامِ

فهذا الغيمُ شوكٌ

والنّهرُ فولاذٌ

دع كلَّ شيءٍ

على حافةِ الجُنونِ

كُن وحيدَ وحدتِكَ

 واْخفض  صمتَكَ ..

اِكتمْهُ

أوقفْ أصابعَكَ عنِ الإنشادِ

أخافُ أن يفهمَكَ العصفُ

اِخفض صمتَكَ الدّاوي

واكتمْ أنفاسَ أنينِكَ

 عبّئْ  بحوَكَ في شقوقِ يدَيكَ

ونبضكَ الرّاعف اْدفنْهُ بالعروقِ

واْنتظر ْ ..

ريثما يرحلُ صديقُكَ عنكَ

وابتسمْ كالثكالى

رحّب بالزائر .. إكرمهُ

قد يرحمُ ضعفَكَ

في تقريرِهِ الأسودِ

هل تجرؤ ..

أن تطردَ الأصدقاءَ ؟!.
                     
 
                      مصطفى الحاج حسين .
                      حلب.. عام 1985م.

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/ياليل حدث/عاهد آسيه



يا ليل حدث فقل لي
              كم طال فيك اغترابا
البعد عندي شجون
               والقرب منك سرابا
الغيم والنجم ظلي
                  والباقيات سبابا
كم جال في الدهر دهر
              فانحاز عنه الشبابا
والماجدات اللواتي
             قمن الليالي العذابا
بالأمس والأمس يومي
              بالأمس بتنا غضابا
لو أن للفغل نطق
                 قام الكﻻم أجابا
يا ﻻئمي في هواه
          بعض الهوى والسرابا
قد كنت أهوى أموراً
              صارت أمور عجابا
ﻻ اليوم صار قريباً
             والدهر زاد اقترابا
يا ساكناً في فؤادي
             زاد الفؤاد انسكابا
قد جاءني في خيالي
              قدر قوسين وقابا
إذ يغشى مهلا عروقي
           فازداد مني اضطرابا
بان الخميل سريعاً
            والزهر راح انسحابا
لله طبع الزمان
           لو كان يبقي الشبابا
عاهد آسيه

مجلة شذا الحروف/غرور رجل/ناريمان معتوق



غرور رجل/ناريمان معتوق

مدخل....
رسالة إلى كل رجل يطفئ
روح ووهج الحياة من عيون امرأة
******
أنت حلم تقطعت أوصاله
لم تكتب بعد...
وقصيدة من جنون الوقت
قلم تكسّر على أهداب الحنين
وحلم منسي على بيادر اللهفة
احلم كما تريد
عانق وسادتك الخالية من الحنين
في ليلك المظلم بصوتك اصرخ
أنثر بين قوافل محبتي
بعض سمومك الملعونة
مزّق شراييني بغدرك
اكتب كيفما تشاء
في صدري صدى نغمة شاردة
تناول عشقي بين يدك
اغرس صوتك في ذاكرتي أكثر
حررني من الوجع قبل أن ترحل
علّي أنسى الوجع
علّي أرمم بقايا أمنيات حاكها القدر
علّي أكتب أوجاع قلب
وأقف بعدها في محكمة الواقع
كم سكبت عليك من حنيني
وكانت لمساتي تعانق روحك كل يوم
لكنك....
سرقت من الأمس حتى
ضحكاتي
لمساتي
وعيوني الحلم
تنادي وحبيبتك اليوم سترحل
دون وداع
دون حضن يأوي صمتها
دون ربيع يزهر على خديها
ودونك أنت يا أنت ويا بعض أمنيتي
*******
مخرج....
كم من الأحلام والأمنيات هدمها
(غرور رجل)
قيد أنامل الأنثى أبعد عنها حتى الأمل
كتبها بين دفاتر الوقت لحناً شجياً
ونسيها هناك بعد أن غلفها بقناع الحب
ورماها في وجه القدر
لتنهش فيها يد الزمن ما تبقى منها
(غرور رجل)

ناريمان معتوق/لبنان
21/10/2019

الاثنين، 21 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/لاتأبه بما يقال/سليمان العوجي



لاتأبه بما يُقال
----------------------------
كسفراءِ السكَّرِ يحجُّون
إلى إماراتِ العلقمِ ..(أنت)
كلما نَعَقتْ مآذنُ الشركِ
سكبتَ لأخرِ ( هدهدٍ)
كأساً عاشراً حتى يثملَ
الخبرُ اليقين...
كلما ثقبتَ غيمَ الاشتهاءِ
تموتُ أراملُ المدينةِ
بحسرةِ المطر...
وكلما رفعتَ ستارَ الحزنِ تجدهم معلقينَ
من كراماتهم.
في الهزيعِ الأخيرِ من قصيدة..
يقضي شاعرٌ بحمى الضجر...
وتموتُ امرأةٌ في عنقها أمانة.
عجوزُ المعنى يبحثُ
عن عكازِ التفسير
وأجوبةٌ كهلةٌ لاتبلغُ كاحلَ السؤال:
كيفَ يستأسدُ ثعلبٌ هنا
ويقعُ ( بروتس) مغشياً عليه بسكتةِ الضمير هناك..
أيها الماضي في عربةِ اللغو...
عبثاً تستمطرُ حطبَ الوقتِ وأبراجَ الحمام
في حقولِ شفتيكَ جرادُ الصمتِ يدكُّ عاصمةَ الكلام....
ولازالَ طعمُ الوطنِ تحتَ أضراسِ حنينكَ
أيها الماضي بلاطينٍ يسترُ طينك..
لاتعاتبْ القمر إن مرَّ دونَ أن يلقي التحيةَ
على المدنِ المرتدة..
أيها الجائعُ إلى الحياة
سينحرُ ( القيصرُ) لكَ
ثوراً من ضباب..
وسيعلقُ في أذنكَ حلقاً
من نشيدٍ وطني من زمنِ الصدأ...
هو الموتُ ياسيدي مهما تأنقتْ الجنازاتُ وَوَقُرتْ المواكب..
فلاتقفْ مكتوفَ الدهشةِ إن أجهشتْ الأرضُ بالرجال..
وطلَّقَ الشتاتُ أوتادَ الخيام ثلاثاً...
أعرفُ:
لم تعدْ بكَ رغبةٌ في الحزنِ أو الفرح..!!
امضِ كنبيٍ يتأبطُ يقيناً
أشعلْ فوانيسَ غدكَ المطفأ...
وكما لاتأبهُ متسولةٌ لشريطِ الأخبار
لاتأبهْ بما يُقال.

                         بقلمي:
 سليمان أحمد العوجي.

مجلة شذا الحروف/حبكِ بيرقُ/فيصل جرادات



حبُّكِ بيرقُ

لكأنَّكِ
الحلمُ الذي يتحققُ
كالشمسِ
تحتضنُ الجهاتَ
وتشرقُ
من بعضِ حبِّكِ
أزهرت كلُّ الرُبى
وحفيفُ أجنحةٍ
ترِفُّ
وتخفِقُ
أحببتُ فيكِ من الحياةِ
ضجيجَها
لولاكِ
هل كانت تُطاقُ وتُعشقُ
لولا النَّدى
ورذاذُ عطرِكِ غيمةٌ
ما كان عشقي
جدولٌ يترقرقُ
لكأنَّهُ يخضلُّ في أثوابهِ
من بينِ كفَّيكِ
غدا يتدفَّقُ
الحبُّ أنتِ
وفي شِفاهِكِ ضِحكةٌ
في موجها
بعض المراكبِ تغرقُ
لحبيبتي
أشياءُ تخفي سِحرَها
فإذا تسلَّلَتِ الأيادي تُحرَقُ
فيها السَّواحلُ
أيقظت فيروزَها
خِلجانُها تروى الزَّمانَ
وتنطقُ
أيقظتِ حباً نام بين دفاتري
وصحا ربيعاً
في شفاهِكِ يورقُ
وظننتُ حبَّكِ نزوةً
قد تنتهي
لكن حبَّكِ
فوق رأسيَ بيرقُ
أعدو به
بين السُّفوحِ مرفرفاً
وطيورُ عشقي حولَه
تتحلَّقُ
إنِّي من الأشواقِ
كنت نسجتُه
حمَلَتْهُ أجنحةٌ
فراح يُحلِّقُ
لا تنمحي الكلماتُ
ما نطقتْ بها
شفتاكِ
إنِّي من حروفك أخلقُ
لا تتركي قلبي يذوبُ
صبابةً
من غيرِ حبّكِ
مهجتي تَتَمزَّقُ
سأظلُّ
ما دام الصَّباحُ يلُفُّني
بعباءةٍ
أزهارُها تتفتقُ
حلماً ينامُ
على وسادةِ عاشقٍ
وكأنهُ الحلمُ الذي
يتحققُ

فيصل جرادات

الأحد، 20 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/اليوم نفقد خير كل أعزة/كمال الدين حسين القاضي



اليوم نفقد خير كل أعزة                   وملاك أنس طيب الأخلاق

عرف الإله بكل فكر تأمل                     في كل أوقات بلا أخفاق

كالطيب شهد من خلال حديثه            بلغ الرزانة في علا الآفاق

ملك الشمائل ثم كل سجية            شهم الطباع  بمورث الأعراق

مكثار سخو والكفوف كريمة               كالنهر فيض وافر الاغداق

عاش الحياة على الدوام لشرعة         وكتاب رب ساطع الأشراق

ماكان يوما للندالة فاعلا                    لبس المكارم عند كل تلاق

كم كان يحمل للجميع محبة                 ما شابها يوما  بأي نفاق

القلب من نار البعاد  محرق            برحيل غال  في دروب فراق

العين تذرف كالبحار بفيضها            على سمير الطهر  والمصداق

لو أن دمعي قد يعود بنافع         لبكيت عمري  من لظى الأشواق

آهات حزن في فؤادي جمة              من بعد نبت  ناصع الاوراق

الكل يفنى  والبقاء مقدر                         لله دون خلائق الرزاق

الكل من دنيا الفناء مفارق                  والدار قبر بعد حمل عناق

يارب إني من عطاءك راجيا               لفقيدنا رحماك  عين عتاق

من كل تقصير  للفقيد مدون           أنت الرحيم  برحمةالأشفاق

بقلم ... كمال الدين حسين القاضي

مجلة شذا الحروف/هبّي الغافلين/هدى النواجحة



هبّي الغافلين
سبعون عاماً وينيف .. يا شهرزاد
فاقت حكايا دربنا والقيد باد
ورويت عن كل البلاد
وعن العباد
حلو الحكايات الأصيلة ..
يا .. شهرزاد
وسهرت جنب العشق ترتشفيه ناراً
في المزاد
وركبت سفح الشمس قرباناً
لرب السف يقطع من رؤوس الماجدات
يا شهرزاد ..
كم أقلقتك ِ حكاية ُالتنّين ِ
والرّخ الكبير
وسيد ِ الإبحار ِ والتجارِ يدعى سندباد
يا شهرزاد ..
وركعت تحت أقدام الحبيب إلى الصباح
بنبوءة الإفراج عن كل الملاح
فتوقفُ السيّافُ لا قطعٌ ولا موتٌ
لكل الفاتنات ..
ونست أن تروي حكاية بلدتي
أو قريتي أو قولي حتى ابنتي
بلدي العظيم
أنسيت قصة َالتابوت ِوالأقلامِِ,
والروح ِ اليسوع ,
وطوارق الليل الهجين
قي بلدتي,
تتجدد الطرق الحزينة
وتلاصق الدرب الطويل
درب من الألأم ..
يومَ سموْهُ بعيد ( الشعانين )
لم تذكري مسرى الرسول
وحرقة الأقصى الحزين
وبكاءَ نائحةٍ على القدس ِبلفح ٍ
من أنين
بل أقرضي كل انتصارات ٍ
وفتح الفاتحين
وعويل أثواب الصبايا في
سجون الآثمين
كل الشباب الحر صاروا رهن قيد ِ
المارقين ,العابثين المعتدين
سجنٌ وسجّانٌ لئيم
يا شهرزاد ..
وربما موتٌ ضغين
لزهرة ٍ ووردة ٍوشهادة
فوق الجبين
ويئن زيتون بكى ألم الفراق
واعشوشبت بلدي بلكنات فرية
واستوطنت قدس البيوت
يا شهرزاد ..
سوقي إلينا في بلاد الطهر معتصماً جديد ,
أو خالداً بطلاً يقارع بالحديد
وينتقم لرجالنا ونسائنا
ولكل شيخ ٍ ورشيد
يا ..شهرزاد ..
إنّا أكلنا الصبرَ
ألواناً وألواناً .. وقالوا من يزيد ؟
والآن نصلُ عروبتي في جيدنا
قطعَ الوريدْ
يا .. شهرزادُ تكلمي !وتكلمي !
هزي الرؤوسَ الخاوية ْ
صنع العبيد
قم يا أميرَ الجهل
يا سلطانََ قمع ِالفاجرين
يا نخوة الشيطان في البلد الأمين
هذي فلسطينُ الأبية ُ
صرخة ُالطفل ِالسجينْ
قد أعدموه أمام مرأى الناظرينْ
وأخته عُمرُ البلابل في سجون الغادرينْ
سجن ٌ على توقيف ِفي حجز مكينْ
والأم في بئر الزمان وقلبها عاش اليقين
وعسى الإله بلحظة ٍعادوا إليها الغائبون
اليوم قولي واصرخي أختاه
هبي النائمين
كلمات /هدى مصلح النواجحة
19/10/ 2019

السبت، 19 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/الوفاء بالعهد/محمد أسعد التميمي



الوفاء بالعهد

(على البحر الوافر)

فعهد الله أجدر بالوفاء
 وعمر المرء يسعى لانقضاء

وعهد الله إشهاد برب
وإقرار وعن غُفلٍ تناء

بنعمان أتى نص بهذا
من المبعوث من رب السماء

ويأمر ربنا بالعهد نوفي
فلا تجعل جوابك بالإباء

فليس أخيّ من للعهد موفٍ
ومن نقض العهود على السواء

زيادة قرب أهل العهد أولى
بحرص للوفاء وللثناء

فكيف إذا الذي هو أهل عهد
هو المحبوب زد من الاحتفاء

فخذ عهدا حبيب القلب مني
بإخلاص ومن غير التواء

ويا أصحاب محبوبي كرمتم
سيشمل صحب محبوبي عطائي

محمد أسعد بن يسري التميمي
القدس فلسطين

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019

مجلة شذ الحروف/التوحيد/محمد أسعد التميمي



التوحيد

(على البحر الكامل)

إثبات توحيدٍ بغير عناد* والنفي للشركاء والأنداد

لله خالِقِنَا لذلك خَلْقُنا* ولذاك كل الأنبياء تنادي

ما فائد الأخلاق بينك والورى* إن للإله الحق كنتَ تعادي

توحيد خالقنا أخيّ وربِّنا* سببٌ لكلّ الخير والإسعاد

ليس المراد تقول ربي خالقي* وتروح للإثبات والإشهاد

وأراك بعد القول تسأل غيره* جهل بغير هدى وغير رشاد

إن المراد هو الولاء لربّنا* وكذا البرا من كافرٍ ومعادِ

إنّ المراد هو التمسك بالهدى* وبسنةٍ سنّ الرسولُ الهادي

إنّ المراد هو السلوك لمنهجٍ* هو للصحابة هم أولو الأمجاد

إني سألت الله هديا قاصدا* وكذاك توفيقا لكل سداد

للقارئين قصيدتي ولسامعي نظمي وأهل محبتي وودادي

محمّد أسعد التميميّ

القدس فلسطين

الخميس، 10 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/الظلم والعدل/كمال الدين حسين القاضي



الظلم والعدل
.................
الظلم يرمي على الأوطان نيرانا.... والعدل يهدي إلى الأوطان ريحانا

فاز العدول بكل الخير تذكارا         عقيم عدل يعيش الدهر خسرانا

روح الحياة إلى البلدان ناصفة        تبني صروح العلا مجدا  وتيجانا

ما نال قدرا  ضليع الجور في وطن      هل نال حظا من الديان إحسانا

من حاد عن نهج القسطاس مفسدة    والحصد يأتي  بطعم المر قطرانا

خال الحياة بعين الظلم زاهية        والعكس كان  على الميزان نقصانا

الله ينسف بالتدمير اعمدة                  قد شادها  شيخ البطلان بهتانا

ذكرى المشين مع الأجيال كالحة       من قبح وجه إلى  العينين قد بانا

 أدمى المشين قلوب الناس أزمنة       ما كان يوما  إلى  الاخلاق أذعانا

أنهى بفعل الردى نورا وأخلاقا             من أجل زيف يراه الظلم عمرانا

الحق يرعى جميع الناس قاطبة          والعمر يمضي مع الأحقاق  جزلانا

الصدق في حكم البلدان مطهرة             والغش فسق يزيد القلب طغيانا

من عاش في درب الكذاب منحوسا         منكوس رأس أتى نقصا وعريانا

في ظل عدل  ترى الهوجاء ساكنة              والكل يحيا بدار العدل  كسبانا

القهر يعصر بالاوجاع  اكبادا              والنفس  تبكي على  المظلوم طوفانا

الحر يلقي بكف الغدر  اذلالا                   والكأس يأتي إلى الأحرار  بركانا

بقلم  كمال الدين حسين القاضي

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/يازهرة الوجدان/فيصل جرادات



يا زهرةَ الوجدانِ

للهِ درُّكِ
كيف وجهُكِ يسطعُ
هوَ نجمةٌ
في عرشِها تتربَّعُ
سمِعَتْ ندائي
ثُمَّ رقَّ فؤادُها
فغدَتْ تكلِّمني النجومُ
وتسمعُ
خَلَعَتْ عليَّ من الصباحِ
عباءةً
فرأيتُ أنَّ الشَّمسَ
حباً تطلعُ
وتفيضُ عشقاً
في ذراعيكِ المُنى
ترعى كغزلانِ الفلاةِ
وترتعُ
تخضلُّ أوراقُ الزنابقِ
بالنَّدى
فأسير نحوَكِ
ثمَّ أصحو وأرجعُ
لكأنَّها
باتت سرابَ بقيعةٍ
والقلبُ من ظمأ النَّوي
يتوجعُ
يا زهرةَ الوجدانِ
يا أيقونتي
يا معبداً
فيه أقومُ وأركعُ
ما زالَ قلبي
في يديكِِ رهينةً
أنت ِ التي
تُعطي الحياةَ وتمنعُ
طابت أناشيدُ الصَّباحِ
بظلِّها
وتحومُ أسرابُ الحمامِ
وتسجعُ
يا ليتني وشمٌ بظاهرِ كفِّها
أو خاتمٌ
فوق الأصابعِ يلمعُ
أو ياقة (الدانتيل)
تحضنُ جيدَها
أو قبلةٌ ما دون ذلك
تُطبَعُ

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف/قلم عربي/محمد علي الشعار



قلمٌ عربي .

من قبلِ وحيِكَ في الجِنانِ مُدامُ
لمّا تنزَّلَ قيلَ عنهُ ........ كلامُ
قُمْ والثُمِ الدَّمَ أزْرقاً غيّرتَ وِجْ
هَتَهُ ورَفْرفَ في السماءِ حَمامُ
قُمْ وارْمُقِ الدمَ نخلةً عانقْتَها
في كفِّنا تَتسعَّفُ الأيامُ
شَعَّت مراسيلُ الزجاجِ بنورِها
وتغانَمت نجمَ السنى الأعلامُ
واعبُرْ دُخانَك بالأريجِ مُجنَّحاً
فوراءَ نارِك تَعْبقُ الأحلامُ
تَخفى وتَبدو في غِيابِك هالةٌ
والمحوُ ما فوقَ الهلالِ مُقامُ
نزفَ الوريدُ تُراثَه شفَقاً وحلَّ ...
قَ في رُؤاهُ الجَفنُ والإلهامُ
أحببتُ جُرحَك ساقياً فالغيمُ مَلْ
حَمَةُ اللظى والبرقُ فيهِ سِهامُ
مُذْ أدْمنَ القومُ الكرى فوقَ الصدى
دُفِنَتْ بتُرْبِ الخائفينَ نَعامُ
وصلوا إلى حَدَقِ السُّدى في رملةٍ 
وحقيبةُ السَفَرِ المَشُوقِ رُخامُ !
والسابِتُونَ الشاخِرونَ مَواسِماً
كسَروا عقاربَ ساعتينِ وناموا
ويُقطِّرونَ الذُّلَّ في زيتِ السرا
جِ لينطفي وتُشعشعَ الأوهامُ
صلَّيتُ خلفَ عباءةِ القُدسِ الشري
فِ بنجمةٍ والليلُ فِيَّ إمامُ
ولَدَتْ رِياحي خيمةً ما تحتَ عر
شِ اللهِ من أوتادِها الأقلامُ .

محمد علي الشعار

٦-١١-٢٠١٦

السبت، 5 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/البساط الذهبي/محمد علي الشعار



البِساط ُ الذَّهبي

نامي على شَفةِ الزهورِ تَبسُّما 
يكفيكِ من ألق ِالعطورِ تَكلُّما
أنا فيكِ كلَّمني الصدى وأعادني
طفلاً يُزَرِّرُ بالثيابِ الأنجُما
ما مرَّ قلبي في الصباحِ على الهوى
إلاّ و صَلّى في نَداكِ وسَلَّما
في كُلِّّ ذاكرةِ السنابلِ للغُرو
بِ رُؤىً تفيضُ بمَدمعَيَّ تَضَرُّما
في *نُونَ نُونهْ والموائدُ مَوْكبٌ
والخبزُ يضحكُ في يديكَ مُقسَّما
وتُراقبينَ المُهْرَ ينمو واعِدا
ملءَ العيونِ وتطربينَ تَحمْحُما
ورعَيْتِني غُصْناً فتياً أملداً
ومنحتِهِ قوسَ الضلوعِ فبرعما
وتُقلِّمينَ نُعومةً ظِفراً نما
ليكونَ يوماً مِخْلباً مُتنعِّما
ولهُ الجلوسُ إذا تفرّغَ للأذى
ولكِ القيامُ إذا تَمرَّّدَ وارتمى
شابَ الصبيُّ وزاحمَ الثلجُ اللظى
ويَظلُّ صوتُكِ في الحياةِ مُعلِّما
كبُرَ الشجيُّ ولم يزلْ يجري إلى
حُضنٍ يُذكِّرُهُ المخافةُ والحِمى
في ساعِديْكُ وسادتي تغفو وفي
عُنقي وريدُ يجتليكِ مُتيّما
أمي ... ولو لم يُخلَقِ النجمُ ...
المنيرُ بكَفِّها منذُ الخليقةِ ما سما
وقضيتُ عُمْري قاصِراً عن بُرجِها
وأنا أُضيفُ إلى السلالمِ سُلَّما
وزها غديرُ الشمسِ أروي حرفَه
ماءَ المُنى غدَقاً ويرويني ظما
الأمُّ إنْ نشرَتْ شراعاً للحنا
نِ على سفينٍ للهوى صارت سما
في الظِّلُّ تُورفُني الحروفُ نخيلَها
وشقائقُ النُّعمانِ تنزفُني دما
لا تسألِ الغيمَ المُشرَّدَ أينَ كا
نَ وما متاعُ الغائبينَ إذا همى
هذا القصيدُ نسيجُ ما فاضت علي
هِ تَبرُّكاً يُلقى إليكَ مُترجَما  .

محمد علي الشعار

٢٩-٩-٢٠١٩

مجلة شذا الحروف/العشقُ فيكِ تجسدا/فيصل جرادات



العشقُ فيكِ تَجَسَّدا

هَتَفَ الصَّباحُ
على الجُفونِ وأنشدا
ورأيتُ ثغرك
كاليمامةِ غرَّدا
ما دام صوتُكِ في الخميلةِ
مفعماً
سيظلُّ طَلٌ في الحدائقِ
أو ندى
حتى إذا ما أمْرَعَتْ
زخَّانُها
تلك الغيومُ
وجدتُ قلبِيَ أرعَدا
وغدوتُ سيلاً
إنَّه حبي أنا
قد فاضَ
حتى البحر منه تنهدا
إن غبتُ عنكِ
ولو قليلاً
فاعذري
فالبدرُ مهما غاب
عاد مجددا
وأطلَّ من عينيكِ
نور ضيائهِ
وارتاح في كفَّيكِ
موصول النِّدا
إن غابَ صوتُكِ
سوف أنصِتُ دائماً
فلعلُّهُ بين السُّفوحِ
له صدى
أنَّى مشيتِ
ففي خُطاكِ براعمٌ
وعلى ذراعِكِ قد غفا
وتوسَّدا
للحٌبِّ أزهارٌ
يرِفُّ فَراشُها
فوق الجُفونِ
فكان وجهُكِ موعدا
يفنى الزَّمانُ
وليس يفنى عِطْرُها
فهُوَ الَّذي قبل الزَّمانِ
تِوَلَّدا
أنتِ الَّتي
جعلت فؤادِيَ عاشقاً
وجعلت قلبي
في صلاتِكِ مسجدا
ورعيتِ أزهاري
وقد أهملتُها
أرأيتِ كيف الحبُّ
يبقى سرمدا
حتى ولو في البعدِ
تنبض مهجتي
عشقاً
وأنتِ العشقُ
فيكِ تجسَّدا

فيصل جرادات