الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/يازهرة الوجدان/فيصل جرادات



يا زهرةَ الوجدانِ

للهِ درُّكِ
كيف وجهُكِ يسطعُ
هوَ نجمةٌ
في عرشِها تتربَّعُ
سمِعَتْ ندائي
ثُمَّ رقَّ فؤادُها
فغدَتْ تكلِّمني النجومُ
وتسمعُ
خَلَعَتْ عليَّ من الصباحِ
عباءةً
فرأيتُ أنَّ الشَّمسَ
حباً تطلعُ
وتفيضُ عشقاً
في ذراعيكِ المُنى
ترعى كغزلانِ الفلاةِ
وترتعُ
تخضلُّ أوراقُ الزنابقِ
بالنَّدى
فأسير نحوَكِ
ثمَّ أصحو وأرجعُ
لكأنَّها
باتت سرابَ بقيعةٍ
والقلبُ من ظمأ النَّوي
يتوجعُ
يا زهرةَ الوجدانِ
يا أيقونتي
يا معبداً
فيه أقومُ وأركعُ
ما زالَ قلبي
في يديكِِ رهينةً
أنت ِ التي
تُعطي الحياةَ وتمنعُ
طابت أناشيدُ الصَّباحِ
بظلِّها
وتحومُ أسرابُ الحمامِ
وتسجعُ
يا ليتني وشمٌ بظاهرِ كفِّها
أو خاتمٌ
فوق الأصابعِ يلمعُ
أو ياقة (الدانتيل)
تحضنُ جيدَها
أو قبلةٌ ما دون ذلك
تُطبَعُ

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق