الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

جنة الفرات//فواز سليمان العلي

جنة الفرات

أيا زرقة لماء الفرات مازلت أذكرها
تشل أعضائي لذكر الفرات ترتجف


صدى التكبير بشط الفرات نسمعه
لأجراس الكنائس به لحن ينعزف


قداس بشط الفرات تتلى ترانيمه
بالمحراب أشواق المحب تعتكف


فرات الخير سقا البشر من عطش
اليوم بغدر أخوة يوسف ينقصف


يبقى الفرات وإن تعددت مشاربه
هو جنة الله على البسيطة تزدلف


الفرات مقصد من كان يهوى غزلا
بجماله كل قوافي الشعر تعترف


لغة الضاد قد تغنت بزلال فراتنا
بخشوع لجبروته الحروف تقف


فرات الخير ستغدوا عزيز أرض
وزيف مكر الأخوة لابد ينكشف


ستبقى الكوثر رغما عن حقدهم
وسيبقى لنا عذب زلالك مغترف


سنحصد بضفاف الفرات سنابل
ومن رطب النخل بشطه نقتطف


لن يثنوا مسير لك مهما تكالبوا
ولايجدوا بيوم لمسارك منعطف


وحتما ليل الظلم عنك سينجلي
وعن شطك ظلم البغاة ينصرف

فواز سليمان العلي 2017/10/25

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق