الأحد، 29 سبتمبر 2019

مجلة شذا الحروف/لاصبحاً سواهُ/فيصل جرادات


لا صبحاً سواهُ

لأنَّ الوردَ
أول ما أراهُ
وتسكنُ حولَ ثغرِكِ
منه آهُ
وأنَّ الصُّبحَ
في عينيكِ أحلى
وتبتسمُ الحدائقُ
والشفاهُ
سأطلقُ
في عنان الحب شوقاً
ليبلغَ عند صدرِكِ
منتهاهُ
أحبُّكِ
حينما تصحو الأغاني
ويبدي طائرٌ يشدو
رضاهُ
صباحُكِ
وجنَتَيْ زهرٍ يصلَّي
وفي خَدَّيْهِ
طهرٌ
من نداهُ
يُطِلُّ النورُ
والشُرُفاتُ جَذْلى
ويطلقُ كلُّ شحرورٍ
غناهُ
يذكَّرُني الصَّباحُ
بِمُقلَتيها
و بالعطرِ الَّذي نَشَرَتْ
شَذاهُ
فإن مرَّتْ
ظننتُ المسكَ يمشي
وتجري تحتَ خُطوتها
المياهُ
وتسقي من مواكبها
زهوراً
فَتُخرِجُ قلبها عشقاً
رُباهُ
أحبُّكِ
كلما الألحانُ فاضتْ
ليغمر مسمعي في العشقِ
فاهُ
ووجهُكِ في الجهاتِ
كشمس يومي
وبعد الشَّمسِ
لا وجها سواهُ

فيصل جرادات

السبت، 21 سبتمبر 2019

مجلة شذا الحروف/عهد لسلمى/هدى مصلح النواجحة



عهدٌ لسلمى

إني أُحبُك ِيا سلمى  ومّنْ مثلي

إذا عزفت ِفأنت ِالقلب ُ والسلوى

 كان التقرُّبُ في ليلى إلى قمر ٍ

السهدُ رافقني رقت ليَّ البلوى

أخالُ طيفَك يا سلمى يلازمني

هل تسمعيني وإن حارت بي َّ الشكوى

من للفؤاد إذا غاضت سوالفُنا

من يرحم القلبَ إن أعياه من أفتى

لمّيْ دثارَك ِ ما عادت تخوفني

زيفُ الحكايات ِفي سلمى ومن أبدا

عهدي بنفسي وحدُّ السيف ِيطربني

إن كان قتلي فداءَ الود ما أغوى

لن يرهبوني وقد أخلفت ُ في حدثي

سلمى المرادُ وغيرَ السلم ِ لا أهوى

كلمات / هدى مصلح النواجحة

21/9 /2019

مجلة شذا الحروف/طاح الغزاة بكل نبض عروبة/كمال الدين حسين القاضي



طاح الغزاة بكل نبض عروبة
والعند أهدر طاقة  الأمجاد

الكل في كنف الخلاف مقيد
مابين فكر من يد الأحقاد

والحرب تطحن كل زهر باسم
من غير أي  جريرة وفساد

الغرب يسفح ماء كل مريضة
ودماء حر صخرة الأوتاد

والقدس تنهب دون أي معارض
من سادة  الإصلاح والأجناد

 عشقوا الملذة والحياة وراحة
ولباس جبن كاره الأجهاد

لاخير في نفس تعيش مذلة
وتميل خوفا من يد الأوغاد

فصلاح أمر للحياة كرامة
بالصبر و التوحيد والأعداد

وحد بلادك بالولاء وقاية
من كل آفات وكل معاد

أن ظل وضعك يا بلادي مشتتا
سنعيش تحت أوامر الجلاد

والزهر يمكث بالبلاء معذبا
والكيد يعصر سائر الأكباد

أين الرجولة من صلاح وجنده
أين الولاء بأمة الأشهاد

أين الكرامة من خلال عروبة
 أين الاسود وكل عين شداد

بقلم.. كمال الدين حسين القاضي

الجمعة، 20 سبتمبر 2019

مجلة شذا الحروف/وحدك/مصطفى الحاج حسين



الشّاعر ...

            شعر : مصطفى الحاج حسين .

وحدكَ ..

تغرسُ في الأفقِ النّجوم

تشعلُ الدّجى بناظريكَ

تحنو على الكونِ إذ يبكي

وتكلّلُ بالصحوِ أفق الضّباب

كأنّكَ ..

البحر تعارك الرّدى

تضمّدُ بهمسكَ جراح الغناء

كأنّكَ ..

الشّعر حينَ الصّمت غزاكَ

وأنتَ .. تعتصر الصّدى

ترسمُ للمدى خطاكَ

تجوب قفرَ البلاد

توزّع النّدى على النّوافذِ

وحيداً ..

رآتكَ الشّوارع

تزدحمُ في عروقكَ الأشرعة

تلوبُ في عينيكَ الزّوبعة

وأنتَ العاشق الجّوال

تفتشُ ..

عن برقٍ يصطكُّ في نشيدكَ

وحدكَ ..

تمضي إلى عبقِ النّهار

والليل أقنعة .

                     مصطفى الحاج حسين .
                       حلب عام 1985 م .

مجلة شذا الحروف/مابال قلبك/ناصر عطا محمد



... *** مابال قلبك *** ...

مابال قلبك صوب الهجر كالصنم
وقد بليت من الأشواق بالسقم

عار عليك بنار الشوق تتركني
وأنا  لحبك كالمحراب والخدم

صرنا رموزا والهمسات تعزفنا
شوق  وصبر .. والارواح كالعلم

حالي رهيب بين السهد والسلوى
وتاه صبري فى النجوى مع القلم

سئمت عمري .. من جمري إلي بردي
جسمي مسجي كالمطعون من قدم

حالي وحالك حال الليل والفجر
يتتابعان .. كما الانوار  و الظلم

وأنت بدري  بين الناس مرتحل
وأسير  وحدي .. للأسقام والهرم

ذاب الفؤاد وفى وهمي تعانقني
فانا القتيل فى عشقي من  الألم

هيا ادفنوني  فلا طب سينفعني
أهديك عمري والاشواق مقتسم

بقلمي .. الشاعرناصرعطامحمد
بقلمي .. Nasser Att

مجلة شذا الحروف/عطرُ سلامي/فيصل جرادات



عطرُ سلامي

إن سبَّحَتْ
بالحمدِ بين فِراشِها
بعضٌ من الأزهارِ
في الأكمامِ
وأفاقَ وجهُ الشَّمسِ
ينشُرُ بِشْرَهُ
وتَداعتِ الكلماتُ
في أقلامي
ورأيتُ وجهَكِ
غارقاٍ في عشقِهِ
لكأنَّه جُرْمٌ من الأَجرامِ
ينسلُّ في قلبي
ويوقطُ عشقَهُ
فأفيقُ
من غيبوبَةِ الأحلامِ
هل في المنامِ
شممتُ عطرَ ثيابها
وأريجُ ثغرِ الوردِ
وهْوَ أمامي
أم أنني
عانقتُ طيفَكِ
فاستوى
بشراً سوياً
فاضَ من أوهامي
بل من صميم الوَجدِ
يسكن مهجتي
ومن اختلاج الصحو
قبل منامي
ويَدِي على صدري
تلملمُ مهجتي
صارت شظايا
في رُكامِ حُطامي
سأكون يوماً
في حروفِكِ صامتاً
ويدايَ باردتان
فوق عِظامي
وستعلمينَ
لمن كتبتُ رسائِلي
ولمن
تحياتي وعِطرَ سلامي

فيصل جرادات

الخميس، 12 سبتمبر 2019

مجلة شذا الحروف/دنوت صبابة/نسرين بدر



دنوتُ صبابةً
************
فـمـنْ وردي صنـعتُ ضيا هواكا
وضـعـتُـكَ فـي وريـدي مـذْ رآكا

بكـفّـي كـنتَ لـي عــطـرَاً شـذيِّاً
تُدانـيـنـي ومـن يـدنـو ســـواكـا

بـنـيـتُ الـقـصـرَ يعـلـو في رُبـاهُ
وبـيـنَ ســرائري عشـقـاً حَـبــاكا

عــلـوتَ الروحَ عهـداً فـي ثـبـاتٍ
رأيتُ مــنــارتي تـهــوى ســنـاكا

ووردٌ أنـتَ تَـســقــيـهِ دمـــوعــاً
رضـىً ومـحـبَّــةً تسـمــو عُـلاكـا

وقـلـبـي روضـةٌ مُـلِـئت زهـــوراُ
تـفــوحُ صـبـابةً فـي مُــنـتـهــاكا

جـعلتُ بعـالـمـي صـبَّـًا ســبـانـي
فـؤادي في الجـوى يشـكو لـذاكا

رســائـلُ للــهــوى تـهـفــو كـلامـاً
كصـبحٍ للـنـدى يـهــوى سَــمــاكـا

فـصـار لـقــاءُنا يغـشــاهُ غــيــمـاً
ونـبـضي فـي ضـلـوعي ماقـلاكـا

بصـبــوةِ عـاشـــقٍ يأبــى فــراقـاً
ليسـكنَ في الجـوى صمـتاً بَكـاكا

فـيـا عِــشـقـاً أُناديــه ابـتـســامـاً
فـقـم وانزِل بـسـاطاً كـم حــواكـا

الشاعرة/ نسرين بدر

مجلة شذا الحروف/وأترك مابداخلي لداخلي/مصطفى الحاج حسين



وأترك مابداخلي لداخلي …

                       شعر: مصطفى الحاج حسين .

هل تهربُ منكَ الكلمات

أم أنتَ تهجرها ؟!

هل تستوعبُ اللغة مكنونات الرّوح ؟!

هل يقدرُ لسانكَ وعيناكَ ويداكَ

وكلّ مافيكَ

أن ترسمَ مابداخلكَ ؟!

أنتَ أيّها البائس

تصطرعُ أمواج قلبكَ

وأنتَ تعضّ أيامكَ الرّاحلة

أتتكَ الأناشيد تسأل عن سيّدها

أتتكَ البروق تسأل عن مفجّرها

أتتكَ الأمنيات تسألكَ عن الشّطآن

وأنتَ تعصر سحاب الفؤاد

وتفتّشُ عن بلاد لا تجهل مافيكَ

سافر في ومضة الحلم

داعب نهود الورود

واسكب على الصّدرِ أناشيدك

أيُّها التّائه ..

الرّاحلُ إلى أقاصي عينيها

تنشّق عبير الضّفائر

ماأنتَ بالعاشقِ المهزوم !

ماأنتَ الباغي بغاء !

هو الحبُّ يفترشُ مداكَ

هو الحبُّ يطحنُ نبضكَ

سلها عمّا فيك ؟

أتعرفينَ القهر ؟

والوقت الذي يرتدي بزّة شرطيّ

تفتّشُ أغلالهُ عن قلبي !

أتعرفينَ الموت ؟

والعمر ممدّد فوق السّراب !

أتعرفينَ الدّمع ؟

والبحر أصغر من دمعتي

لو أطلقتها !!

ماذا تريدينَ وأنتِ ختام العمر ؟!

أبحثُ عنكِ ..

فأجد يديكِ مكبّلتينِ بالوعود الكاذبة

وأرى عينيكِ غارقتينِ في أفقٍ أسود

ياأنتِ ..

يالثغة القلب في حبّهِ الأوّل

يقضمُ البحرُ أمواجهُ وأنتِ لا تتعرّينَ

هلمّي ضمّدي جراح الموانئ

إنّ هذهِ الرّياح تعول

وأنتِ تختبئينَ وراء الصّمت

وأسألُ قلبي عن قاتلهِ

أتعرف ملامح السّكين ؟!

هل نطقت بالرفض ؟!

أم جرّحتكَ اللامبالاة ؟!

لا ..

لن يجد الموت بوابة ليدخل منها

لن يجد الحزن دمعة

ليعشّش في عينيكَ

أنتَ سيّد الموقف

فما الذي يجبركَ على الهربِ ؟!

ندى حلم جسّدتها الأغاني

فكانت أنتِ  ياآخر حسرة

خرجت من القلب

ياآخر بسمة نزفتها شفتاي

أقبلي ..

إنّ جراحي اتّسعت

أقبلي ..

إنّ مروجي أينعت

أقبلي ..

فوداعاً لكلّ شيءٍ آتٍ

وداعاً لعمرٍ تهاوى

وداعاً ..

لدمعةٍ أنبتت شجرا

لرعشةٍ هدهدت قمرا

قُم أيّها الفارس

المرميّ على الكتب

وحّد شتاتكَ ..

لا فرق بين الهزائم

والغنائم

أتتكَ القصيدة دون خاتمة

فابتر أصابعكَ المتمسّكة بالورق

وانثر أمانيكَ في الطّرق

لن تستوعبَ القصيدةَ ماأريد !!

سأعلّق مفرداتي من أعناقها

على أسطري ..

وأتركَ ..

مابداخلي لداخلي .

                           مصطفى الحاج حسين .

                               حلب عام 1986 م .

الأحد، 8 سبتمبر 2019

مجلة شذا الحروف/على أسوارها أتسلق/فيصل جرادات



على أسوارِها أتَسَلَّقُ

أمضيتُ ليلي
في النجومِ أحَدِّقُ
فوجدتُ أنِّي
من جديدٍ أُخلقُ
تجتاحني الأحلامُ
في جفنِ الكَرَى
والقلبُ
عاد بنارِهِ يَتَحَرَّقُ
أتظنُهُ الحبُّ ..
الذي ينتابني؟
أيعودُ مثلي
للصبابةِ يعشقُ؟
في الصَّدرِ هبَّت
شُعلةٌ بشواظِها
منها فؤادي
يستفيقُ ويخفقُ
مالي إذا ذُكِرِتْ
أهيمُ بِذِكرها
وكأنني فوق السحابِ
أُحلِّقُ
في كلِّ زاويةٍ
أشمُّ عطورَها
كنسائمٍ
مرَّت تقولُ وتنطقُ
إن مرَّ يومٌ
لا تكون بخاطري
شيءٌ ثقيلٌ
فوق صدري يُطبِقُ
ويجول ما بين الضلوعِ
من العَنا
فكأنه في لُجِّ بحرِكِ
زورقُ
إن لم تكوني مرفأً
أرسو به
سأضيع في موج البحار
وأغرقُ
في البُعدِ
أصداءُ النَّحيبِ نشيجُها
إن مرَّ من قلبي
تراهُ يُمَزِّقُ
مرُّ الفراقِ
كلوعةٍ محبوسةٍ
ما عادت الأغصان منها
تورقُ
حتى النَّدى
كالدمعِ فوق ورودِهِ
مثل العيونِ
بدمعها تَغرورِقُ
ناديتُ
حتى ملَّني رجع الصَّدى
ورجوتُ في عينيكِ
شمساً تُشرقُ
ما زلتِ برجاً
من قلاعِ أميرةٍ
وأنا على جدرانه
أتسلَّقُ

فيصل جرادات