الجمعة، 24 مايو 2019

مجلة شذا الحروف/أنفاسها في مسمعي/فيصل جرادات



أَنفاسُها في مَسْمَعِي

جالتْ بعيني
عندَ ذِكْرِكِ
أَدمُعِي
أَبكَتْ فُؤادي
ثمَّ أَبكَتْ من مَعِي
إنِّي إذا ذُكِرَتْ
تجيشُ مشاعِري
تصحو عصافيرُ الصَّباحِ
بأضلُعي
ويدقًّ قلبي
حين يُذكَرُ إسمُها
والنومُ يأبَى
أن يعانِقَ مَخدعي
ويعودُ صوتُكِ.
إن تنَفَّسَ عِطرُهُ
بالعشقِ اوتاراً
تُدَغدِغُ مَسمَعِي
يا هذِهِ الجُدرانُ
بيني وبينَها
زولي
فأمْرُ الحبِّ
أن تَتَصدَّعِي
حتَّى أعانِقَها
أقبِّلُ وجهَها
وأشُمُّ في الشفتين
عِطْرَ تَضَرُّعِي
هِيَ بَحرُ  خُبِّي
واشتِياقي
ولَهفَتي
وصَدَحتُ بالآنشادِ
حتًّى تَسمَعِي
إنَّا وَجَدنا الحبَّ
يدعونا معاً
مثل الطيورِ
ننامُ بينَ الأفرعِ
أحضانُها كلُّ الحنانِ
تقَطَّرَتْ
منها الطيوبُ
فيا حدائقُ أينِعِي
وتَوسَّدِي صدري
لقد تعِبَ الهوى
غَنِّي ووجهكِ عند وجهي
واسجَعي
إنِّي أرِى الدنيا
على أهدابها
وأرى حياتي
في ثنايا البُرقع
إن هزَّني
عطشُ السنينِ
فإنَّ لي
من فُضْلَةٍ
من بعد أن تَتَجَرَّعي
ما كانَ خلماً عابراً
حُبِّي لها
أو تدَّعيهِِ لِصَحبِها
أو أدَّعِي
بل نهرُ عشقٍ جارفٍ
نطفو بهِ
لا النهرً يُعلِمُنا
ولا نحن نَعِي

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق