الجمعة، 20 أكتوبر 2017

جفاء الحبيب//فواز سليمان العلي

" جفاء الحبيب "

لما الجفاء منك
بين أضلعي نار بحبك
استعرت
القلب بلهيب نار البعد
يقطر للشوق عصارة
عتقت ...
لما الجفاء منك ؟
حروف العشق 
تداعت بمحراب
عيناك ثملت
وبرمشك الفتان
أضاعت نجدها
وتعثرت
أما إشتاقت عيناك 
حروف الغزل؟
كيف وقصائد
الهيام لعينيك أنت 
نسجت
لما الجفاء منك ؟
أما أجدت أنا وصف
عينيك وإن ألونها
تعددت
أما كانت صحيحة حروفي
كيف الآن بحضرة عينيك
عللت
لما الجفاء منك 
أما نال صب الشوق
من قوافي الشعر


ولعينيك أنت المعاني
إختزلت
أما جمعتها طواعية 
لوصف الثغر 
كيف بها اليوم 
ومالها بعثرت


لما الجفاء منك ؟
كتبت لك كلمات
ومفردات 
فهل خانت الوصف
وماأجزلت ؟
أم أنها غاصت بيم 
عينيك ومن 
جمال الألوان 
ماإنتشلت
لما الجفاء منك ؟


ماملكت سوى حروف
الشعر أطوعها
كم كنت أضنها 
عصا تفي لي
بمأربي مالها بحضرة
سحر الجمال ضعفت
أم أنها لحسن القد
لك إستسلمت
لما الجفاء منك ؟
أما بنيت لك بين الأضلع
قلاع وحصون لنجوى
القلوب جعلت


مالها اليوم 
بنظرة من اللحاظ
دمرت


لما الجفاء منك ؟
إقتربي .. 
من البعد دماء بالشرايين
تجمدت ...
لاتحملي وزر عاشق
منه الروح
بك فتنت
بالله لما الجفاء منك ؟
لاتكوني للموت سببا
متغيرة العينين 
روحي بالبعد إحتضرت
أيقن أن الموت واحد
لكن به الأسباب عددت

فواز سليمان العلي 2017/10/20

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق