الخميس، 30 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/أسير الهوى/بكري دباس



أسير الهوى

عَلَيَّ تَوالتْ في الغَرامِ خُطوبُ
وَحالي عَلى مَرِّ الزَّمانِ عَجيبُ

فَوَ اللهِ ما طابَ المَعاشُ بِدونِكُمْ
وقَلبي بِذِكرِ الرَاحِلينَ يَذوبُ

هَجَرتُمْ دِيارَ اللاّهِجينَ بِذِكرِكُمْ
فَلا عَيش مِنْ بَعدِ الفِراقِ يَطيبُ

سَقى اللهُ أياماً رَوَينا بِدَمعِنا
أديماً لأرضٍ ضَمَّخَتها طُيوبُ 

ﺃَلومُ زَماني ﻣَﺮَّﺓً ﺑَﻌﺪَ ﻣَﺮَّﺓٍ
ﻭَنارُ اللَّظى ﻓﻲ ﺍلمُقلَتَينِ لَهيبُ

أيا ساكِنينَ الرّوح هذا مَكانُكُمْ
وعاشِقُكُمْ دَربَ الضَّياعِ يَجوبُ

ﺇِﺫﺍ ﻟَﻢ ﺃَطِفْ ليلاًَ عَلى ﻛُﻞِّ مَرقَدٍ
هَلَكتُ ومالي في الحَياةِ نَصيبُ

ألا أبلِغا عَنّي الأنامَ بأنَّني
عَليلٌ وَلي ذِكرُ الكِرامِ طَبيبُ

ﺃﺳﻴﺮُ وأرجو الوَصلَ مِمَّنْ عَشِقتُهُمْ 
أسيرُ هَواهُمْ هَلْ رَجاهُ يَخيبُ

وتَااللهِ تَسري في عُروقي دِماؤُهُمْ
وَطَيفُ شَقيقُ الرَوحِ لَيسَ يَغيبُ

سألتُ بِشَوقٍ عَنْ جَميلِ خِصالِكُمْ
ﻭفَيضُ دُموعي في العُيونِ سَكيبُ

ﻟَﺤﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻗَﻠﺒﺎً والجَفاءُ نَصيبُهُ
فَهَلْ أمرُ ﻣَﻦْ رامَ اللِّقاءَ عَجيبُ 

ﻭَﻟَﻢ أكُ ﺫا ذَنبٍ إذا مُتُّ عاشِقا ً
فَما حيلَتي إنْ لاحَقَتني ذُنوبُ

ﻓَﻄﻮﺑﻰ ﻟِﻤَﻦْ نالَ السَّماحَةَ والرِّضا
ﻭَﻳﺎ خالِقي ﺇِﻧّﻲ ﺇِﻟَﻴﻚَ ﺃَﺗﻮﺏُ

فلا تَعجَبوا للخالدينَ تَزَلُّفي
أليسَ عُزوفُ الهالِكينَ عَجيبُ

أعيشُ بِزُهدي أبتَغي القُربَ طائِعاً
وإنْ طالَ صَبري فَالرَّجاءُ يُجيبوا

بكري دباس

الأحد، 26 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/ألست لها أغني/ فيصل جرادات



ألستُ لها أغَنَّي؟؟

صباحٌ آخرٌ
يجتازُ قلبي
وأسرابٌ تحطُّ
ولستِ فيها
وكأسُ العِشقِ
أشربُها وحيداً
فمن يأتي سِواكِ
ليَحتَسيها
أطلتِ البُعدَ عنِّي
فارحميني
إذا انطفأت شموعي
أشعليها
نزَفْتُ الحبَّ
يوما بعد يومٍ
حروفاً بالدماءِ لتكتبيها
وأشواقي
يضيقُ الصَّدرُ عنها
ودَمعاتي بَدَأْنَ بِمُقْلَتَيْها
تداعَيَتا لِحُزني واحتِراقي
ألستُ أذوبُ
عشقاً في يديها؟
ألستُ لها أغنِّي
كلَّ يومٍ
وتحملني أهازيجي إليها؟
تمادى الحلمُ
وعداً بعدَ وعدٍ
متى الأحلامُ تَأْنِ
وألتقيها؟
متى يصحو الصَّباحُ
بكلِّ حبٍّ
ويرسم زهرةً في وجنتيها؟
متى شَفَتي
تُلامِسُها بعشقٍ
وتطبعُ قُبلَةً حرَّى
بِفيها؟

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف/ليلة القدر/محمد الفاطمي



تُعادِلُ لَيْلَةُ القَدْرِ السِّنينا
سَيَنْتَصِرُ الضّياءُ على الظَّلامِ***فَيَنْتَقِمُ الـــــحــــــــلالُ مِنَ الحَـــــرامِ
أَلمْ تَرَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ فاحَتْ***فَعَطّرَتِ المَـــــشاعِرَ بالصّـــــــــــيامِ
تَنَوَّرَتِ العُقولُ لدى الحَيارى***بِما أَوْحــــــى العَلــيـــــــمُ مِنَ الكلامِ
فَسَبِّحْ لِلْمُهَيْمِنِ واسْتَعِنْهُ***وَكُــــــنْ عَبْداً مِـــــــــنَ البَشَـــــــرِ الكِرامِ
وَلَنْ تَرْضَ اليَهُودُ ولا النَّصارى***بِـــــــما الإسْـــــــــلامُ قَدَّمَ للأَنامِ
////
أَبا الزَّهراءِ أَنْتَ حَبيبُ قَلْبي***وَأنْتَ مُعَلِّـــــــــــــمي وَحَــبيبُ رَبّي
أُصَلّي بالسّلامِ علَيْكَ دَوْماً***وَكَمْ يَــــــشْتاقُ أَنْ يَلْقاكَ قَــــــــلْبـــــي
أُحِبُّكَ والمَحَبَّةُ فيك دينٌ***وَقُرْبٌ زادَ مِــــــنْ نَفَــــــــحاتِ قُرْبــــي
مَدَحْتُكَ يا أَبا الزَّهْراءِ حُبّاً***أَهاجَ بِذِكْرِهِ أَشــــــواقَ حُبِّــــــــــــــي
عَلَيْكَ اللهُ صَلّى يا حَبيبي***فَنورُكَ فــــــي الوُجــــــــودِ أَنارَ دَرْبي
////
سَأُبْدِعُ بالحُروفْ على السُّطور***جُسوراً قَدْ تُعينُ على العُــــــبورِ
وفي الإصحاحِ أَكْشِفُ للنَّصارى***بِأنَّ الإفْكَ يَأْمُرُ بِالفُجُــــــــــورِ
وما التَّلْمودُ والإصحاحاتُ إلاّ***كِتاباتٌ تَدلُّ على القُـــــــــــــشورِ
وَقَدْ عَلِمَ اليَهودُ بِما لَدَيْنا***وما نَدِموا على نَشْرِ الشُّــــــــــــــرورِ
سَيَأْتي منْ عَقيدَتنا رِجالٌ***صُدورٌ في المَـــــعاركِ كالنُّـــــــسورِ
////
سَتَحْمِلُ لَيْلَةُ القَدْرِ السّعادهْ***لِمَنْ صَدَقُوا المَـــــشاعِرَ في العِبادهْ
وَإنَّ قُلوبَنا بالصَّوْمِ تَشْفى***مِنَ الجُبْنِ المُعَــــــــــــــطِّلِ للإرادهْ
وَفَوْرَ عِلاجِها تَرْقى انْشِراحاً***فَتَشْعُرُ بالحُبورِ وَبِالــــــــسَّعادَهْ
وَمَنْ لَمْ يَتَّعِظْ بِالغَيْر أَمْسى***عَديمَ الحِـــــسِّ يَنْتَـــــــظِرُ الإبادَهْ
فَلا تَخْشَ المَنِيَّةَ والْتَقيها***وَسَبِّحْ لِلْمُهَـــــيْمِنِ بِالشَّـــــــــــــهادَهْ
////
تُعادِلُ لَيْلَةُ القَدْرِ السِّنينا***لَدى الرّحْــــــمانِ ربِّ العالميــــــــنا
تَجاوَزَتِ المَواسِمَ واللَّيالي***وَقَدْ حَمَلَتْ لَنا أَمَلاً مُــــــــــــــبينا
تُشَجِّعُنا على الإِحْسانِ كَيْما***نَكونَ مِنَ العِبادِ الصَّالِحـــــــــينا
وَتِلْكُمْ لَيْلَةٌ بِالخَيْرِ جاءَتْ***وَبالبَرَكاتِ فَرَّحَـــــــــــــــتِ البّنينا
وَفيها صُفِّدَ الشَّيْطانُ كَيْلا***يُعَكِّرَ صَفْوَ صَوْمِ المُــــــــــهْتَدينا
////
تَجاوَزتْ لَيْلَةُ القَدْرِ اللَّيالي***فَكانَتْ أَلْفَ شَهْرٍ بِالكَــــــــــمالِ
وَفيها أُنْزِلَ القُرْآنُ وَحْياً***على خَلَدِ الرَّسولِ مِنَ الجَـــــــلالِ
فَكانَ بِهِ الهُدى نوراً كَريماً***وَخيْراً للــــــــــــنّساءِ وَللرّجالِ
أَزاحَ الشِّرْكَ بالرَّحْمانِ لَمّا*** تَجَلّى في الجَوابِ على السُّؤالِ
وفي القُرآنِ للإنْسانِ عِلْمٌ***وَفيهِ الذِّكْرُ يَنْضَحُ بالجَـــــــــمالِ

محمد الدبلي الفاطمي

مجلة شذا الحروف/موائد الرحمن/زكية أبو شاويش



موائد  الرَّحمن___________________البحر : البسيط
هذا التَّنافُسُ بالخيراتِ في بلدٍ___ يشدُّ  أزرَ  كبيرِ  القومِ   والولدِ
اليومُ كانَ لنا من زادنا  كرمٌ___في ساحِ مسجدنا لم يخلُ من حَسدِ
صُفَّت موائدُنا والخيرُيجمعنا___ على   طعامٍ   شهيٍّ   لا   لمُنتقدِ
شهرٌبِهِ كرمُ الأخلاقِ زائرنا___والوصلُ من رحمٍ قد كانَ في حَرَدِ
للصومِ صبرٌوضيقُ الحالِ أعتقنا___حسبتُ  أنَّ   شقاءً  فرَّ  للأبدِ
من كُلِّ فجٍّ أتت  خيراتُ  رازقنا___سرُّالسَّعادةِ في الإنفاقِ بالرَّغِدِ
في  كُلِّ  جمعٍ  لإفطارٍ  لنا أملٌ___في محو سيئةٍ سالت بكُلِّ ردي
.................
يا ربِّ  فاقبل  لنا  توباً  يُعزِّزُنا___في كُلِّ خطوٍإلي الخيراتِ بالمددِ
وخُذ بأيدِ النَّدى في كُلِّ ضائقةٍ___لا  عاشَ شُحٌّ  وللمحرومِ  كالرَّمدِ
شهرٌ بِهِ  ليلةٌ  والكُلُّ   مُنتظرٌ___ فضلَ  الكريمِ  بها إن  قامَ  كالوتدِ
إنَّ  الصَّلاةَ  بها تعلو بمعتكفٍ___حتَّى  يُرى  بجنانِ  الخُلدِ  إن  يفدِ
يا  ربِّ هذا دعاءُ القانتينَ لمن ___يرضى ويقنعُ بالموجودِ من صمدِ
إن غادرَالوهمَ في يومٍ بلا أسَفٍ___يحظى  بحقٍّ  وجنَّاتٍ  بلا   نكدِ
صلَّى الإلهُ على المحمودِ سيِّدنا___ختمِ  النَّبواتِ  أزماناً   بلا  عدَدِ
...................
الجمعة  19 رمضان 1440  ه
24  مايو  2019  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم  إسلام

مجلة شذا الحروف/السر الأعظم/مختار أحمد هلال



&& قصيدة السر الأعظم ..كاملة &&
شعر.د.مختار أحمد هلال..فصحى عمودى

قَبْلَ بَدْءِ الْخَلْقِ كَانَ الّـــكَنْزُ يُخْفِيهِ الْحِجَــــاَبْ
كَانَ عَرْشٌ الْحَقِّ فَوْقَ الْمَــاءِ قدْسِيَّ الْجَنَــابْ
لم يكن للكون ذكرٌ....لم يكن غيرُ اليباب
لَمْ يَكُنْ الَا دُخَان...ٌ كُلُّ شَيْءٍ فِى ارْتِقـــــــــابْ
ثُمَّ شَاءَ الْلَّهُ أَمْرَا  .. خُــّطَّ  فِي أُمِّ الكِتَـــــــــــــــابْ
إنْ أَرَادَ الْلَّهُ شَيْئا.....أمْرُه فَوْرَا يُجَــــــــــــــــابْ
أَمْرُه كَافٌ وَنُوْنٌ .. قَبْلَهَا يَأْتِى الْجَــــــــــــــوَابْ
قَالَ كُنْ يَا كَوْنُ فَيْضًا... مِنْ عَطَائى فَأَجــــــابْ
أَىُّ إبْهَارٍ وَسِحْرٍ   ..قَدْ نَضَا عَنْهُ الَنّقْـــــــــــــابْ
مِنْ سَماواتٍَ وَأَرْضٍ.. فِيْهِمَا الْآيُ الْعُجَــــــــــابْ
مِنْ بِحَارٍ زَاخِـــــــــــرَاتٍ.....ٍ بِاللآلِى وَالْشَّــــــــعَابْ
كَمْ حَوَتْ لَحْمًا طَــــرِيّا... طعمه لِلْنَّاسِ طَــــــابْ
وجبالٍ راسخاتٍ ..ناطحت  هام السحاب
وقفارٍ شاسعاتٍ  .........وسهولٍ وهضاب
وزهورٍ باسقاتٍ      .......... .وطيورٍ ودواب
وَمِجَرّاتٍ شِــــــــدَادٍ... لَمْ تَشِبْ وَالْدَّهْرُ شَـــــــابْ
وَنُجُومٍ سَابِحَـــــــاتٍ ...دُونَمَا أدْنَى اضْــــــــطِرَابْ
من قديم الدّهر تجرى..........لم يجانبها الصواب
وَشُمُوْسٍ سَاطِعَاتٍ ...تَرْتَدَى ثَوْبَ الْشَّــــــــــــبَابْ
كَانْتَا رَتْقا فَسَبْحـــانَ الَّذِيْ شَقَّ الَّإهَـــــــــــــــابْ
قَالَ طَوْعا فَأَتَيَانِي ....أَوْ فجِيئا بَالغِـــــــــــــــــــلَابْ
قَالَتَا طَوْعا أَتَيْنَا ....لَيْسَ خَوْفَا مِنْ عَــــــــــــذَابْ
هَلْ أتَيْتَ الْلَّهَ طَوْعا ..هَلْ تَخَطَّيْتَ الْصِّــــــــــــعَابْ
هَلْ شَعُرْتَ الْنُّوْرَ يَوْما .....فِي شِغَافِ الْقَلْــــــبِ ذَابْ
             ................. ..... ..........
قَالَ كُنْ يَاطِيِنُ إنْسَــــــانًا سَوِيًّا فَاسْتَــــــــــــجَابْ
أَيُ سِــرٍّ عَبْقَرِي......ٍّ ذَابَ فِيْ هَذَا الْتَــــــــــــــــرَابْ
قَالَ عَبْدِيَ فِيْكَ سِرِّي... أَنْتَ أُُلهِمْتَ الْصّـــــــــــــوَابْ
لَا تَكُنْ عَبدا لِغَيْرِي.... إنَّمَا الْدُّنْيَا سَـــــــــــــــــــــرَابْ
تَبْتَغِي ثَوْبَا جَمِيلَا ..فَالْتّقَى خَيْرُ الَّثِيّـــــــــــــــــــــــابْ
كُلّ مَنْ يَسْعَى لِقَصْدٍ.... غَيْرَ تَقْوَى الْلَّهِ خَـــــــــــــابْ
         ............................ ....
  إنّنى الغفّار أعفو                عن مسىءٍ قد أناب                                                               
 لم أغلّق باب عفوى ...... عن عظيم الذنب تاب
مِنْ عَصَانِي سَوْفَ يَشْقَى ...فِي جَحِيمِ الإغْتِــــــــــرَاب
سَوْفَ لَا يَحْظَى بِقرْبِي ...إنَّهُ أَقْصَى عِقَّــــــــــــــابْ
      من أطاع الأمرَيَنْجُو  ..مَنْ تزكّى للحســــــــــــــابْ
مَنْ أقَامَ الْلَّيْلَ يَتْلُو.. جُـــــلَّ آيَاتِ الْكِتَــــــــــــــــــابْ
انَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِي ...حِيْنَ يَشْتَدُّ الْــــــــــــــــــــــعَذَابْ
فِيْ جِنَانِ الْخُلدِ يَحْيَا.. مُسْتَقِرّا فِي الْرّحْـــــــــــــاب
فِيْ نَعِيْمٍ لَيْسَ يَبْلَىَ ..وَالْرِّضَا شَهْدٌ مُـــــــــــــــــــــذَابْ
مَنْ بِرِضْوَانِي تَحَلَّى. ..قَلْبُهُ ذَاقَ الَشْــــــــــــــــــــــرَابْ
مَنْ عَلَىَ الْأَنْوَارِ يَقْوَى...َ.عِنْدَمَا يُلقَىَ الْحِجَــــــــــــــابْ
           .........................................
أيّ سَرٍّ سَرْمَدِيّ ..يُعقِب الْلَّيْلَ الْنَّهَــــــــــــــــــــــــارْ
أَيّ سَرٍّ أَيْقظْ الْقمْـــــــــــــــــــــــرَيّ يَشْدُوْ واِلْهَزَارْ
مَنْ أَثَارَ الْلُّؤْلُؤَ الْمَكْنُوْنَ فِي جَوْفِ الْمَحَــــــــــارِ
أَيُّ كَفٍّ لَوّنَ الّاسِـــــــــــــــــمَاكَ فِي قَاعِ الْبِحَار
كَـــــيْفَ يَأْتِى مِـــــنْ دَمٍ قَــــانٍ حَـــلِيِبٌ بِاقْتِدَار
أَيّ سَرٍّ أَمْسَكَ الّأبْــــــــــــــــــرَاج فِي هَذَا الْمَدَار
 يحْفَظُ الفُـلْكَ التى تَجْــــــــري كأَعْلَامٍ كِبَارْ
فِىْ ظَلَامِ الْلَّيْلِ تَقْفُو الْنَّجْمَ يَهْدِيهَا الْــــــــــمَسَارْ
أَيّ سَرٍّ فِي الْنُّوَى فِي الْحَبِّ فِي الْأَرْضِ الْبَوَارْ
بَعْدَ مَــــــــوْتٍ تَنْتَشِي بِالْقَطْرِ يَكْسُوهَا الْخَضَار
رَغْـــــــــمَ سُـــــــــقْيَاهُ بِمَاءٍ وَاحِدٍ رَغْـمَ الْجِوَار
فَلِكُلٍّ مـــِنْهُ لَـــــــــــــوْنٌ ..فِيهِ مَــــــــزْجُ وَابْتِكَار
وَلِكُلٍّ مِنْهُ طَـعمٌ.. ذَاك حُـــــــــــــــــــلْوٌ ذَاك حَارّ
كَـــــــــــــيْفَ تَنْموَا تِلْكُمُ الْازْهَارُ فِي تِلْكَ الْقِفْار
مـــــــــــــَنْ أَقَامَ الْحَبُّ سَاقًا ...سَامِقَا حُلْوَ الثمَارْ
ذَاكَ خَــــــــــــــلَقُ الْلَّهِ يَبْدُو.... مِثْلَمَا يَبْدُو الْنَّهَار
*******************
أَيّ سَــــــــرٍّ فِي انْسِجَامِ الْكَوْنِ فِي عِقدٍ نضيد
مازج الأرواح فى الأجسام فى نسْجٍ فريد
أَيُّ سَرٍّ مِنْ ثَنَايَا الْغَيْبِ لم يُبق  الْقُيــــــــــُوْدْ
رَاحَ يَسْرِي فِي رُبُوْعِ الْكَوْنِ يَجْتَازُ الْحُدُودْ
أَلَهَمَ الْإنْسَــــــــان وحيا ..جُلّ أسرار الْوُجُودْ
مِنْ أَدِيْمِ الْارْضِ حَتَّى......َ آَخِرَ الْنَّجْمِ الْبَعِيــــــــدْ
              ........................ .. . .
ايً لَحْنِ قَدْ سِري فِي الْكَوْنِ قُدْسِيّ الْنَّشِيـــدْ
تَعْزِفُ الْأَرْوَاحُ فِيهِ ..فَوْقَ أَوْتَارِ الْخُلــــــــــُوْدْ
راح يسرى فيه مثل السّحر يسرى فى الورود
بشّ للأزهار للأطيار  للفجر الوليد
يُتبِعُ الْآَيَاتِ تَتْرَىْ ..دَأْبُهُ هَلْ مِنْ مَّزِيــــــــــــدْ
سنةَ الْلَّهِ الَّتِى فِى الْكَوْنِ دَوْمَا لَا تَحِيــــــــدْ
صِبْغَةَ الْلَّهِ الَّتِى  تُقْصى وَتُدْنى مَنْ يُرِيـــــــــدْ
كُلَّ مَا فِيْ الْكَوْنِ فِيْ ذِكْرِ خَفّىٍّ فِيْ سُـــــجُودْ
ذَرَّةٌ فِي الْكَــــوْنِ تَحْوِي... كُلَّ أَسْرَارِ الَوُجـــودْ
***************
أَيُّ سَرٍّ رَاحَ يَسْرِي ...فِي تَسَابِيحِ الْعُيُــــــــونْ
أَنَبْتَ الْأَشْوَاقَ زَهْرًا... فِي قُلوبِ الْعَارِفِيـــــــنْ
أَلهَمَ الْأَطْيَارَ شَدوا... فِي رِيَاضِ الْعَاشِقِيـــــــنْ
سِرّهُ قَدْ فَاحَ عِطْرَا ......فِيْ زُهُوْرِ الْيَاسَمِيـــــــنْ
انَّهُ تَرْنِيمُ قَلْب....ٍ ضَاءَ مِنْ نُوُرِ الْيَقِيــــــــــــــنْ
انَّهُ احْسَاسُ صَبٍّ.ذابَ مِنْ فَرطِ الْحَنِيــــــــنْ
رَاحَ يَصْفُو بِالتَّخَلِى...ٍّ عَنْ هَوَى الْنَّفْسِ الْدَّفِينْ
رَاحَ يَسموَ بِالْتَّحَلِّى..مِنْ مَعِينِ الْمُرْسَلِيــــــــنْ
إنَّــــهُ رُوْحُ الْتَّجَلّىٍ...أَمْرُه كَافٌ وَنُــــــــــــــونْ
رِيشةُ الْإبْدَاعِ أَبْدَتْ ....عَالَمَ الْسِّحْرِ الْمَكَيـــــــنْ
فِيْ ابْتِسَامِ الْشَّمْسِ لِلْأَزْهَارِ مِنَ بَيْنِ الْغُصُوْنْ
فِيْ ابْتِهَاجٍ الْطَّيْرِ بِالأنْسَامِ باِلْفَجْرِ الْمُبِيـــــــنْ
فِيْ الْفَرَاشَاتِ الَّتى ألوانها تسبى الْعُيُـــــــونْ
ذَلِكَ الْطَّاوُسُ يَحْوِي..مهْرَجَانا لِلْفُنُــــــــــــونْ
وَاثِقَا بِالْحُسْنِ يَمْشِى.. مُدْهِشًا لِلْنَّاظِرِيـــــــــنْ
مَنْ أَقَامَ الْنَّحلَ كلٌّ .. فِيْ نِظَامِ يَعْمَلُـــــــــونْ
كَيْفَ يُبْنَى هَنْدَسِيًّا. ...ذلك البيت الْرَّصِيــــــــنْ
مِنْ لِهَذَا الْنَّحْلِ أَوْحَى...َ ذلك النّظم المتين َّ
 أن كُلِى مِنْ كُلِّ زَهْر...ٍ وَاسْكِنِى مَا يَعْرِشُـونْ
وَاسكبُى شَهدًا مُصَفّى... شَافِيا لِلْعَالَمِيـــــــنْ
ذَاكَ خَلَقُ الْلَّهِ يَبْدُو... أيْنَ خَلَقُ الْمُنْكِرِيـــــــنْ
*****************************
أَيُّ سِرٍّ فِي هَدِيرِ الْمَوْجِ تَحْكِيهِ الْـــــقُرُونْ
ثَائِرَا   لِلْشَّطِّ يَأتى... بَاكِيا دَمْعَ الْعُيـــــــــــــُونْ
يَبْعَثُ الاشْوَاقَ تَتْرِا...ثمَّ يَغْشَاهُ الْسّــــكـــُونْ
شَاطِئُ الْامْوَاجِ صَبٌ....ّ هَائِمٌ لَا يَسْتَكِيــــــنْ
كُلَّمَا يغشَاهُ مَوْج...ٌ بَادَلَ الْمَوْجَ الْحَنِيــــــــــنْ
شَوْقُهُ فِيْ الْرَّمْلِ بَاقٍ ....لَيْسَ تُبْلِيهِ الْسّنـــــُونْ
كُلّ حَبٍّ غَــــــــــيْرَ حُبّ الْلَّهِ يَبْلَى بل يَهُــــــونْ
             ....................................
أَيُّ سِرٍّ ايْقِظْ الْعُبـّادَ فِي لَيْلِ الْشِّــــــــــــــــــــتَاء
شَوْقُهُمْ قَدْ سَالَ دَمْعَا فِي ظَلَامِ الْلَّيْلِ ضَـــــــــاء
أَيُّ سِرٍّ يُمْسِكُ الْأطيَارَ فِي جَوِّ الْسَّــــــــــــــمَاء
كَيْفَ  ارْسَى من جِبَالٍ.... شَاهِقَاتٍ فِي الْفَضَــــــــاءِ
أيً كَفٍّ ابْدعَ الْإنْسَانَ مِنْ طِينٍ وَمَـــــــــــــــاء
فِيْ ظَلَامٍ دَامِسٍ صَوَّرْتَهُ أنّى تَشَــــــــــــــــــــاء
رُحْـــــــــتَ تَرْعَـــــاهُ جَنِيِنًا... وَوَلِيدًا بِالْغــِـــــذَاءْ
رِزُقَهُ يَجْرِيَ وَفِيرًا... كُلّ صُبْحٍ وَمَسَـــــــــــــــاءْ
مَنْ لِهَذَا الْقَلْبِ أوحَى... مُلْهِما ضَخّ الْدِّمَـــــــــاءْ
كَيْفَ أبْصَرْنَا... سَمِعْنَا... كَيْفَ نَمْشِىَ فِي اسْتِوَاءْ
سَوْفَ يَبْقَى الْسِّرُّ لُغْزَا.... بَيْنَ كَشَفٍ وَخَفَـــــــاءْ
ذَاكَ خَلَقُ الْلَّهِ يَبْدُو ...أيْنَ خَــــــلقُ الْأدْعِيَــــــــاءْ؟
**********************************
أَيُّ سِرٍّ فِيْ اشْتَياقِ الْروحِ دَوْمَا لِلْكَمَـــــــــــــالْ
أَيُّ سِرٍّ فِي انْجذابٍ الْقلبِ دَوْما للجَمَـــــــــــــــالْ
أَيُّ سِرٍّ فِي إرْتِيَاحِ الْنَّفْسِ لِلْرِّزْقِ الْحَـــــــــــــلَالْ
فِيْ انْشِرَاحِ الْقلبِ لِلْقُرْآنِ يُصْغَى فِي جَــــــــلَالْ
شَوْقُه لِلْذِّكْرِ شَوْقُ الْأرْضِ لِلْمَاءِ الـــــــــــــــزُّلالْ
أَيُّ سِرٍّ يَحْفَظُ الْأنْسَابَ فِى صُلْبِ الْرِّجَــــــــــــــالْ
يُنْبِتُ الْأشْجَارَ وَالْأزْهار فى أعلى الْجِبَـــــــــــــالْ
سَوْفَ يَبْقَى الْسِّرُّ لُغْزًا.... فَوْقَ إدْرَاكِ الخَيَــــــــــــال     ِ
**********************
أَيُّ سَرَّ سَوْفَ يَبْقَى ..بَعْدَمَا تُـــــــــــــطْوَى الْحَيَاه
يُــــــــــــسْمِعُ الْآذَانَ لَحْنَا ...عَـــــــــــبْقَرِيًّا فِيْ لُغَاه
يَـــــــــسْكُبُ الْأَضْْوَاء فى الأرواحِ فَيْضًا مِنَ هُدَاه
آهٍ مِـــــــــنْ نُوُرٍ الْتَّجَلّى... إنَّهُ طَوْقُ الْنَّجَــــــــــــاه
آَهِ مِنْ قِلَبٍ تَسَامَى... ذَابَ عِشْقًا فِي هَـــــــــــــــوَاه
فِي دُرُوْبِ الْشَّوْقِ يَبْكِي.. فِي شِعَابِ الْحُبِّ تَــــــــاه
عَـــــــــاشِقٌ لِلْنُّورِ زَكَّىَ ...سَـــــمْعَهُ عَمَّنْ سِـــــــوَاهُ
سَــــــــرْمَدِيّ الْعِشْقِ يُرْوَي.. مِــــــنْ مَعِينٍ لَا يَـــرَاه
كَانَ قَبْلَ الْعِشْقِ مَــــــــــيْتًا ..فِي الْدُّجَى غَابَتْ رُؤَاه
عِنْدَ سَاقِ الْــــــــعَرْشِ أَلْقَى...َ قَـــلْبَهِ أَلْقَىَ عَــــصَاهُ
مُلْهِمٌ وَالنَّبْعُ نُوْرٌ ...عَبَّ فَيَضًا مِنْ سَنَـــــــــــــــــــــاه
سَابِحٌ وَالْبَحْرُ يُغْرِي ...لَيْسَ يَدْرِيَ مُنْتَهَــــــــــــــــــاه
خَــــــــــرَّ تَحْتَ الْعَرْشِ يَبْكِي.آَهِ ذَابَتْ مُقْلَتــــــــــَاه
صَاحَ أنْ لِلَّهِ عُـمـــــْرِي ..لَيْسَ لِى قصدٌ سِــــــــــــوَاه
مَنْ لَهُ الْأَكْوَانُ ذَلَّتْ ..مَنْ لَهُ تَعْنُو الْجِبــــــــــــــــــَاه
كُلُّ مَنْ يَسْعَي لِحُبٍّ.. غَيْرَ حُـــــــــبِّ الْلَّهِ تَـــــــــــــاه
***********************
أيً سِرَّ فِيْكَ أحْيَا الشّدو قد أغرى  الْقَصِيــــــــدَه
تفتحُ الْأبْوَابَ تَتْرا.. لِلخَيَـــــــــــالَاتِ الْجَــــدِيــــدَه
إنّ رُوحَ الْشِـــــــّعْرِ ظَمَــــأَي.. لِلْتُّقى تَبْغِى وُرُوْدَه
فِيْ رِحَابِ الْلَّهِ يَحْيَا الْشِــــــــــعَرُ أَعْيَادًا سَــــعِيدَه
يَسْتَقَىِ الْإيمَانَ نَبْعًا طَــــــاهِرًا قَدْ شَـــدَّ  عُـــودَه
صَــــــــــارَ لَا يَرْضَــــــــىَ بَدِيلا.. بَعْدَمَا ألْقَى قُيُوْدَه
سَوْفَ يَحْـــيَا سَــــاجِدًا لِلَه ما أرقَى سُـــــــــــجُوْدَهِ
بقلمى.د.مختار أحمد هلال.يوليو ألفين وسبعةعشر
جمهورية مصر العربيه

السبت، 25 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/أبي/محمد سعيد أبو مديغم



أبي ...

طَواكَ البَيْنُ حِينًا ما تَأنَّى
وكأسُ الموتِ كم أضْنَى وأفْنَى

فباتَتْ مهجتي تشكو نزاعًا
كَأنَّ النَّزْعَ مِنهَا قد تَدنَّى

فصوتُ بكائها يُبدي فراقًا
ويا ليتَ البكاءَ يُذيبُ حزنا

لعلّلتُ الفؤادَ دموعَ صبٍّ
تراودُ جَفنَ عَيْنٍ ما تَمَنَّى

أبِي إذْ قلتُها جَاءَتْ صِياحًا
تصيحُ حُرورُها شَوقًا تَعَنَّى

تَتوقُ لِلَمْسَةٍ من وجه بدرٍ
وأنتَ البدرُ في قلبِي تَحَنَّى

ضِياؤهُ في مَدى أحلامِ عمرٍ
شغافُ هوًى يلازمُها لتَهْنَى

ووجهكَ مُشرقٌ كالفَجرِ فيها
بآمالٍ حَبَتْ ظلًّا وَلَونا

أبِي ما زالَ دَمعي في سجومٍ
فَعُمري فِيك يَثْوي إذ تَضَنَّى

وكم ليلٍ تجلَّى فيه حُزنِي
 وَعَيني نَومُها وَلَهٌ تَرَنَّى

تُعانقُ ذكرياتٍ في شُجونٍ
تَرَى في جَوفِها قلبًا مُعَنّى

إليكَ يَفِرُّ في مَجْرَى دماءٍ
وإن أودى وماتَ إليكَ حَنَّ

فحبّكَ عزفُ روحٍ في عُروقي
وأنتَ الحبُّ في صدري تَغَنّى

فيا رَبَّ السَّما طَيِّبْ ثَراهُ
بِمرحمةٍ وعطفٍ فيهِ يُمنى

********
محمد سعيد أبو مديغم

البَيْن : الموت
نزاع : حالة المريض المشرف على الموت
تَعَنّى : تعب شديد
تَحَنّى : تَعَطّف
تأنّى : تمهَّل ، تروّى
حَبَا - حَبَتْ : دَنَا
سجوم : سيلان
يثوي : يستقر / يقيم
تضنّى : تمارض
ترنّى : يديم النّظر إليكَ
مُعَنّى : مُعَذَّب
أودى : هلك
مرحمة : رحمة

الجمعة، 24 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/أنفاسها في مسمعي/فيصل جرادات



أَنفاسُها في مَسْمَعِي

جالتْ بعيني
عندَ ذِكْرِكِ
أَدمُعِي
أَبكَتْ فُؤادي
ثمَّ أَبكَتْ من مَعِي
إنِّي إذا ذُكِرَتْ
تجيشُ مشاعِري
تصحو عصافيرُ الصَّباحِ
بأضلُعي
ويدقًّ قلبي
حين يُذكَرُ إسمُها
والنومُ يأبَى
أن يعانِقَ مَخدعي
ويعودُ صوتُكِ.
إن تنَفَّسَ عِطرُهُ
بالعشقِ اوتاراً
تُدَغدِغُ مَسمَعِي
يا هذِهِ الجُدرانُ
بيني وبينَها
زولي
فأمْرُ الحبِّ
أن تَتَصدَّعِي
حتَّى أعانِقَها
أقبِّلُ وجهَها
وأشُمُّ في الشفتين
عِطْرَ تَضَرُّعِي
هِيَ بَحرُ  خُبِّي
واشتِياقي
ولَهفَتي
وصَدَحتُ بالآنشادِ
حتًّى تَسمَعِي
إنَّا وَجَدنا الحبَّ
يدعونا معاً
مثل الطيورِ
ننامُ بينَ الأفرعِ
أحضانُها كلُّ الحنانِ
تقَطَّرَتْ
منها الطيوبُ
فيا حدائقُ أينِعِي
وتَوسَّدِي صدري
لقد تعِبَ الهوى
غَنِّي ووجهكِ عند وجهي
واسجَعي
إنِّي أرِى الدنيا
على أهدابها
وأرى حياتي
في ثنايا البُرقع
إن هزَّني
عطشُ السنينِ
فإنَّ لي
من فُضْلَةٍ
من بعد أن تَتَجَرَّعي
ما كانَ خلماً عابراً
حُبِّي لها
أو تدَّعيهِِ لِصَحبِها
أو أدَّعِي
بل نهرُ عشقٍ جارفٍ
نطفو بهِ
لا النهرً يُعلِمُنا
ولا نحن نَعِي

فيصل جرادات

الاثنين، 20 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/عيرتني/عبد الرحمان قراري



عيرتني

عيرتني عندما
شاب رأسي من
بلاها
ضربت كفا بكف
كالتي
فقدت
أباها
أضحكتني عندما
عصرت كل الدموع
كي
أراها
غاضني سيل الدموع
لو
سقينا منه حقلا
لكفاها
مالها فى الصبر من
طول نفس
هكذا
هو
هواها
وسوس الشيطان فى
عقلها
نسيت صباها
إنها أنفاس نفسي
فاسمعوا مني
شكاها
تارة تقنط
و
تاره
تبهج غيرا سواها
عسرت كل يسير
صعب عني
رضاها

بقلم : عبد الرحمان قراري / الديس

الأحد، 19 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/لغتي أراد زوالها الأعداء/محمد الفاطمي



لَغتي أرادَ زَوالها الأعْداءُ

طُوبى لِمَنْ بِالمُفْرداتِ تَأَلَّقا***وبِحِكْمَةٍ في المُلْهَمــــــــــــــينَ تَـــــخَلَّقا

بُشْراهُ أَنَّهُ مِنْ بَديعِ حُروفِهِ***غَزَلَ الرَّفيعَ مِنَ البَيانِ فَأَشْـــــــــــــــرَقا

لَمْ أَدْرِ كيْفَ أَنارَ جَوْفَ قَريحَتي***نَظْمٌ تَغَنّى بالحَياةِ وَشَقْــــــــــــــشَقا

صِيَغٌ مُؤَنَّقَةُ البِنـــــــــاءِ بِدِقَّةٍ***تَخْتالُ بَــــيْنَ الشّاهِقـــــــــــــــاتِ تَأَلُّقا

رَكِبَتْ عُقولَ ذَوي الطُّموحِ وَحَلَّقَتْ***كالطّيْرِ رَفْرَفَ في السَّماءِ مُحَلِّقا

                                      ////

نُورُ الحُروفِ بِها اللّسانُ تَكَلَّما***وَبها اسْتَطاعَ بأَنْ يُزيحَ المُبْـــــــــهَما

إقْرأْ فَأَمْرُ اللهِ فَرْضٌ واجِــــبٌ***يَدْعو عَزائِمَنا بِأَنْ تَتَـــــــــــــــــــعَلَّما

تَرقى العُقولُ بِجُرأَةٍ إنْ أَدْركَتْ***أَنَّ ارتِقاءِ النّاسِ صارَ مُـــــــــــحَتَّما

لابُدَّ منْ خَلْعِ الغَباوَةِ فانْتَـــــــظِرْ***فَصْلَ الرَّبيــــــــــعِ إذا الأَنامُ تَأَقْلَما

وَتَرى رَحى التَّغْييرِفي دَوَرانِها***سَتُبيدُ عَصْـــــــــــــرا بِالبَقاءِ تَوَهَّما

                                       ////

قَلَمي إلى لُغَــــــــــةِ البَيانِ تَقَرّبا*** وَمنَ التَّكاسُلِ والخُـــــــمولِ تَهَرّبا

مِنْ حِبْرِهِ انْهَمرتْ مَواطِرُ حِكْمَةٍ***سَقَتِ الوَرى منْ غَيْثِها فَتَعَـــــــجَّبا

والنَّظْمُ يَعْزِفُ ما يَشاءُ مُـــــغَرّدا***بِلِسانِ سِحْرٍ قَدْ أســـــــــرَّ وأَطْرَبا

لُغَةٌ بها وَحْيُ الحَـــــــــــكيمِ أَمَدَّنا***حَتّى يَزيـــــــــــدَ بِنا الفَلاحُ تَقَرُّبا

سَأَظَلُّ أَعْصُرُ بِالحُروفِ قَريحَتي***لِاَصوغَ شِعْراً في التِّلاوَةِ مُــعْرَبا

                                        ////

أَقْلامُنا بِنُبوغِنا تَتَـــــــــــــــــجَدَّدُ***وَبِها الحَناجِرُ لا تَزالُ تُغَـــــــــرِّدُ

تَرْقى المَشاعِرُ في القُلوبِ بِنَظْمنا***طُوبى لِمَنْ بِصدى اللّسانِ يُزَغْرِدُ

إنَّ الحُروفَ لدى اللَّبيبِ أَحِبَّةٌ***بِرِضائِها يْحْيا الفُؤادُ فَيَـــــــــــــــسْعَدُ

حَقِّقْ مُناكَ إِنِ اسْتَطَعْتَ بِلَفْظَةٍ***فَلَقَدْ تَجــــــــــــــــودُ بِما تُريدُ فَتَرْشُدُ

فَاليَوْمَ حانَ لِكُلِّ حَرْفٍ ثائِرٍ***مِنْ أنْ يَجــــــــــــــــــودَ بِما يَراهُ يُجَدِّدُ

                                ////

لُغتي أرادَ زوالَها الأعْداءُ***حينَ اسْتَبَدَّتْ بِالأُمَّـــــــــــــــــــةِ الأَهواءُ

وَبَدا جَلِيّا  للجَميعِ هُبوطُها***لَمّا أَهانَ بَيانَها العُــــــــــــــــــــــــــملاءُ

وَكَذلِكَ اتَّهَمَ الضّعافُ أُصولَها***بِئْسَ الذي أَدْلى بِهِ الضُّــــــــــــــعَفاءُ

لا تَحْقِرِنَّ لِسانَ أُمَّتِــــنا الذي***منْ نورِ حِكْمَتِهِ ارْتَقى الفُقَـــــــــــــهاءُ

واذْكُرْ مآثِرَ أَحْرُفٍ تَرَكَتْ لنا***إِرْثاً كبيراً خَطَّـــــــــــــــــــــهُ الأُدباءُ

محمد الدبلي الفاطمي

مجلة شذا الحروف/ابنة الريح/جميلة عطوي



ابنة الرّيح

ما ظننتُنِي يوما أركبُ محفّة الرّيح أنا ابنة الطّين أنهل عرق الأرض في أناة ومودّة . تلك الأرضُ بسمرتها تلوّنُ بشرتِي ، تكتبنِي بحبرها السرّي في أقانيم الحياة ، ترسُمني في وريد الأيّام بذرة ، تضخّني في رحم السّحاب قطرة .
أنا سليلة الرّكض ألبسُ في قدميَّ سياط الجُهد ، به أركلُ المثبّطات ، أتجاوزها . على صدر الأفقِ أعلّق حُلمي قلادة من درّ تبهر الناظرين . أنا نجم لا يعرف الضّباب إليه طريقا ، لا تقدر عليه الدّورة الزّمنيّة ، وحده  على مرمى الأمنية يصنع دائرة الوقت  ، حركة لولبيّة تسقي البداية أمطار الوصول . في عمق المجرّة تتسعُ دائرتي على جنباتها تشعّ القناديل ، تُزهر حولها الورود ، تتجمّع فراشات الطّيف والطّير بصدح بأحلى المواويل.
أنا ابنة الرّيح ، كائنٌ جَموح ، سلسبيل يهطلُ من عمق الذّاكرة ، يستعرض محطّاتِي . رغم العناء تُشرق في طريقي شمس لا كالشّمس ، اعتدال الطّقس هنا  يجعل مراوح الرّضا تهتزّ ، تربّتُ على الحُلم الوردي ، منه أرتشفُ جُرعة ، أسقي أصولي فيُونعُ في قدميّ الطّيب . أنا ابنة الرّيح كتبتُ تاريخ ميلادي بعبق الرّوح. عبر الأثير أسْري نفحة تُلهم الوجْد ، تلهبُ المجْد ، أراني في حُضن الكون كائنا يملك كلّ شيء ، نَفسٌ ، نبضٌ ، رَفّة ضمير تُعمّد سُمرتي ، تغسلُ طيني فيولدُ من حوض الصّفاء جنينٌ نصفه بشر وباقيه خلطة سحرية تسقط عنه الأنين .
أنا والرّيح وخطوة الصّدق نُلامس جوهر الطّين، نسقيه شربة بعث فيستيقظ من سبات الخاملين ، بكلتا يديه يحضنُ سمرة أرضه ، يشمّ ريح الحنطة المباركة  ، يلوّح للأمل الواعد على كتف الغد ، يبتسم وحوله ترقص أنساغ السّنين.

تونس ....18 /5 / 2019

بقلمي ...جميلة بلطي عطوي

الجمعة، 17 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/محمد الفاطمي/جعلنا الدّين في الدنيا قناعا



جعلْنا الدّينَ في الدّنيا قِناعا
لسانُ الضّاد مفخرةُ الأدبْ***ومدرســــــــــــــــة أساء لها العـربْ
نُعلّمهُ البنينَ بسوءِ فقْهٍ***وفي الإعْرابِ أسْقــــــــطَنا العـــــــــطبْ
ونلْغو في الكلامِ متى نطقْنا***ونزْعُـــــــــــــــمُ أنّهُ نعْــــــمَ الأدبْ
لسانُ الضّاد قهقرهُ انحطاطٌ***فأضحى في الحضـــيضِ من الرّتبْ
وهذا واقعٌ نحْــــــــياهُ كُرْهاً***كأنّا في الشّعوبِ بِلا نَسَــــــــــــــبْ
////
قرأْنا في المدارسِ أجْمــــعينا***وكُنّــــــــا في التّعلّم تائهــــــــينا
يُعلّمُنا المدرّسُ دونَ فهْـــــــمٍ***ونحــــــــــنُ من الهراوَةِ خائفينا
ومنْ لمْ يحفظِ المطلوبَ أمْسى***فريسةَ حارسِ المُتعــــــــــــلّمينا
سنبْقى في مدارسنا قطـــــــيعاً***نُعرْبِدُ فوقَ جـــــــــهْلِ الجاهلينا
وليـــــــس هناك حلاّ أو علاجاً***وَذا التّعلــــيمُ أرْضــــعَنا المُشينا
////
نعلّمُ نسْلنا قِــــــــــــيمَ القذارهْ***ونَعـــــتَبِرُ الخداعَ من المـــهارهْ
نُدرّبهمْ على التّزويرِ عمْداً***ونُرشِدُهُمْ إلى حيـــــثُ الخســـــارهْ
كأنّا في الطّبائع منْ ثمودٍ***رضـــــعْنا البغْـــيَ من ثدْيِ الدّعارهْ
نُسافرُ في المعاصي والمآسي***ونُرْمى في المـــجاري كالقذارهْ
وهذا أسْــــــــوَأُ الأخلاقِ شرّاً***وأخْبثُها انحطاطاً بالحــــضــارهْ
////
أُنادي بالصّـــــلاحِ وبالرّشادِ***وأكرهُ أن أُساهِمَ في الفـــــــــسادِ
رفضتُ الغشّ في التّدريس رفْضاً***تجسّدَ في التّمسّكِ باجْتهادي
وكنتُ أقاوم التّدليسَ جهْراً***بتربيةٍ تحـــــــــــــــثُّ على الرّشادِ
أعلّمُ ما استطعتُ بكلّ صدْقٍ***مخافةَ أنْ أُساهمَ في الكـــــــسادِ
ومن نِعَمِ الرّحيمِ عليَّ أنّي***وصلتُ بما استطــعتُ إلى مُرادي
////
أصاب قلوبنا مرضُ النّفاقِ***وقد نشرَ المــصائبَ في العراقِ
أعاد المسلمين إلى عصورٍ***بها الأحقادُ تُحْرقُ بالشّــــــــقاقِ
فصار اللّيلُ مشتملا علـــــــــــيْنا***بمُجتمعٍ أصرّ على النّفاقِ
ألم تر أمّة الإسلام أمــــــست***شعوبا في الوجود بلا مآقي؟
تحرّكها المصالح ليــــــس إلاّ***فتلجأ في النّفاق إلى العـناق
////
ثقافتنا تسيرُ إلى الوراءِ***وتلـــــــهثُ خلفَ خاصرةِ النّساءِ
غرامٌ في القلوب بغير صدقٍ***وعشقٌ في النّفوسِ بلا صفاءِ
ونقضٌ للعهــــــــــودِ بلا احترامٍ***ولا أدبٌ يدلّ على الحياءِ
فقدنا الصّدقَ في الإحساسِ لمّا***تعطّلَ عندنا صُـــنْعُ الدّواءِ
ولنْ نجدَ الدّواءَ بغير علـــــــمٍ***لأنّ العلمَ يفتـــــــكُ بالوباءِ
////
جعلنا الدّين في الدّنيا قناعا***وصيّرنا النّـــــــــفاق لنا دفاعا
غرسنا في مواطننا انحرافا***فأنبت في ثقافتنا الضّـــــــياعا
نرواغ كالثّعالب في بلاد***بها العملاء قد فاقوا الضّـــباعا
ونعتبر الأوامر والنّواهي***لدى حكّامنا أمـــــــرا مطاعا
فسحقا للشعوب إذا استحالت***إلى بــشر يفضّل أن يباعا
محمد الدبلي الفاطمي

مجلة شذا الحروف/حيرة الضوء/يحيى موطوال



* حيرة الضوء *

على فراشِ وطنٍ مَحموم ...
اعتمر الولهان
قميص الحزن
لحظةَ احتضارِ
الحلمِ الجريحِ.

بئيسٌ هذا الغيابُ
و هوَ يثيرُ الوجعَ
على فراغِ البوحِ الرديء ..
كذكرى عابرةٌ
كطيفِ وقتٍ حميم .

كئيبةٌ هاتهِ اللّغةُ
مُدجّنةٌ بسرابِ البوح .

عارضٌ أليمٌ
يأخذُ الكتابةَ
إلى اللّامنتهى
سرابَ أنين .

خوفٌ مبعوثٌ
في خرابِ الصّمت
طيشَ حُمقِِ غريب
صدىً هادئَ النواح
على تُخومِ الفراغِ
يعيدُ للعتمةِ
حيرةَ الضوء .

يكتبُ شفقَ حظِّهِ
على كفَّي القدر ..
يتبخّرُ فيهِ
مثخنَ الحلمِ ،
كأنّهُ
المُرٌّ الأليم .
 
                              بقلمي 🖊 : يحيى موطوال .

الخميس، 16 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/رسول الله/نسرين بدر



رسولُ اللهِ
**********الوافر
حــبـيـبــي ياإمــــامَ الأنـبـيــاءِ
شــفــاءَ الـقـلـبِ من هـمِّ العناءِ

هدمتَ صروحَ أهل الكفر جهراً
وصـوتُ الحـقِّ يـلهـَجُ بالـدعـاءِ

أنـرتَ الكـونَ يا جاهـي وغوثي
مـحـقـتَ اللـيـلَ يا كـلَّ الســناءِ

رســـولُ اللـهِ يا خـيـرَ الـبــرايـا
شـفـيـعُ الخلـقِ يا هَدِيَ السـماءِ

بُـعـثْـتَ بـديـنِ حـقٍّ ديـنِ عـدْلٍ
لـكلِّ الـسـامـعـيـنَ على السـواء

مــضـيـتَ بكـلِّ عـزمٍ يا مُـفَـدَّى
لـتنشرَ في الــمـدى وحي النقاءِ

رســـولُ اللـهِ ذا قــلـبـي عـليـلٌ
وفي رؤيـاكَ من شوقي شِفـائي

فباسمكَ في الصلاةِ نقاءُ روحي
ومن ذكـراكَ فـي نفـسي وفائـي

فــذا شــهــرٌ كـــريـمٌ قــد أتـانـا
بـه يُـشــفــى بأذكــاري بـلائـــي

وإن قــلــتَ الصــيــامَ دواءَ داءٍ
فـأنــعـــم بالصــيـام وبـالــدواءِ

نـبـيُ اللـهِ فاشــفــع يا إمــامـي
أيا شـمـسُ الحـقـيقـةِ والضـياءِ

ويـا بــدراً بـلـيــلٍ قــد تــجـلَّـى
سـتـبـقـى للورى صـفـو الصـفاءِ

حـــبــاكَ اللـهُ لـمَّــا اختار شهراُ
وقـدّسَـــه بصـبــحٍ أو مــســـاء

إلـهـي فاقـبـل الطـاعـاتِ فضلاً
بشـهـرِ الصـومِ نـجِّ مـن الشقـاءِ

الشاعرة / نسرين بدر

مجلة شذا الحروف/نرجس عمران/حتى الرحيل



حتى الرحيل

كيف  أعشقك حتى الرحيل ؟
لأحصد حقول الوقت
بحد ملامحك !
كيف أبادلك الجنوح ؟
وأهوى فيك الجنون ؟
 وأدمن  تزوير النظرة
ليسكرني شوق فاضح
لماذا تمطيت في حدودي قمرا؟
وجعلتني عصيّة على العاشقين
اختزلت سنوات العمر  نبضة
حين جعلت الشمس في فمك
والأن أتبهرج بغمزة شقيّة
وتعيد تكويني عروة فارغة
ألست من اختصرت الأميال في همسة ؟
وجعلت فساتيني تتقن الرقص
 جعلت موردي في كفيك
يتدفق بلمسة ويجف باعتكاف
يا ساكنا عمق السراب
خطوة تخطو نحو غدك
وأخرى تتعثر بالمحال
دروب  تتشابك  دون لقاء
وعد ... ولا  زمان
رجل ولا مكان
حبيب ولا وصال
ماذا دهاها الأقدار ؟
يكتبها الإنتظار
وتكتسي الفرقة بالسطور..
وأظل أنا عاشقة
......حتى الرحيل

نرجس عمران
سورية

السبت، 11 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/محمد الفاطمي/تعالى ربنا عن كل وصف




تعالى ربّنا عن كلّ وصف

أنامُ وذو اللّطائف لا ينامُ***وفي ملكوته انْــــــــــــبهرَ الأنـــــامُ

رؤوفٌ بالخلائق مُستجيبٌ***رحيمٌ قادرٌ وهـــــو السّــــــــــلامُ

قديمٌ أحْدثَ الأكْوانَ خَلْقاً***بصــــيرٌ بالسّــــــــــرائرِ لا يـــــنامُ

تعالى ربّنا عن كلّ وصفٍ***وربُّ العــــــرْش يعــــرفُهُ الكرامُ

بنوره في الوجود نراهُ نوراً***ونــــــورُ الله يدركُـــــهُ العـــظامُ
////
إلهي أنت في قلبي الحبيبُ***وأنـــــــت إلى الورى أبداً قريـبُ

سألتك فاستجبت إليّ لمّا***شعــــــــرت بأنّني عـــــــبد غريبُ

وجدتك في بلائي خير عون***وكنت إليّ دومــــــا تســـتجيبُ

وما لي في الحياة سواك ربّي***فأنت الله والصّـــــمد المجيبُ

لك الحمد الـــــمديد بلا حدود***وشكرك في البلاء هو الطّبيبُ
////
متى رأيُ الفرنْجةِ يستقيمُ؟***متى الإســـــــلامُ يعْقلهُ اللّئيـــمُ؟

أليس العلمُ عند الغرْبِ نوراً؟***فكيف عَماهمُ الجهلُ العقـــيمُ؟

شياطينُ النّصارى لنْ يتوبوا***وعاقبـــــةُ الرّعاعِ هو الجحيمُ

وما شتْمُ الرّسولِ سوى انْحطاطٌ***يُباركهُ المــــــنافقُ والزّنيمُ

محمدُ في الورى خيرُ الأنامِ***بنور الوحْي أرســــــــلهُ العليمُ
////
ألا هبّوا جميعا غاضــــــبينا***لنُــــــصرةِ خيرِ كلّ المُرسلينا

محمد في المَشارفِ مثل شمسٍ***أضاءتْ في سماء العالــمينا

هدى الجهلاءَ بالإسْلامِ هدْياً***وبالفرقانِ رقّى المـــــــــسلمينا

ســــلوا التّاريخ يا أهل الكتاب***فنور العلم يحيي المــــــيّتينا

فإن لم تســألوه أجاب جهرا***بأنّ نبــــــــــــــيّنا كان الأمـينا

محمد الدبلي الفاطمي

الخميس، 9 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/صوت الرصاصه/عطار النعوري



صوت الرصاصه
____________

لن ننحني وبحق من خلق العلا ..
وأعد ( نوح ٌ) للنجاة و ( آدم )

لا صوت يعلو فوق صوت رصاصة!!
والطعم اضحى بالمهانة علقم ..!!

لا ترتجي بالسلم أي ( معونة )..
فالصمت اصبح في بلادك اسلم ..!!

ما مر عام للبلاد ولا اتى ...!!!
الا وفي أطيافه لون ( الدم )...!!

اين المعاني ؟ اين من يتفاخروا ..؟
ما عاد قول الصادقين يقدم ..!!

اين الذين علي الحماية جندوا ؟
اين الذين علي (الولاية) اقسموا ؟

قد قبلوا الاقدام والامر انتهى ..!
وتوجهوا نحو الظلام ليندموا ..

عطار النعوري

مجلة شذا الحروف/قام وتمردا/حامد الشاعر


قام و تمردا
و الملك فالعدل   القويم    أساسه ـــــــــ بالظلم    بنيان    الظلوم    تهددا
قد كان يحيا  شعبه   في    فرقة ـــــــــ و على يد البطل الشجاع    توحدا
مثل الضباب إذا شموسك أشرقت ــــــــــ حكم الطواغي في السراب تبددا
يعلو هتافي في    ميادين    العلى ـــــــــ حقي وجوه زمانه   لن    تجحدا
قد عش في دنيا     هواه    متيما ـــــــــ بالعين   غير شهيده    لن أحسدا
،،،،،،،،،
لم يحسد المحسود حاسده   على ـــــــــ من كان يبدي    حقده    لن أحقدا
أغدو خلاصا في المناص  مسيحه ـــــــــ نور على  جسد   المسيح تجسدا
و يطول في حسن الجمال و سحره ــــــــ جيد الشعوب ترى عيوني أجيدا
و جعلت في خد  الحقيقة    ورده ـــــــــ شعبي بأحلاها   النسائم    موردا
بانت لديه    عجائب و    غرائب ــــــــــ سكينها الدهر   الشدائد     حدّدا
،،،،،،،،،،
تعطي الشريعة للنفوس   خلاصها ــــــــ تنجو إذا شعبي   تبعت    محمدا
لله تب  ما    قط   تعصي   أمره ـــــــــ عش في حياتك  للمنون   موحدا
عش مثلما تهوى النفوس و تشتهي ـــــــــ لك لم نجد مهد الرقاد   و مرقدا
و المشتهى مثل المسيح  رجوعه ـــــــــ فكري زمانك يا همومي    أجهدا
من حيت قصته   الجميلة   أسرد ـــــــــ در المعاني في   العقود    تسردا
،،،،،،،،
في ظلمة  عيش    الضرير تنكدا ـــــــــ في نوره عيش البصير    ترغدا
مثل المريد الشعب  إني    شيخه ـــــــــ ترك الحياة    و سحرها و تزهدا
قوم لئام   في    الجحيم    عبيده ـــــــــ قوما   كراما    في النعيم   تسيدا
كل البلايا    عنه    ربي    أبعدا ـــــــــ إلقاء شعري وجهه   كم    أسعدا
هو ذو شجون في السجون حديثه ـــــــــ لي كل قول    بالغ    قد    أسندا
،،،،،،،،،
في ساعة الدنيا   تدور   عقاربي ـــــــــ قد كنت لي هدفا  بها و    مقصدا
عهد المهانة في    اللئام    عرفته ـــــــــ عهد الكرامة     للكرام    تجددا
بظروفه دارت  جميع   صروفه ـــــــــ كم كان وجهك   يا زماني   أعندا
تلك الزروع يحين وقت حصادها ــــــــ  غير الخميل بمنجلي لن  أحصدا
و شرارتي فوق   الهشيم   رميتها ــــــــ ناري فلا   أحدا   سواه    أخمدا
،،،،،،،،
و رسمت في يده الزمان مسالكي ـــــــــ في الدرب نلقي مرمرا و  زمردا
نحن   العباقرة    الأكيد   خلودنا ــــــــ و كتاب شعري قد هداك و أشردا
كالزئبق الأحداث في عين الزما ـــــــــ ن لها شهدت    تطورا    و تمددا
يا شعب ديني الحب صار و مذهبي ـــــــــ ربي سواه بدينه   لن     أعبدا
من فوقه سال الندى  فيه   الشذا ـــــــــ كالغصن قلبي    بالرياح    تخودا
،،،،،،،،،
قد غاب عنه نجمه    أو    بدره ـــــــــ ووجدت ليلك يا  همومي    أسودا
ربي إليه المشتكى   طال البكا   ـــــــ قد شاب شعري في الأسى و تجعدا
من عرضها الشكوى أرى طيف الردى ــــ من طولها  البلوى الفؤاد تنهدا
و جعلت شعري في سجالي و الوغى ــــــــ سيفا مضاء كالضحى و مهندا
أضحى رغيدا إن  أقوم    بنصره ـــــــــ و العيش من دون  الحقوق تنكدا
و رسمت أطياف المنى في عالمي ـــــــــ صبري جميل و  القوي    تجلدا
،،،،،،،،
و النفس حبلى بالمآسي و الضنى ـــــــــ و الموت من رحم الحياة    تولدا
بالروح أفديها  بلادي  أو    دمي ـــــــــ و الحب في عيد  الفداء     تأكدا
بالورد في العيد السعيد    فراشه ــــــــــ لما أتت أحلى    الصبايا    تمهدا
و شهادة أحلى   الصبايا    عنده ــــــــــ حُكمي   له حَكمي و خصمي أيدا
و الشعر بالدر الجميل    نسجته ـــــــــ قد كان بحرك   بالمعاني    مزبدا
سبحان ربي    للخلائق    أوجدا ــــــــ باب العطا في وجهنا ما    أوصدا
الجزء الثاني النهاية 
الشاعر حامد الشاعر

مجلة شذا الحروف/وإن فاطمة الزهراء مكرمة/محمد الفاطمي



وَإنَّ فاطمةَ الزَّهراءَ مَكرُمَةٌ

تَجْري الحَياةُ بما الرّحمانَُ قَدْ أَمَرا***والغَيْبُ عنْ خَلَدي حَتْماً قَدِ اسْتَــــــتَرا

أُريدُ رحْمةَ رَبِّي أَسْتَعينُ بـــــــها***فَإنَّ ربِّي يُحِبُّ العَبْدَ إنْ شَـــــــكـــــــرا

سُبْحانَ من خلقَ الإنسانَ مُقْتَدراً***وقدَّر الرِّزْقَ والأقْدارَ والمَـــــــــــــطَرا

رَبٌّ رحيمٌ بِكلّ الخَيْرِ مُتَّصِفٌ***أَشْكو إِليْهِ وخَيْرُ النَّاسِ مـــــــنْ صَــــبرا

فَلا تَكُنْ بِقَضاءِ اللهِ مُضْطَرباَ***وَكُنْ صَبورا إذا ما الحُكْمُ قَــدْ صَــــــدَرا
////
رَأَيْتُ فاطمَةَ الزّهراءََ تَبْتَسِــــمُ***وَفي مَنامي أَتاني منْ لهُ الكَـــــــــــــــلمُ

رَأَيْتُ رُؤْيا من الأحْلامِ قادِمَـــــةً***فانْتابني هَلَعٌ بالخَــــــــوْفِ يَتَّــــــــسِمُ

وكيْفَ أُدْرِكُ ما بالنَّوْمِ أَدْرَكَني؟***إنَّ العُقولَ بِعَجْزِ الفَهْــــــــمِ تَصْـــطَدِمُ

وَالغَيْبْ في قَبْضَةِ المَنَّانِ مُسْتَتِرٌ***آياتُهُ لذوي الألْـــــــــبابِ تَبْتَــــــــــسمُ

وَمنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ الله لاحَ لهُ***بُرْهانُ رَحْمَتِهِ بالخَيْرِ يَنْــــــــــــــــــــــسَجِمُ
////
في وجْهِ فاطمةَ الزَّهراءَ أَدْهَشَني***نورٌ تَنَوَّعَ في الإشْـــــــراقِ بالحَسَنِ

تبدو مُنوَّرَةً كالشَّمْسِ في خلدي***حتَّى كأنَّ شُعاعَ الحُسْنِ أَبْهَــــــــــرَني

وَعَبْرَ بَوْصَلَةِ الأحْلامِ أَرْشَدَني***رَبٌّ كَريمٌ أَحاط الخَـــــــــلْقَ بالمِــــنَنِ

ومن يَكُنْ بِرجاءِ الله مُعْتصماً***أَتاهُ رَبّي بما فـــــــي الذّهْنِ لَمْ يَكُــــــنِ

فَأَعْقَلُ النّاسَِ في كُلِّ المَواقِفِ منْ***أَنارَ عَقْلَهُ بالعِرفانِ والسُّــــــــــنَنِ
////
حالُ النُّفوسِ لدى الإنْسانِ تَخْتَلفُ***والنَّفْسُ إنْ عَثَرَتْ بِالطَّبْعِ تَعْتَرِفُ

وتَوبَةُ العبْدِ في دُنياهُ مَرحَمَةٌ***وذو الشُّرورِ بِهِ الشَّيْطانُ يَنْحَــــــرِفُ

لا تَيْأَسَنَّ فإِنَّ اليَأْسَ مَنْقَصَةٌ***واللهُ يَعْلَمُ ما تَخْشى وما تَصِــــــــــفُ

وَإِنْ أَتاكَ مِنَ الأَيَّامِ أَسْوَأُها***فَاصْبِرْ عَساكَ منَ الخَيْراتِ تَغْــــتَرفُ

خُذِ الأُمورَ بِحَزْمٍ واتَّئـــدْ أَبَداً***وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ في الأَطْــــــــباعِ تَخْتَلِفُ
////
لله رَحْمةُ ما أعْطى وما وهَبا***من قال عَكْسَ الذي بَــيَّــــنْــتُهُ كَذَبا

وَرَحْمَةُ اللهِ منْ مَسَّتْهُ مِنْ كَثَبٍ***تَعَـــــــلَّمَ الخَيْرَ والإحْسانَ والأَدَبا

يا نورَ رُؤْيا أراهُ اليَوْمَ أدْرَكَني***واللهُ يَخْلقُ مِنْ إِبْداعِه العَــــــجَبا

حَمْداً وَشُكْراً لمنْ خَيْراتُ أَنْعُمِهِ***أَعْطَتْ مَواطِرُها الرُّمَّانَ والعِنَبا

وَإنَّ فاطمةَ الزَّهراءَ مَكرُمَةٌ***للهِ أنْعُمُ ما أَعْـــــطى وَما وَهَـــــــبا

محمد الدبلي الفاطمي

مجلة شذا الحروف/فقدان صورة ظِل/قيس ال سلمان



فقدان صورة ظِل 
لأرسم ُوجهك ؛ أحتاج الى ذاكرة الصوت
اندهك على مكبرات المسامع ؛ عَلّك َ تُصغي 
احتاجك مفتاح الفكرة ؛ كتلميحة وجهٍ ضحاك 
أو خزامة بدوية
غمازة على خد التعبير
أو شامة تبيان 
أندهك ؛ لأسأل عن ملامح رسم البسمة 
اختار ؛ أو لا أختار الورق الأبيض 
أو احتاج قماشاً اسمر 
احتار إلى كل الألوان 
أيهما اختار من بين الزيت أو الماء ؛ لأمر ٌ شائك فعلاً .... كيوم الشك بين الفِطر ِ أو الأمسَاك ْ
أحياناً !!
تستجديني الرغبة ؛ أن كِنت ُ سأسأل 
فصِراعي أن لا أسأل ؛ كوني أخجل 
أني لأخجل جداً ؛ صدقاً أخجل 
في قرارة نفسي ؛ أكبو إلى نفسي ؛ مُذْعَنْ 
أنهي وأنفي عزمي ؛ وكالهميان كالمخمور
ارجع وأنْفّي ِ الَنّفَّي َ باَلنّفِْيّ ِ 
أصغي إلى غَي ّ ؛ سعياً أمشي
أمتهن ذات الفكرة ؛ اتصنع الواني 
اُخَطِط عين اللوحة اُشابِك تخطيطاتي 
وارجع أنفي الفكرة ؛ كَثَم َ وَثَمْ ... وَثَم 
الى أن اشطب تلك اللوحة 
واتذكر ملامح وجهكِ كأرجوزة شاعر ؛ اخرسته ثورة التعادي ؛ فانتِ سؤال ٌ مستتب في خاطري
سؤال لم ْ اعرفَ كيف أجيب عنه ؛ سوى 
محروس بعين الله ...... ولا أكثر  .

#قيس_كريم

الأحد، 5 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/أحببتها بيلسان/قيس ال سلمان



أحببتها بيلسان .....
غانية يهوى الهوى دلها
مكتنزة ؛ صغيرة القد 
ما زلتْ تحتَ تأثيرها والنظرة الأخيرة
تموجني تقتتلني ؛ بمناخ طبعها الفوضوي 
ياعثكولية الزهر 
ياكُلِي اليك ِ ؛ أحتويني ورق عِنّب ٍ 
تحت سوابيط الربيع 
وخرير الجدول المُنساب من كوثر وتسنيم 

أحببتها زبرقان .....
في ليل يُضاء من وجهك المضياء 
امتزجيني بكل لونياتك
أزاهير ؛ ونسمات المساء 
أحبيني ؛ أحبيني بكل ماأحببتي
بين النزق والنزق انفكاك قلبي المنفلت اليك 
لا أحد أبدًا يستطيع أن يأخذ شيئًا من مكانتك 
فعلى الآصال اغدوك ِ
تحببي الَيَّ بين فواقٍ ودوار

طيلسان .....
أحببتك بوشاحك الأخضر 
رسول قلبي ؛ لم يؤدي كامل الرسالة
حب عوده اخضر بطلع الفسيل ؛ يموت حين المناورة 
عطر منقول من قناديل العشق
حروف مخرجها زمزم الهيام
وفي دهاليز عشقي 
سارتمس بها
لاتلذذ بها ؛ كقارورة النبيذ
رَشفات من مُعتق الخمر
حتى تثمل كل المفردات ؛ وتشرد إليها كل الحروف .

#قيس_كريم