الأحد، 27 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/أيعودُ إنساناً/فيصل جرادات



أيعودُ إنساناً؟؟

نَفَرَتْ
 وكادت أنْ تَعُبَّ
وتشربا
لَمَحَتْهُ أخرجَ سهمَهُ
ليُصوِّبا
باتتْ على عطشٍ
وأصبحَ خاوياً
جُرحُ الخيانةِ
واسعٌ أن يُقطبا
ما ذنبُها
أنْ أطفَلَتْ في روضِهِ؟
حتى استوى وحشاً
يُنُضْنِضُ مِخلَبا
لولا الربيعُ
تقافزت أكنافَهُ
تلكَ الظِّباءُ
لصارََ قفراً مٌجدِبا
والحبُّ ينشرُ
في جوانِبه الشَّذى
من روحِهِ
نَفْحُ الجِنانِ تَسَرَّبا
فافتحْ لنورِ العِشْقِ
نافذةَ الصََّبا
واستنشقِ الدُّنيا
تفيضُ بها الرُّبى
لتظلَّ أسرابٌ
تعودُ لعُشِّها
مأمونةً
في أن تجيءَ وتذهبا
ويعودُ إنساناً
إلى أحضانها
ويقولُ ملءُ فَمِ الرَّضا
يا مرحبا

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق