الأحد، 8 سبتمبر 2019

مجلة شذا الحروف/على أسوارها أتسلق/فيصل جرادات



على أسوارِها أتَسَلَّقُ

أمضيتُ ليلي
في النجومِ أحَدِّقُ
فوجدتُ أنِّي
من جديدٍ أُخلقُ
تجتاحني الأحلامُ
في جفنِ الكَرَى
والقلبُ
عاد بنارِهِ يَتَحَرَّقُ
أتظنُهُ الحبُّ ..
الذي ينتابني؟
أيعودُ مثلي
للصبابةِ يعشقُ؟
في الصَّدرِ هبَّت
شُعلةٌ بشواظِها
منها فؤادي
يستفيقُ ويخفقُ
مالي إذا ذُكِرِتْ
أهيمُ بِذِكرها
وكأنني فوق السحابِ
أُحلِّقُ
في كلِّ زاويةٍ
أشمُّ عطورَها
كنسائمٍ
مرَّت تقولُ وتنطقُ
إن مرَّ يومٌ
لا تكون بخاطري
شيءٌ ثقيلٌ
فوق صدري يُطبِقُ
ويجول ما بين الضلوعِ
من العَنا
فكأنه في لُجِّ بحرِكِ
زورقُ
إن لم تكوني مرفأً
أرسو به
سأضيع في موج البحار
وأغرقُ
في البُعدِ
أصداءُ النَّحيبِ نشيجُها
إن مرَّ من قلبي
تراهُ يُمَزِّقُ
مرُّ الفراقِ
كلوعةٍ محبوسةٍ
ما عادت الأغصان منها
تورقُ
حتى النَّدى
كالدمعِ فوق ورودِهِ
مثل العيونِ
بدمعها تَغرورِقُ
ناديتُ
حتى ملَّني رجع الصَّدى
ورجوتُ في عينيكِ
شمساً تُشرقُ
ما زلتِ برجاً
من قلاعِ أميرةٍ
وأنا على جدرانه
أتسلَّقُ

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق