الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

على الطريق//د.حسام عبدالفتاح


على الطريق ...
...
بينَ أعطافِ الطريقْ
تحت زخاتِ المَطَر
تحت ثلجٍ قد هطل
ضُمِى إليكِ مِعْطَفي
أو تواري الزَمْهَريّر
جنبَ صدري المُسْتَعِر
ذوقيني دفئاً وحنان
يشعلُ الثلجَ نِيران
وارتمي 
ما تحت جُنحِي 
وانهلي 
من عَطفِ قَلبي


ثم سِرنَا بالطريق
تعرفُ الأرضُ خُطَانا
يُرقِصُ النورَ شَجَانا
وشعاعٌ من مَسَانا
لاح خافِت للعيون
في هدوءٍ وَسُكُون
أشتاقُ منكِ لحظةً
أشتاقُ منكِ همسةً
أشتاقُ منكِ لمحةً 
أشتاقُ منكِ لمسةً
تحكي غراماً وشُجُون


فوق جُدران الطريق
سهماً أصاب الفؤاد
ونجومٌ علينا شُهَاد
وعيونٌ تأبَى السُهاد


ثم سِرنا بالطريق
وجنونُ الشوق 
يَكْويّنا
ويقتُلُنا 
ويُحيّينا
واختَصرنا الكونَ فِيّنَا
وإفترشنا الليلَ سحراً
وامتلكنا النَجْمَ فَجْراً
وسَكِرنَا من هَوانا
بين أعطافِ الطريق
داعب الثلجُ شفاكِ
إزدان الوردُ خداكِ
تغافت منهُ عيناكِ
َ
فَمُدى لصدري كفاكِ
ثم نغفو
ولا نُفيق ....
...
بقلمى . د.حسام عبدالفتاح .15/10/2017
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق