الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/الأسر في عرف الجهاد كرامة/كمال الدين حسين القاضي



الأسر في عرف الجهاد كرامة
                                                    رغم القيود و شدة الأسوار
الحر يأبى  كل ذل غاصب
                                                     حمل المنية  عبر كل غمار
ما خاف يوما من قضاء منية
                                                   في ساحة النيران والأخطار
أو أسر وغد  في أشد ملاحم
                                                    باع الحياة  وزهرة الأعمار
من أجل أرض أوسبيل معزة
                                                      فالحر شهم  في لقا الغدار
سباق في  عزم المعامع ماجد
                                                     دون التردد عند حسم قرار
كم كان  رمزا للرجولة كلها
                                                      ولواء عز في مدى الأطوار
غيار نحو  مقام خدش عروبة
                                                       ومحارم الرحمن والأطهار
الموت تاج في سبيل مكارم
                                                     شرف الشهادة مطمح الأبرار
الله يرفع شأن كل مناضل
                                                         عند العلاء ومنزل الأقمار
بلغ المناقب ذروة ومهابة
                                                     مقدام  في ميدان كل ضرار
يفدي بروح  كل أرض بلاده.

                                                       لبي النداء  لنصرة  الأمصار
فالصبر في رب الشجاعة مطلب
                                                       للنيل من وغد  وعين شرار
فالحر  يزرع  بالفؤاد تجلدا
                                                        ونبات عزم  زهرة  الصبار
للصد نبت من سلال بطولة
                                                    بالليل تسبح في  دجى الأغوار
 يقتات من حب البلاد  ومجدها
                                                        ويثور ضد مخالب الأقذار
يجتاج كل حواجز وموانع
                                                           ويقود كل ملاحم الثوار
بقلم.....كمال الدين حسين القاضي

الاثنين، 28 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/حديث الليل/عاهد آسيه



حديث الليل والأجرام تصغي
             وترفع نظرتي نحو السماء
وقول النفس للنفس استباق
               وأس الخلق من ألف لياء
وتهذيب وتجميل لخلق
                  ونفي للجهالة والرياء
فﻻ تجد السماء بغير غيم
             وﻻ يروى النبات بغير ماء
فكيف بمن توضأ في مياه
             ومن قام وصلى بغير ماء
عاهد آسيه
من الأرشيف

الأحد، 27 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/أيعودُ إنساناً/فيصل جرادات



أيعودُ إنساناً؟؟

نَفَرَتْ
 وكادت أنْ تَعُبَّ
وتشربا
لَمَحَتْهُ أخرجَ سهمَهُ
ليُصوِّبا
باتتْ على عطشٍ
وأصبحَ خاوياً
جُرحُ الخيانةِ
واسعٌ أن يُقطبا
ما ذنبُها
أنْ أطفَلَتْ في روضِهِ؟
حتى استوى وحشاً
يُنُضْنِضُ مِخلَبا
لولا الربيعُ
تقافزت أكنافَهُ
تلكَ الظِّباءُ
لصارََ قفراً مٌجدِبا
والحبُّ ينشرُ
في جوانِبه الشَّذى
من روحِهِ
نَفْحُ الجِنانِ تَسَرَّبا
فافتحْ لنورِ العِشْقِ
نافذةَ الصََّبا
واستنشقِ الدُّنيا
تفيضُ بها الرُّبى
لتظلَّ أسرابٌ
تعودُ لعُشِّها
مأمونةً
في أن تجيءَ وتذهبا
ويعودُ إنساناً
إلى أحضانها
ويقولُ ملءُ فَمِ الرَّضا
يا مرحبا

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف/ثنائيات في التعلم وتزكية النفوس/محمد أسعد تميمي



ثنائيات في التعلم وتزكية النفوس:
(على البحر الوافر)

أخي في الله خذ نصحي بشعر
به لله أحتسب اقترابا

فأول سورة نزلت بإقرأ
وقد ختمت سجودا واقترابا

ومن بتدين من غير علم
غدا يهوي به الجهل اضطرابا

فخلق حياتنا والموت حتى
بحسن الفعل نمتحن احتسابا

وحسن الفعل بالإخلاص نصف
ونصف أن يرى فعلا صوابا

وبالإخلاص نعني كون فعل
لرب الناس يخلص الاحتسابا

وكون الفعل وافق ما أتانا
دليل صح قد يعنى صوابا

فبالإخلاص تزكو النفس فينا
وتصفية العلوم غدت صوابا

ومدخل ضلنا الشهوات ظلما
كذا الشبهات جهلا وارتكابا

ظلوم مع جهول جاء وصف
لدى عرض الأمانة خذ عتابا

وجاء الوصف هدي مع رشاد
لأصحاب النبي كرموا صحابا

و أقسم ربنا بالنجم نفيا
لضل أو غواية اكتسابا

بصبر مع يقين قول ربي
تنال إمامة فاقرأ كتابا

وإبراهيم عند دعاء بعث
يعلمهم يزكيهم طلابا

يزكيهم يعلمهم أتانا
بذا الترتيب خالقنا أجابا

فتزكية النفوس وعلم دين
هما أصل التفوق والإصابة

وكل الدين مشروط بفهم
يوافق عندنا فهم الصحابة

وهذا مسلكي في نظم شعري
وأدعو الله يجزل لي ثوابا

وإني مؤمن ربي رقيب
يرى كتبي وقد أحصي كتابا

محمد أسعد تميمي
القدس فلسطين

الجمعة، 25 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف /اللبن الرائب/محمد علي الشعار



اللبنُ الرائب
إلى روح أبي صلاح الشعار

لِظلِّكَ والكرْمِ الحريريِّ لاهِبُ
ومن بينِ أوراقِ الخميلةِ سارِبُ
وحلْمٌ خَضاريُّّ الوِسادِ مُطرَّزٌ
بنجْماتِ ليلٍ ساحرٍ ... مُتَواكِبُ
ودُنيا بما ساحتْ وراءَ حدودِها
يضيقُ بها شوطٌ ومرمى ولاعبُ
ودربٍ أُسَوّيه برصْفِ مَدامعي
أنا ذاهِبٌ فيهِ أنا فيهِ آِيبُ
ويا موتُ أياً كانَ رحْلُ زمانِنا
فإني عليكَ الدهرَ لاشكَّ عاتِبُ
سرقتَ فؤادي والحياةُ بهيَّةٌ
وللدَّمِ من عِرْقِ الأصالةِ وَاهِبُ
سأركبُ خيلاً بالرياحِ مُجنّحاً
لأبقى على أُفْقٍ توارى أُقارِبُ
وأصهلَ بالحرفينِ مااتَّسعَ المدى
ويقطعَ هُوَّاتِ المنيةِ واثِبُ
وأبسُطَ بحراً في الجفونِ إلى الهوى
أنا تحتَهُ موجٌ وقلبُكَ قارِبُ
أبي حاجبٌ والشمسُ أعلى رُواقِهِ
وخلفَ خُطاهُ والهوى أنا حاجِبُ
وأرْضعتَني عهدَ الوفاءِ أصابعاً
فصافحني دهري لإنك صائبُ
شربتُ بكأسٍ يكسِرُ الحلوُ مُرَهُ
شرابُكَ رَيّانٌ ونبعُكَ رائِبُ
شكوتُ إلى الثلجِ الحنونِ صَبابتي
وإني على كفَّيكَ يا روحُ ذائبُ
هي البيدُ أنظارٌ تُرقرِقُ وهمَها
وطينٌ على مَرِّ الخليقةِ لازِبُ
أنا وجهُكَ المائيُّ من بعدِ حُرقةٍ
وليلٌ بدمْعاتِ الأهلّةِ ناصِبُ
وقنديلُ وجْدٍ في المساءِ تَرودُه
همى فوقَه ليلٌ سميرٌ وراهِبُ
أتيتُكَ اِبناً كانَ ظهرُكَ ظهرَهُ
تحدّى بكَ الكونينِ وهْو مُشاغِبُ
وللآنَ ما زالت يداك من الثرى
تكافُِئني حيناً وحيناً تعاقبُ
وها أنا بعدَ الوهْنِ محضُ حكايةٍ
يسيرُ على زهرِ المشيبةِ شايبُ
يُفرّغُ كالبرقِ البهيِّ شجونَه
ويمطرُ بالغيمِ المُلبَّدِ شاحبُ
خبا جانبٌ بالروحِ من فقدِ خافقٍ
وشعشعَ في جسمِ القصيدةِ جانبُ
تُسافرُ ما فوقُ الدخانِ رغائبُ
ويرشحُ بالجمْرِ المُخضَّبِ ناضبُ .

محمد علي الشعار
٢٢-١٠-٢٠١٩

الخميس، 24 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/زيارة/مصطفى الحاج حسين



* زيارة ...*

               
                    شعر : مصطفى الحاج حسين .

اِخفضْ صمتَكَ ..

اِكتمْهُ

هدّأْ أمواجَ عينَيكَ

لئلّا تكسرَ الأفقَ

وانزفْ بوحَكَ الظامئَ  لرعودٍ

فهذا البرقُ قفرٌ

خبئْ حلمَكَ عن عيونِ السّكاكينَ

ولا تسلْ ..

مَن قلّدَ الموتَ

مفاتيحَ البيوتِ

كي لا يكبرَ الجُرحُ

دعِ الأرضَ تهوي في جراحِك

واغمد سيفَكَ في الغمامِ

فهذا الغيمُ شوكٌ

والنّهرُ فولاذٌ

دع كلَّ شيءٍ

على حافةِ الجُنونِ

كُن وحيدَ وحدتِكَ

 واْخفض  صمتَكَ ..

اِكتمْهُ

أوقفْ أصابعَكَ عنِ الإنشادِ

أخافُ أن يفهمَكَ العصفُ

اِخفض صمتَكَ الدّاوي

واكتمْ أنفاسَ أنينِكَ

 عبّئْ  بحوَكَ في شقوقِ يدَيكَ

ونبضكَ الرّاعف اْدفنْهُ بالعروقِ

واْنتظر ْ ..

ريثما يرحلُ صديقُكَ عنكَ

وابتسمْ كالثكالى

رحّب بالزائر .. إكرمهُ

قد يرحمُ ضعفَكَ

في تقريرِهِ الأسودِ

هل تجرؤ ..

أن تطردَ الأصدقاءَ ؟!.
                     
 
                      مصطفى الحاج حسين .
                      حلب.. عام 1985م.

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/ياليل حدث/عاهد آسيه



يا ليل حدث فقل لي
              كم طال فيك اغترابا
البعد عندي شجون
               والقرب منك سرابا
الغيم والنجم ظلي
                  والباقيات سبابا
كم جال في الدهر دهر
              فانحاز عنه الشبابا
والماجدات اللواتي
             قمن الليالي العذابا
بالأمس والأمس يومي
              بالأمس بتنا غضابا
لو أن للفغل نطق
                 قام الكﻻم أجابا
يا ﻻئمي في هواه
          بعض الهوى والسرابا
قد كنت أهوى أموراً
              صارت أمور عجابا
ﻻ اليوم صار قريباً
             والدهر زاد اقترابا
يا ساكناً في فؤادي
             زاد الفؤاد انسكابا
قد جاءني في خيالي
              قدر قوسين وقابا
إذ يغشى مهلا عروقي
           فازداد مني اضطرابا
بان الخميل سريعاً
            والزهر راح انسحابا
لله طبع الزمان
           لو كان يبقي الشبابا
عاهد آسيه

مجلة شذا الحروف/غرور رجل/ناريمان معتوق



غرور رجل/ناريمان معتوق

مدخل....
رسالة إلى كل رجل يطفئ
روح ووهج الحياة من عيون امرأة
******
أنت حلم تقطعت أوصاله
لم تكتب بعد...
وقصيدة من جنون الوقت
قلم تكسّر على أهداب الحنين
وحلم منسي على بيادر اللهفة
احلم كما تريد
عانق وسادتك الخالية من الحنين
في ليلك المظلم بصوتك اصرخ
أنثر بين قوافل محبتي
بعض سمومك الملعونة
مزّق شراييني بغدرك
اكتب كيفما تشاء
في صدري صدى نغمة شاردة
تناول عشقي بين يدك
اغرس صوتك في ذاكرتي أكثر
حررني من الوجع قبل أن ترحل
علّي أنسى الوجع
علّي أرمم بقايا أمنيات حاكها القدر
علّي أكتب أوجاع قلب
وأقف بعدها في محكمة الواقع
كم سكبت عليك من حنيني
وكانت لمساتي تعانق روحك كل يوم
لكنك....
سرقت من الأمس حتى
ضحكاتي
لمساتي
وعيوني الحلم
تنادي وحبيبتك اليوم سترحل
دون وداع
دون حضن يأوي صمتها
دون ربيع يزهر على خديها
ودونك أنت يا أنت ويا بعض أمنيتي
*******
مخرج....
كم من الأحلام والأمنيات هدمها
(غرور رجل)
قيد أنامل الأنثى أبعد عنها حتى الأمل
كتبها بين دفاتر الوقت لحناً شجياً
ونسيها هناك بعد أن غلفها بقناع الحب
ورماها في وجه القدر
لتنهش فيها يد الزمن ما تبقى منها
(غرور رجل)

ناريمان معتوق/لبنان
21/10/2019

الاثنين، 21 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/لاتأبه بما يقال/سليمان العوجي



لاتأبه بما يُقال
----------------------------
كسفراءِ السكَّرِ يحجُّون
إلى إماراتِ العلقمِ ..(أنت)
كلما نَعَقتْ مآذنُ الشركِ
سكبتَ لأخرِ ( هدهدٍ)
كأساً عاشراً حتى يثملَ
الخبرُ اليقين...
كلما ثقبتَ غيمَ الاشتهاءِ
تموتُ أراملُ المدينةِ
بحسرةِ المطر...
وكلما رفعتَ ستارَ الحزنِ تجدهم معلقينَ
من كراماتهم.
في الهزيعِ الأخيرِ من قصيدة..
يقضي شاعرٌ بحمى الضجر...
وتموتُ امرأةٌ في عنقها أمانة.
عجوزُ المعنى يبحثُ
عن عكازِ التفسير
وأجوبةٌ كهلةٌ لاتبلغُ كاحلَ السؤال:
كيفَ يستأسدُ ثعلبٌ هنا
ويقعُ ( بروتس) مغشياً عليه بسكتةِ الضمير هناك..
أيها الماضي في عربةِ اللغو...
عبثاً تستمطرُ حطبَ الوقتِ وأبراجَ الحمام
في حقولِ شفتيكَ جرادُ الصمتِ يدكُّ عاصمةَ الكلام....
ولازالَ طعمُ الوطنِ تحتَ أضراسِ حنينكَ
أيها الماضي بلاطينٍ يسترُ طينك..
لاتعاتبْ القمر إن مرَّ دونَ أن يلقي التحيةَ
على المدنِ المرتدة..
أيها الجائعُ إلى الحياة
سينحرُ ( القيصرُ) لكَ
ثوراً من ضباب..
وسيعلقُ في أذنكَ حلقاً
من نشيدٍ وطني من زمنِ الصدأ...
هو الموتُ ياسيدي مهما تأنقتْ الجنازاتُ وَوَقُرتْ المواكب..
فلاتقفْ مكتوفَ الدهشةِ إن أجهشتْ الأرضُ بالرجال..
وطلَّقَ الشتاتُ أوتادَ الخيام ثلاثاً...
أعرفُ:
لم تعدْ بكَ رغبةٌ في الحزنِ أو الفرح..!!
امضِ كنبيٍ يتأبطُ يقيناً
أشعلْ فوانيسَ غدكَ المطفأ...
وكما لاتأبهُ متسولةٌ لشريطِ الأخبار
لاتأبهْ بما يُقال.

                         بقلمي:
 سليمان أحمد العوجي.

مجلة شذا الحروف/حبكِ بيرقُ/فيصل جرادات



حبُّكِ بيرقُ

لكأنَّكِ
الحلمُ الذي يتحققُ
كالشمسِ
تحتضنُ الجهاتَ
وتشرقُ
من بعضِ حبِّكِ
أزهرت كلُّ الرُبى
وحفيفُ أجنحةٍ
ترِفُّ
وتخفِقُ
أحببتُ فيكِ من الحياةِ
ضجيجَها
لولاكِ
هل كانت تُطاقُ وتُعشقُ
لولا النَّدى
ورذاذُ عطرِكِ غيمةٌ
ما كان عشقي
جدولٌ يترقرقُ
لكأنَّهُ يخضلُّ في أثوابهِ
من بينِ كفَّيكِ
غدا يتدفَّقُ
الحبُّ أنتِ
وفي شِفاهِكِ ضِحكةٌ
في موجها
بعض المراكبِ تغرقُ
لحبيبتي
أشياءُ تخفي سِحرَها
فإذا تسلَّلَتِ الأيادي تُحرَقُ
فيها السَّواحلُ
أيقظت فيروزَها
خِلجانُها تروى الزَّمانَ
وتنطقُ
أيقظتِ حباً نام بين دفاتري
وصحا ربيعاً
في شفاهِكِ يورقُ
وظننتُ حبَّكِ نزوةً
قد تنتهي
لكن حبَّكِ
فوق رأسيَ بيرقُ
أعدو به
بين السُّفوحِ مرفرفاً
وطيورُ عشقي حولَه
تتحلَّقُ
إنِّي من الأشواقِ
كنت نسجتُه
حمَلَتْهُ أجنحةٌ
فراح يُحلِّقُ
لا تنمحي الكلماتُ
ما نطقتْ بها
شفتاكِ
إنِّي من حروفك أخلقُ
لا تتركي قلبي يذوبُ
صبابةً
من غيرِ حبّكِ
مهجتي تَتَمزَّقُ
سأظلُّ
ما دام الصَّباحُ يلُفُّني
بعباءةٍ
أزهارُها تتفتقُ
حلماً ينامُ
على وسادةِ عاشقٍ
وكأنهُ الحلمُ الذي
يتحققُ

فيصل جرادات

الأحد، 20 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/اليوم نفقد خير كل أعزة/كمال الدين حسين القاضي



اليوم نفقد خير كل أعزة                   وملاك أنس طيب الأخلاق

عرف الإله بكل فكر تأمل                     في كل أوقات بلا أخفاق

كالطيب شهد من خلال حديثه            بلغ الرزانة في علا الآفاق

ملك الشمائل ثم كل سجية            شهم الطباع  بمورث الأعراق

مكثار سخو والكفوف كريمة               كالنهر فيض وافر الاغداق

عاش الحياة على الدوام لشرعة         وكتاب رب ساطع الأشراق

ماكان يوما للندالة فاعلا                    لبس المكارم عند كل تلاق

كم كان يحمل للجميع محبة                 ما شابها يوما  بأي نفاق

القلب من نار البعاد  محرق            برحيل غال  في دروب فراق

العين تذرف كالبحار بفيضها            على سمير الطهر  والمصداق

لو أن دمعي قد يعود بنافع         لبكيت عمري  من لظى الأشواق

آهات حزن في فؤادي جمة              من بعد نبت  ناصع الاوراق

الكل يفنى  والبقاء مقدر                         لله دون خلائق الرزاق

الكل من دنيا الفناء مفارق                  والدار قبر بعد حمل عناق

يارب إني من عطاءك راجيا               لفقيدنا رحماك  عين عتاق

من كل تقصير  للفقيد مدون           أنت الرحيم  برحمةالأشفاق

بقلم ... كمال الدين حسين القاضي

مجلة شذا الحروف/هبّي الغافلين/هدى النواجحة



هبّي الغافلين
سبعون عاماً وينيف .. يا شهرزاد
فاقت حكايا دربنا والقيد باد
ورويت عن كل البلاد
وعن العباد
حلو الحكايات الأصيلة ..
يا .. شهرزاد
وسهرت جنب العشق ترتشفيه ناراً
في المزاد
وركبت سفح الشمس قرباناً
لرب السف يقطع من رؤوس الماجدات
يا شهرزاد ..
كم أقلقتك ِ حكاية ُالتنّين ِ
والرّخ الكبير
وسيد ِ الإبحار ِ والتجارِ يدعى سندباد
يا شهرزاد ..
وركعت تحت أقدام الحبيب إلى الصباح
بنبوءة الإفراج عن كل الملاح
فتوقفُ السيّافُ لا قطعٌ ولا موتٌ
لكل الفاتنات ..
ونست أن تروي حكاية بلدتي
أو قريتي أو قولي حتى ابنتي
بلدي العظيم
أنسيت قصة َالتابوت ِوالأقلامِِ,
والروح ِ اليسوع ,
وطوارق الليل الهجين
قي بلدتي,
تتجدد الطرق الحزينة
وتلاصق الدرب الطويل
درب من الألأم ..
يومَ سموْهُ بعيد ( الشعانين )
لم تذكري مسرى الرسول
وحرقة الأقصى الحزين
وبكاءَ نائحةٍ على القدس ِبلفح ٍ
من أنين
بل أقرضي كل انتصارات ٍ
وفتح الفاتحين
وعويل أثواب الصبايا في
سجون الآثمين
كل الشباب الحر صاروا رهن قيد ِ
المارقين ,العابثين المعتدين
سجنٌ وسجّانٌ لئيم
يا شهرزاد ..
وربما موتٌ ضغين
لزهرة ٍ ووردة ٍوشهادة
فوق الجبين
ويئن زيتون بكى ألم الفراق
واعشوشبت بلدي بلكنات فرية
واستوطنت قدس البيوت
يا شهرزاد ..
سوقي إلينا في بلاد الطهر معتصماً جديد ,
أو خالداً بطلاً يقارع بالحديد
وينتقم لرجالنا ونسائنا
ولكل شيخ ٍ ورشيد
يا ..شهرزاد ..
إنّا أكلنا الصبرَ
ألواناً وألواناً .. وقالوا من يزيد ؟
والآن نصلُ عروبتي في جيدنا
قطعَ الوريدْ
يا .. شهرزادُ تكلمي !وتكلمي !
هزي الرؤوسَ الخاوية ْ
صنع العبيد
قم يا أميرَ الجهل
يا سلطانََ قمع ِالفاجرين
يا نخوة الشيطان في البلد الأمين
هذي فلسطينُ الأبية ُ
صرخة ُالطفل ِالسجينْ
قد أعدموه أمام مرأى الناظرينْ
وأخته عُمرُ البلابل في سجون الغادرينْ
سجن ٌ على توقيف ِفي حجز مكينْ
والأم في بئر الزمان وقلبها عاش اليقين
وعسى الإله بلحظة ٍعادوا إليها الغائبون
اليوم قولي واصرخي أختاه
هبي النائمين
كلمات /هدى مصلح النواجحة
19/10/ 2019

السبت، 19 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/الوفاء بالعهد/محمد أسعد التميمي



الوفاء بالعهد

(على البحر الوافر)

فعهد الله أجدر بالوفاء
 وعمر المرء يسعى لانقضاء

وعهد الله إشهاد برب
وإقرار وعن غُفلٍ تناء

بنعمان أتى نص بهذا
من المبعوث من رب السماء

ويأمر ربنا بالعهد نوفي
فلا تجعل جوابك بالإباء

فليس أخيّ من للعهد موفٍ
ومن نقض العهود على السواء

زيادة قرب أهل العهد أولى
بحرص للوفاء وللثناء

فكيف إذا الذي هو أهل عهد
هو المحبوب زد من الاحتفاء

فخذ عهدا حبيب القلب مني
بإخلاص ومن غير التواء

ويا أصحاب محبوبي كرمتم
سيشمل صحب محبوبي عطائي

محمد أسعد بن يسري التميمي
القدس فلسطين

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019

مجلة شذ الحروف/التوحيد/محمد أسعد التميمي



التوحيد

(على البحر الكامل)

إثبات توحيدٍ بغير عناد* والنفي للشركاء والأنداد

لله خالِقِنَا لذلك خَلْقُنا* ولذاك كل الأنبياء تنادي

ما فائد الأخلاق بينك والورى* إن للإله الحق كنتَ تعادي

توحيد خالقنا أخيّ وربِّنا* سببٌ لكلّ الخير والإسعاد

ليس المراد تقول ربي خالقي* وتروح للإثبات والإشهاد

وأراك بعد القول تسأل غيره* جهل بغير هدى وغير رشاد

إن المراد هو الولاء لربّنا* وكذا البرا من كافرٍ ومعادِ

إنّ المراد هو التمسك بالهدى* وبسنةٍ سنّ الرسولُ الهادي

إنّ المراد هو السلوك لمنهجٍ* هو للصحابة هم أولو الأمجاد

إني سألت الله هديا قاصدا* وكذاك توفيقا لكل سداد

للقارئين قصيدتي ولسامعي نظمي وأهل محبتي وودادي

محمّد أسعد التميميّ

القدس فلسطين

الخميس، 10 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/الظلم والعدل/كمال الدين حسين القاضي



الظلم والعدل
.................
الظلم يرمي على الأوطان نيرانا.... والعدل يهدي إلى الأوطان ريحانا

فاز العدول بكل الخير تذكارا         عقيم عدل يعيش الدهر خسرانا

روح الحياة إلى البلدان ناصفة        تبني صروح العلا مجدا  وتيجانا

ما نال قدرا  ضليع الجور في وطن      هل نال حظا من الديان إحسانا

من حاد عن نهج القسطاس مفسدة    والحصد يأتي  بطعم المر قطرانا

خال الحياة بعين الظلم زاهية        والعكس كان  على الميزان نقصانا

الله ينسف بالتدمير اعمدة                  قد شادها  شيخ البطلان بهتانا

ذكرى المشين مع الأجيال كالحة       من قبح وجه إلى  العينين قد بانا

 أدمى المشين قلوب الناس أزمنة       ما كان يوما  إلى  الاخلاق أذعانا

أنهى بفعل الردى نورا وأخلاقا             من أجل زيف يراه الظلم عمرانا

الحق يرعى جميع الناس قاطبة          والعمر يمضي مع الأحقاق  جزلانا

الصدق في حكم البلدان مطهرة             والغش فسق يزيد القلب طغيانا

من عاش في درب الكذاب منحوسا         منكوس رأس أتى نقصا وعريانا

في ظل عدل  ترى الهوجاء ساكنة              والكل يحيا بدار العدل  كسبانا

القهر يعصر بالاوجاع  اكبادا              والنفس  تبكي على  المظلوم طوفانا

الحر يلقي بكف الغدر  اذلالا                   والكأس يأتي إلى الأحرار  بركانا

بقلم  كمال الدين حسين القاضي

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/يازهرة الوجدان/فيصل جرادات



يا زهرةَ الوجدانِ

للهِ درُّكِ
كيف وجهُكِ يسطعُ
هوَ نجمةٌ
في عرشِها تتربَّعُ
سمِعَتْ ندائي
ثُمَّ رقَّ فؤادُها
فغدَتْ تكلِّمني النجومُ
وتسمعُ
خَلَعَتْ عليَّ من الصباحِ
عباءةً
فرأيتُ أنَّ الشَّمسَ
حباً تطلعُ
وتفيضُ عشقاً
في ذراعيكِ المُنى
ترعى كغزلانِ الفلاةِ
وترتعُ
تخضلُّ أوراقُ الزنابقِ
بالنَّدى
فأسير نحوَكِ
ثمَّ أصحو وأرجعُ
لكأنَّها
باتت سرابَ بقيعةٍ
والقلبُ من ظمأ النَّوي
يتوجعُ
يا زهرةَ الوجدانِ
يا أيقونتي
يا معبداً
فيه أقومُ وأركعُ
ما زالَ قلبي
في يديكِِ رهينةً
أنت ِ التي
تُعطي الحياةَ وتمنعُ
طابت أناشيدُ الصَّباحِ
بظلِّها
وتحومُ أسرابُ الحمامِ
وتسجعُ
يا ليتني وشمٌ بظاهرِ كفِّها
أو خاتمٌ
فوق الأصابعِ يلمعُ
أو ياقة (الدانتيل)
تحضنُ جيدَها
أو قبلةٌ ما دون ذلك
تُطبَعُ

فيصل جرادات

مجلة شذا الحروف/قلم عربي/محمد علي الشعار



قلمٌ عربي .

من قبلِ وحيِكَ في الجِنانِ مُدامُ
لمّا تنزَّلَ قيلَ عنهُ ........ كلامُ
قُمْ والثُمِ الدَّمَ أزْرقاً غيّرتَ وِجْ
هَتَهُ ورَفْرفَ في السماءِ حَمامُ
قُمْ وارْمُقِ الدمَ نخلةً عانقْتَها
في كفِّنا تَتسعَّفُ الأيامُ
شَعَّت مراسيلُ الزجاجِ بنورِها
وتغانَمت نجمَ السنى الأعلامُ
واعبُرْ دُخانَك بالأريجِ مُجنَّحاً
فوراءَ نارِك تَعْبقُ الأحلامُ
تَخفى وتَبدو في غِيابِك هالةٌ
والمحوُ ما فوقَ الهلالِ مُقامُ
نزفَ الوريدُ تُراثَه شفَقاً وحلَّ ...
قَ في رُؤاهُ الجَفنُ والإلهامُ
أحببتُ جُرحَك ساقياً فالغيمُ مَلْ
حَمَةُ اللظى والبرقُ فيهِ سِهامُ
مُذْ أدْمنَ القومُ الكرى فوقَ الصدى
دُفِنَتْ بتُرْبِ الخائفينَ نَعامُ
وصلوا إلى حَدَقِ السُّدى في رملةٍ 
وحقيبةُ السَفَرِ المَشُوقِ رُخامُ !
والسابِتُونَ الشاخِرونَ مَواسِماً
كسَروا عقاربَ ساعتينِ وناموا
ويُقطِّرونَ الذُّلَّ في زيتِ السرا
جِ لينطفي وتُشعشعَ الأوهامُ
صلَّيتُ خلفَ عباءةِ القُدسِ الشري
فِ بنجمةٍ والليلُ فِيَّ إمامُ
ولَدَتْ رِياحي خيمةً ما تحتَ عر
شِ اللهِ من أوتادِها الأقلامُ .

محمد علي الشعار

٦-١١-٢٠١٦

السبت، 5 أكتوبر 2019

مجلة شذا الحروف/البساط الذهبي/محمد علي الشعار



البِساط ُ الذَّهبي

نامي على شَفةِ الزهورِ تَبسُّما 
يكفيكِ من ألق ِالعطورِ تَكلُّما
أنا فيكِ كلَّمني الصدى وأعادني
طفلاً يُزَرِّرُ بالثيابِ الأنجُما
ما مرَّ قلبي في الصباحِ على الهوى
إلاّ و صَلّى في نَداكِ وسَلَّما
في كُلِّّ ذاكرةِ السنابلِ للغُرو
بِ رُؤىً تفيضُ بمَدمعَيَّ تَضَرُّما
في *نُونَ نُونهْ والموائدُ مَوْكبٌ
والخبزُ يضحكُ في يديكَ مُقسَّما
وتُراقبينَ المُهْرَ ينمو واعِدا
ملءَ العيونِ وتطربينَ تَحمْحُما
ورعَيْتِني غُصْناً فتياً أملداً
ومنحتِهِ قوسَ الضلوعِ فبرعما
وتُقلِّمينَ نُعومةً ظِفراً نما
ليكونَ يوماً مِخْلباً مُتنعِّما
ولهُ الجلوسُ إذا تفرّغَ للأذى
ولكِ القيامُ إذا تَمرَّّدَ وارتمى
شابَ الصبيُّ وزاحمَ الثلجُ اللظى
ويَظلُّ صوتُكِ في الحياةِ مُعلِّما
كبُرَ الشجيُّ ولم يزلْ يجري إلى
حُضنٍ يُذكِّرُهُ المخافةُ والحِمى
في ساعِديْكُ وسادتي تغفو وفي
عُنقي وريدُ يجتليكِ مُتيّما
أمي ... ولو لم يُخلَقِ النجمُ ...
المنيرُ بكَفِّها منذُ الخليقةِ ما سما
وقضيتُ عُمْري قاصِراً عن بُرجِها
وأنا أُضيفُ إلى السلالمِ سُلَّما
وزها غديرُ الشمسِ أروي حرفَه
ماءَ المُنى غدَقاً ويرويني ظما
الأمُّ إنْ نشرَتْ شراعاً للحنا
نِ على سفينٍ للهوى صارت سما
في الظِّلُّ تُورفُني الحروفُ نخيلَها
وشقائقُ النُّعمانِ تنزفُني دما
لا تسألِ الغيمَ المُشرَّدَ أينَ كا
نَ وما متاعُ الغائبينَ إذا همى
هذا القصيدُ نسيجُ ما فاضت علي
هِ تَبرُّكاً يُلقى إليكَ مُترجَما  .

محمد علي الشعار

٢٩-٩-٢٠١٩

مجلة شذا الحروف/العشقُ فيكِ تجسدا/فيصل جرادات



العشقُ فيكِ تَجَسَّدا

هَتَفَ الصَّباحُ
على الجُفونِ وأنشدا
ورأيتُ ثغرك
كاليمامةِ غرَّدا
ما دام صوتُكِ في الخميلةِ
مفعماً
سيظلُّ طَلٌ في الحدائقِ
أو ندى
حتى إذا ما أمْرَعَتْ
زخَّانُها
تلك الغيومُ
وجدتُ قلبِيَ أرعَدا
وغدوتُ سيلاً
إنَّه حبي أنا
قد فاضَ
حتى البحر منه تنهدا
إن غبتُ عنكِ
ولو قليلاً
فاعذري
فالبدرُ مهما غاب
عاد مجددا
وأطلَّ من عينيكِ
نور ضيائهِ
وارتاح في كفَّيكِ
موصول النِّدا
إن غابَ صوتُكِ
سوف أنصِتُ دائماً
فلعلُّهُ بين السُّفوحِ
له صدى
أنَّى مشيتِ
ففي خُطاكِ براعمٌ
وعلى ذراعِكِ قد غفا
وتوسَّدا
للحٌبِّ أزهارٌ
يرِفُّ فَراشُها
فوق الجُفونِ
فكان وجهُكِ موعدا
يفنى الزَّمانُ
وليس يفنى عِطْرُها
فهُوَ الَّذي قبل الزَّمانِ
تِوَلَّدا
أنتِ الَّتي
جعلت فؤادِيَ عاشقاً
وجعلت قلبي
في صلاتِكِ مسجدا
ورعيتِ أزهاري
وقد أهملتُها
أرأيتِ كيف الحبُّ
يبقى سرمدا
حتى ولو في البعدِ
تنبض مهجتي
عشقاً
وأنتِ العشقُ
فيكِ تجسَّدا

فيصل جرادات