الأحد، 20 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/هبّي الغافلين/هدى النواجحة



هبّي الغافلين
سبعون عاماً وينيف .. يا شهرزاد
فاقت حكايا دربنا والقيد باد
ورويت عن كل البلاد
وعن العباد
حلو الحكايات الأصيلة ..
يا .. شهرزاد
وسهرت جنب العشق ترتشفيه ناراً
في المزاد
وركبت سفح الشمس قرباناً
لرب السف يقطع من رؤوس الماجدات
يا شهرزاد ..
كم أقلقتك ِ حكاية ُالتنّين ِ
والرّخ الكبير
وسيد ِ الإبحار ِ والتجارِ يدعى سندباد
يا شهرزاد ..
وركعت تحت أقدام الحبيب إلى الصباح
بنبوءة الإفراج عن كل الملاح
فتوقفُ السيّافُ لا قطعٌ ولا موتٌ
لكل الفاتنات ..
ونست أن تروي حكاية بلدتي
أو قريتي أو قولي حتى ابنتي
بلدي العظيم
أنسيت قصة َالتابوت ِوالأقلامِِ,
والروح ِ اليسوع ,
وطوارق الليل الهجين
قي بلدتي,
تتجدد الطرق الحزينة
وتلاصق الدرب الطويل
درب من الألأم ..
يومَ سموْهُ بعيد ( الشعانين )
لم تذكري مسرى الرسول
وحرقة الأقصى الحزين
وبكاءَ نائحةٍ على القدس ِبلفح ٍ
من أنين
بل أقرضي كل انتصارات ٍ
وفتح الفاتحين
وعويل أثواب الصبايا في
سجون الآثمين
كل الشباب الحر صاروا رهن قيد ِ
المارقين ,العابثين المعتدين
سجنٌ وسجّانٌ لئيم
يا شهرزاد ..
وربما موتٌ ضغين
لزهرة ٍ ووردة ٍوشهادة
فوق الجبين
ويئن زيتون بكى ألم الفراق
واعشوشبت بلدي بلكنات فرية
واستوطنت قدس البيوت
يا شهرزاد ..
سوقي إلينا في بلاد الطهر معتصماً جديد ,
أو خالداً بطلاً يقارع بالحديد
وينتقم لرجالنا ونسائنا
ولكل شيخ ٍ ورشيد
يا ..شهرزاد ..
إنّا أكلنا الصبرَ
ألواناً وألواناً .. وقالوا من يزيد ؟
والآن نصلُ عروبتي في جيدنا
قطعَ الوريدْ
يا .. شهرزادُ تكلمي !وتكلمي !
هزي الرؤوسَ الخاوية ْ
صنع العبيد
قم يا أميرَ الجهل
يا سلطانََ قمع ِالفاجرين
يا نخوة الشيطان في البلد الأمين
هذي فلسطينُ الأبية ُ
صرخة ُالطفل ِالسجينْ
قد أعدموه أمام مرأى الناظرينْ
وأخته عُمرُ البلابل في سجون الغادرينْ
سجن ٌ على توقيف ِفي حجز مكينْ
والأم في بئر الزمان وقلبها عاش اليقين
وعسى الإله بلحظة ٍعادوا إليها الغائبون
اليوم قولي واصرخي أختاه
هبي النائمين
كلمات /هدى مصلح النواجحة
19/10/ 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق