الجمعة، 20 سبتمبر 2019

مجلة شذا الحروف/عطرُ سلامي/فيصل جرادات



عطرُ سلامي

إن سبَّحَتْ
بالحمدِ بين فِراشِها
بعضٌ من الأزهارِ
في الأكمامِ
وأفاقَ وجهُ الشَّمسِ
ينشُرُ بِشْرَهُ
وتَداعتِ الكلماتُ
في أقلامي
ورأيتُ وجهَكِ
غارقاٍ في عشقِهِ
لكأنَّه جُرْمٌ من الأَجرامِ
ينسلُّ في قلبي
ويوقطُ عشقَهُ
فأفيقُ
من غيبوبَةِ الأحلامِ
هل في المنامِ
شممتُ عطرَ ثيابها
وأريجُ ثغرِ الوردِ
وهْوَ أمامي
أم أنني
عانقتُ طيفَكِ
فاستوى
بشراً سوياً
فاضَ من أوهامي
بل من صميم الوَجدِ
يسكن مهجتي
ومن اختلاج الصحو
قبل منامي
ويَدِي على صدري
تلملمُ مهجتي
صارت شظايا
في رُكامِ حُطامي
سأكون يوماً
في حروفِكِ صامتاً
ويدايَ باردتان
فوق عِظامي
وستعلمينَ
لمن كتبتُ رسائِلي
ولمن
تحياتي وعِطرَ سلامي

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق