الخميس، 14 نوفمبر 2019

مجلة شذا الحروف/في محفل العشاق/فيصل جرادات



في مَحْفَلِ العُشَّاق

قالتْ أعيذُكَ
من سحرٍ وما سَحَروا
أخشى عليكَ طلاسِمَهم
وما سَطَروا
مرَّتْ عَلَيَّ
بأعوادٍ مُجَمَّرةٍ
وتمتماتٍ
يردِدُ سَجْعَها وَتَرُ
عيناي دامعتانِ
تقول من حَسَدٍ
والآن يخرجُ منكَ
الجِنُّ والبشرُ
قلتُ اتركيني
أنا قد مسَّني شَغَفٌ
فالحبُّ سحرٌ
وبين شِفاهِكِ الخبرُ
السِّحرُ أنتِ
يُعاوِدُني ويلبسُني
هذي ثيابِيَ
منكِ نسيجُها عَطِرُ
إنِّي لبستُ ثياب العِشقِ
من زمنٍ
وكان ينسِجُها
في حُبِّكِ القَدَرُ
كفَّايَ ترتعشانِ
أصابتا قِطَطاً
كانت وراءَ جِدارِ الصَّدرِ
تستترُ
تُحدِّثينَ
بما فعَلَتْ طلاسِمُهم
وتكتمينَ حنيناً
كاد ينفجرُ
ألَستِ أنتِ
التي أوقدتِ مِحرقتي
ما زال منها
أتونُ الحُبِّ بستَعِرُ
تخشينَ من نظرةِ العينين
تحسُدُني
وفي عيونِكِ
ذاب الطيرُ والشَجَرُ
لا.......
ليسَ سحراً
أتى من نفثِ كاهنةٍ
بل وحيُ حبٍّ
تراءى أينما نظروا
وقد أضاءَ
كنجمٍ دار في فَلَكٍ
أو مثل ليلٍ
يطاردُ جونَهُ قمرُ
إن كان سحراً
سأحيا في طلاسِمِهِ
ما أجملَ الحبَّ
والبَخُّورُ ينتشرُ

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق