الجمعة، 29 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف /بين حضور وغياب/سكينة صادق

""بين حضور وغياب ""

منذ التقت
عيني بعينك
و روحي تسيل
كحبات عقد
من معصمي..
أحاول جمعها
أحاول تشكيلها
كي أصنع..
أساور أمل
وأشفى منك
وأعيد النبض لقلبي
إذ يعزف شوقك
بين حضور وغياب
إلى متى...؟؟؟!
سأظل..
في طقس انتظاري
أزرع كل صباح
بذور أشواقي
في بستانك الطلق
من أعماقي....
وهذي سماء أمطرتني
حنينا من غياب
بلون الرجاء
بطعم اللقاء

سكينة صادق

الأحد، 24 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف /إلى متى الخذلان /فيصل جرادات



إلى متى الخِذْلانْ

إن لمْ تكوني
كالصَّباحِ
ينيرُ أرجاءَ المكانْ
أو زهرةً ريَّانةً
يزهو بها البُستانْ
إن لمْ تكوني بسمةً
تهمي على وجهِ الزَّمانْ
إن لم تكوني ...
فاخرُحي منِّي
فلستُ أنا الرِّهانْ
الحبُّ ليسَ فضيلةً دوماً
سيدخلُنا الجِنانْ
فلربما حب
له شوكٌ وأشداقٌ
بها أسنانْ
أنا لستُ قِدِّيسَ المعابِدِ
كي أضيء الشمعدانْ
أنا
لستُ إبليساً وأُفتي
من فم الشيطانْ
أنا بعضُ نبضٍ
لم يزلْ في قلبهِ إنسانْ
إما يعيشُ الحبُّ
في قلبي
وإما الموتُ والنسيانْ
أمضي إلى الآفاقِ
فوق جبينِيَ العنوانْ
تلك الجذوعُ
تعانقُ التاريخَ لي عُنوانْ
فيها من الخرُّوبِ والكينا
و وحْيِ السنديانْ
فيها الصُّنوبرُ
عطرُهُ النََّفاذَ مثل الرُّوحِ
للأغصانْ
صاحبتُ فيها الصقرَ
والبازيَّ والشاهينَ
والعقبانْ
من حيث لبَّت للسَليلِ
ظِباؤها
هبَُت
لترقُلَ حولَه الغِزلانْ
من غيرِ زيفٍ
أو تصَنُّعَ
لا يُهينُ ولا يُهانْ
إنِّي سأمضي
ثم أطلقُ جامحاً
من غير حبلٍ أو عنانْ
كوني معي
أو لا تكوني
لم أعُدْ أتحَمَّل الخِذلانْ
ليظلَّ منِّي
لو شظايا
إسمُها
إنسانْ
ليظلَّ منِّي
لو بقايا
إسمها إنسانْ

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف /هموم الكون/هدى الجزار



هموم الكون

وفي عيوني هُمومُ الكونِ أحملهُا

         تغفو العيونُ وعيني النومُ يخذلهَا

وفي فؤادي رجاءٌ لا أبوحُ بهِ

           والحالكاتُ منَ الليالي أسهرُهَا

أعاتبُ النومَ لا يسمعُ ليَ عتباً 

           أسامرُ النجمَ والأقمارُ أخبرُهَا

أحادثُ الطيرَ في أوكارِهَا اختبأتْ

     عنِ الحكايا التي في القلبِ أضمرُهَا

وعنْ سوادِ الليلِ كيفَ أفهمُهُ

           وعنْ خيوطِ الفجرِ كيفَ أغزلُهَا

وعنْ نسيمِ الصُّبحِ كيفَ يلفحُني

       ويجعلُ الروحَ في الفضاءِ موئلُهَا

وعن دموع السماءِ كيفَ تنهمرُ

       في غفلةِ الوقتِ والقلوب تغسلُهَا

ماذا أقولُ لمنْ عيناهُ غافلةُ

           وعينيَ النومُ لم يعرفْ منازلهَا

هدى الجزار سوريا
  ٢٠١٩/١١/٢٤

مجلة شذا الحروف/الصدق تاج للأنام وعزة/كمال الدين حسين القاضي




الصدق تاج للأنام وعزة
ونقاء نفس من لظى الأضغان

وعلاء قدر فوق كل منازل
من نور صدق بالغ الأوزان

فالله ينجد كل عبد صادق.
من كل شر  طيلة الأزمان

وينال وصفا خير كل حميدة
من سائر الأعداء والخلان

أحرص على روح الصداقة حيثما
تأتي بأرض عند كل أوان.

تلقى السعادة  أن حفظت صداقة
بالود والأخلاص والتحنان

 أجعل ضميرك للوفاء محافظا.
فى فرحة الأيام  والأحزان

بقلم دكتور كمال الدين حسين القاضي

الخميس، 21 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف/لاتجرحوا قمري/محمد علي الشعار



لا تجرحوا قمري

لا تجرحوا قمري في ليلتي أبداً
فليس لي بعدَهُ من مُؤنِسٍ ألِقِ
يُوزِّعُ الحُبَّ بالإلهامِ قافيةً
عدلاً بشطْريَّ حتى يستفيضَ نقي
ما العمْرُ إلاّ مُنى الأحلامِ مُرتَقباً
يفيضُ منها هُدىً بالروحِ حِبرُ تقي
قد أوقدتْهُ المنافي فوقَ صاريةٍ
لكلِّ من في سفينِ الهائمينَ شَقي
ما زالَ يحملُ موجاً واحداً لغدٍ
وشراعَ ذاكرةٍ مما هناكَ لقي
من أكؤسٍ لمعت بالحبِّ مُترعةٍ
طافتْ تُنادمُه بالخافقينِ سُقي
لا تجرحوا قمري بعضي أهِلَّتُه
بقيتُ أولدُ فيه في الدُّجى وبقي .

محمد علي الشعار

٢٠-١١-٢٠١٩

مجلة شذا الحروف/عرائس الفجر/ناريمان معتوق



عرائس الفجر/ناريمان معتوق

ما بين أحلامي وطيفك
مسافة غزلت على ربيعها غيمات من فرح
تقيأت عرائس الفجر أول قبلة من حب
وكتبت على زنار الأيام
كم أنت غريب أيها العاشق
حملت الأرض أريجها
عطّرت وبلسمت آلامي
وأنت هناك تقتات على حلم مبتور
رائحته النتنة تلهب أحاسيسك والشوق
أكتب وبين أناملي أوراق
بعثرت عليها أجزاء صمتي
روحي ترفرف كطائر فوق غمام الأيام
اتركني أكتبك....
وصدى الأيام تغرد على مسامعي
أجمل لحن عزفته الأماني
أهتف لك
كنت أحلامي
....آمالي
وعنواناً لكل فرح
لكن انتهيت عندما اسرجت بداية دوني
فلؤلؤ أفكاري ما عاد يعجبك
وملامحي ما عادت ترويك
بعدت أنا....
وأيامي في عداد التائهين
كنت حبيبي....
عندما زرعت في أرضك أحلامي
يومها أمنياتي عانقت فجرك
والآن ...منك أنا انتهيت
ما عدت ....حبيبي
ابتعد....
فحياتي دونك أجمل وربيعي دونك يزهر
(عرائس الفجر)
لا أحلل من ينسب أفكاري له دون ذكر المصدر
ناريمان معتوق/لبنان
19/11/2019

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف/ترفُّ مثل فراشةٍ/فيصل جرادات



(بحر الكامل)
تَرِفُّ مثل فراشةٍ

* هَتَفَ الصَّباحُ
على جبينِ حبيبتي
وأطَلَّ
يحملُ في يديهِ ورودا
* وتبَسَّمَتْ
فمضى يُسابقُ خَطوَها
يمضي
فتنشُر عِطرَها ليعودا
* شاقَ النهارَ
لكي يُعانقَ وجهَها
وغدا يقبِّلُ أعيناً وخدودا
* ما طالَ ليلي
قبلَ حُبِّكِ ساهراً
حتى غَدَتْ
تلك النجومُ شهودا
* أستعجلُ الصُّبحَ
الذي يأتي بها
ألقاهُ فرحةَ مهجةٍ
وسُعودا
* والنُطْقُ في الشَّفَتينِ
ينطِفُ شهدُهُ
من ثغرِها
يُهدي الجَنى عُنقودا
* من صوتِها
تجثو الطيورُ
تحيَّةً
تأتي وتذهبُ
رُكَّعاً وسُجودا
* وتَرِفُّ
مثل فراشةٍ حيرانةٍ
كم أطلقتْ
بين الزُّهورِ وعودا
* أنَسيتِ وعْدَكِ
والزُهورُ تهيَّأتْ
في أيِّها كانت تُعانقُ جِيْدا
* مثل العرائسِ
ينتظرنَ أحِبَّةً
أقمارهن قد اختفت
لتعودا

فيصل جرادات

الخميس، 14 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف/في محفل العشاق/فيصل جرادات



في مَحْفَلِ العُشَّاق

قالتْ أعيذُكَ
من سحرٍ وما سَحَروا
أخشى عليكَ طلاسِمَهم
وما سَطَروا
مرَّتْ عَلَيَّ
بأعوادٍ مُجَمَّرةٍ
وتمتماتٍ
يردِدُ سَجْعَها وَتَرُ
عيناي دامعتانِ
تقول من حَسَدٍ
والآن يخرجُ منكَ
الجِنُّ والبشرُ
قلتُ اتركيني
أنا قد مسَّني شَغَفٌ
فالحبُّ سحرٌ
وبين شِفاهِكِ الخبرُ
السِّحرُ أنتِ
يُعاوِدُني ويلبسُني
هذي ثيابِيَ
منكِ نسيجُها عَطِرُ
إنِّي لبستُ ثياب العِشقِ
من زمنٍ
وكان ينسِجُها
في حُبِّكِ القَدَرُ
كفَّايَ ترتعشانِ
أصابتا قِطَطاً
كانت وراءَ جِدارِ الصَّدرِ
تستترُ
تُحدِّثينَ
بما فعَلَتْ طلاسِمُهم
وتكتمينَ حنيناً
كاد ينفجرُ
ألَستِ أنتِ
التي أوقدتِ مِحرقتي
ما زال منها
أتونُ الحُبِّ بستَعِرُ
تخشينَ من نظرةِ العينين
تحسُدُني
وفي عيونِكِ
ذاب الطيرُ والشَجَرُ
لا.......
ليسَ سحراً
أتى من نفثِ كاهنةٍ
بل وحيُ حبٍّ
تراءى أينما نظروا
وقد أضاءَ
كنجمٍ دار في فَلَكٍ
أو مثل ليلٍ
يطاردُ جونَهُ قمرُ
إن كان سحراً
سأحيا في طلاسِمِهِ
ما أجملَ الحبَّ
والبَخُّورُ ينتشرُ

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف/إبراهيم أبوثريا/محمد علي الشعار

إبراهيم أبو ثريا

الشهيد يتحدى العدو مبتورَ القدمين على كرسيه المتحرك .

خزَّفتُ من طينِ الهوى أقداحي
وأصابعي سكرى تُقطِّرُ راحي
و تركتُ لوحاتي تطوفُ بنزفِها
واختَرتُ من لونِ السماءِ جراحي
أحرقتُ موكبِ أضلعي لعشيقةٍ
ﻷُضيءَ قنديلي على اﻷفراحِ
سيمرُّ يرفلُ بالمرايا وحدَها
والذكرياتُ رؤى السنى اللمّاحِ
والتاركونَ على الرمالِ قصيدةً
لم ينسها أفقُ السفينِ الماحي
الشوكُ ملحمةُ المسيرةِ ، والخطى
نثرت على دربِ الدماءِ أقاحي
رِجﻻيَ موئلُ ثائرٍ مبتورةً
يستلُّها يومَ الحريرِ جناحي
القدسُ من ذاكَ السحابِ ...وغيثُه
دمعٌ يسيلُ ببهجةِ اﻷرواحِ
القدسُ سنبلةُ السماءِ ودُرُّها
نزلتْ مُضرجةَ الندى لكفاحي
ما زلتُ أعرجُ في السماءِ وراءَ مِع
راجِ الشعاعِ إلى بلوغِ ضُراحي
أرِدُ المراضعَ كلَّها حتى أرى
موسى و أسألُه عن اﻷلواحِ
هل من وصاياكَ النديةِ قتلُ أن
فاسِ اﻷزاهرِ في يدِ اﻹصباحِ ؟!
وأرومُ عيسى ماشياً في الماءِ أب
حثُ عن خُطاهُ لنصرةِ المﻻّحِ
أطفالُنا خبِروا الدماءَ مواسماً
تربو عليها لعبةُ السفّاحِ
لبِسوا الدماءَ على القُرى مبلولةَ ال
نجوى ولفّوها بفخرِ وِشاحِ
سأعودُ من سَفرِ الظﻻلِ كنخلةٍ
نبتت على كفٍّ بماءِ قُراح
ضحيَّتُ لم أملكْ سوى لحمي على
قِسطينِ ما غيرُ البنانِ رماحي
للسامريِّ خُوار سيناءِ التي
ضاعوا بها واليومَ صوتُ نُباحِ
إن نِمتُ نوماً ﻻ أُفيقُ بإثرهِ
جنبي السﻻحُ على الزنادةِ صاحي
قامت فلسطينُ اﻷبيَُّة تعتلي
بيضَ الثلوجِ وحمرَ نارِ صفاحِ
أذَّنتُ ما فوقَ السماءِ لفجرِنا
قد يلتقي ديكُ الصباحِ صياحي
غطَّستُ مُعضلتي ببحرِ نوائبي
فوجدتُ بحراً من مياهِ مُزاحِ
قدري يكوِّرُني الزمانُ مناكبا
وأنا لثاقلةِ العظائمِ داحِ !
يا نفسُ كوني في الترابِ شَجيرةً
والليلِ صاحبةَ النجومِ تُراحي
ما فوقَ قبري ساعدٌ طلبَ الشها
دةَ مرَّةً أخرى بكلِّ طِماحِ
ومعي غصونٌ من ودائعِ رحلتي
وقفتْ عليها خافقاتُ صُداح
لو لم تكن أطهارَه ، ما كان أحم
مدُ بالغاً قوسيه فوق صُراحِ
وطرقتُ في الوادي المقدسِ بابَه
والشمسُ تجري في صدى المفتاحِ
جالتْك أشرعتي مدىً في كلِّ سا
بغةِ الهوى واستأذنتك رياحي .

محمد علي الشعار

 24/12/2017

مجلة شذا الحروف/ويسألون/حسن هبيط



ويسألون

ويسألون فؤادي ……..عن خصائلها؟؟!..

أقول …والقلب يهمي بالغرام شجيْ :

هي الولوع بدمِّي…… والجوانحُ لي

لا خير في الروحِ إن غابت ولم تلجِ

كما النُّعاسُ ……..تَخلَّلُني ،فأرشُفُها

سلافةً……. من ندى أورادِها البهِجِ

تُحيي فؤادي…… بسيبٍ من تبسُّمِها

أنثى تطلُّ،كفجرٍ………. حلَّ منبلجِ

من ذا الذي قال : عنها عندها عِوجٌ

ذاكَ الذي قال ..،ما أشقاهُ من سمجِ..!!

رقيقةٌ ،رقَّةُ اليَنبوعِ … محضرُها

حروفُها النَّدُّ …….كالنَّاياتِ باللَّهَجِ

لو كانتِ النفسُ ترضى أن تُفارقها

لظلَّ مسكنُها…. ،في دوحةِ المُهَجِ ..!!..

بقلمي #حسن_هبيط

مجلة شذا الحروف/حسبي الله/بكري دباس



حسبي الله

يعلمُ اللهُ بِسِّرّي ما لَدَيْ
ورَحى الأقدارِ تَطوي العُمرَ طَيْ

فحَياتي لستُ أدري نفعَها
حين تمضي دون أن أحظى بِشَيْ

لا أُبالي لو تمادَتْ في العَنا
بعد أن أدمى عَنائي مُقلتَيْ

وشبابي حين أرجو رَجعَهُ
كيف ردُّ الفعلِ لو عاد إلَيْ

أبذُلُ الجُهدَ بما أوتيتُ كَيْ
أُصلِحَ الماضي وما أدري بِأيْ

ففَراغُ الرّوحِ أبغي مَلأهُ
بمزيدٍ من رِضا ربّي عَلَيْ

هاتفٌ من خالقي لو قال لي
مُتْ على التَّوحيدِ أرضى دونَ عَيْ

لا تُسيئوا للورى بل أحسِنوا
كُلُّ ما يحدثُ مكتوبٌ لَدَيْ

فاعبُدوني واشكروا لي واتَّقوا
يومَ يلوي من عذابي ﺍلقلبُ ﻟَﻲْ

يا عبادي رحمَتي قد وَسِعَتْ
وبلا استثناءَ حَتماً كُلَّ شَيْ

وقنوطُ العبدِ ليسَتْ غايَتي
كي ينالَ العفوَ منّي كُلَّ حَيْ

قد وجدنا وعْدنا من ربِّنا
ووجدتُمْ في اللَّظى حَرقاً وَشَيْ

دارُ خُلدٍ فُتِّحَتْ أبوابُها
ثُلَّةُ التَّوحيدِ في ظِلٍّ وَفَيْ

قُلْ لِمَنْ يَدعو مع اللهِ إل..
..هً فَمَنْ تَدعو سَيرجو رَحمَتَيْ

فاسْألِ التاريخَ عمّّنْ قد خَلَوْا
هل نجا من أشرَكوا من قَبضَتَيْ

وقضى ربُّكَ ألاّ تعبُدوا
لِإلهٍ دونَهُ شِركاً وَغَيْ

فلَكَ اللَّهُمَّ إنّي خاضِعٌ
في خُشوعي الدَّمعُ يَروي الخَدَّ رَيْ

وبِقَولي قُلْ هو اللهُ أحَدْ
ما بِقَلبي نَطَقَتهُ شَفَتَيْ

كْلُّ شَيئٍ هالِكٌ من دونِهِ
دامَ وجهُ اللهِ إشراقاً وَضَيْ

كُلُّ شَيئٍ هالِكٌ إلاّكَ يا
خالقي عَبرَ المَدى باقٍ وَحَيْ

بكري دباس

الأحد، 10 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف/كثبان الشوق/زكية عوامي



تداركت زمانها الواقف على كثبان الشوق
نظرت من خلال الضباب الجاثم فوق صدرها
تنفست فأحرقت ذلك الحنين المتوسد بين غياهب الروح
فتحت صفحات ذكرياتها المغلقة بين طيات ليلها الحزين
تذكرت وتذكرت احاديث الحبيب الغائب بين دهاليز الزمن
استرجعت حلو الكلام المرسوم على الشفاه العاشقه
تبسمت وأخذت تتمتم بين روحها
انت هنا موجود أيها الطيف الخجول
انت في روحي ساكن وانت لقلبي مراده
هل تعلم  انت اللي في وجوده  اكبر سعادة
قرب واقرأني فانا لروحك رضا وامل وريادة
وأقول لك ما تشاء ان وجدت من يحبك مثلي وينال مراده
أغمضت عينها ودموع الحسرة تبلل شفتها بكل حزن وكآبة

ز/ ع

مجلة شذا الحروف/الرحيل/الوردي محمد دهيمات



.....................الوردي محمد دهيمات ..........

.......................رايت الرحيل ............اللهم ارحم أبي

رأيت الرّحيل بعيدا رماك...............يهيم بروحك هدّ قواك

يجوب بطيفك نحو الثرى..............لمهد القبور مقاما دعاك

دموعي تسيل و عيني ترى............شراب المنايا بمرّ سقاك

فماذا دهاني وماذا جرى..............فقد غاب عزك غاب حماك

فما عدت أقوى أنا لا أرى.............فمالي و دنيا خلت من هواك

ومالي وشوقي يهز جناحي.............ليرثي عيونا إذا لم تراك

وحزني ببيتي على كل ناحي............فماعاد بدر يضيئ دناك

فحمدا إلاهي على كل خير...............فقد نلت برّك نلت رضاك

و قد حزت حبّا رأيته بادي...............وحلو الكلام يقوله فاكا

رفعت الأيادي دعوت إلاهي............جنان الخلود بطيب جزاك

فرحماك ربي بعبد ضعيف..................فكن له عونا إذا ما اتاكا