الخميس، 26 أكتوبر 2017

أنا والشعر//د. ممدوح نظيم طملاى

(من الكامل التام)
أنا والشعر
أنا لستُ أنتظرُ الوسامَ لأُنْتَقَى
فأنا الوسامُ وحينَ أكتبُ سابقا
فالشعر عندى كلُّ حرفٍ يُصْطَفَى
وأنا الفؤادُ وحينَ أهمسُ عاشقا
ليلاىَ حرفى حينَ تهمسُ مهجتى
فأطيرُ أسمو فى فضائى سامِقا
قلمى كقلبى حينَ يخفقُ حانيا
فيسيلُ حرفى مثلَ نهرٍ رائقا
والشعرُ دمعى إذْ بكيتُ مُنَهْنِها
فيهيمُ قلبى حينَ يهفو ناطقا
واللَّيلُ إِلْفِى فِيهِ سِرُّ مَوَاجِعِى
أنا دمعُ شوقٍ مِنْ حروفِ مدامعى
فاضَتْ بقلبى حينَ تُقْتُ مُحَلِّقا
كالطيرِ يغدو فى اشتياقٍ للفضا
أنا إنْ كتبتُ تسامَ قلبى فارتقى
فالحبُّ عندى فى قصيدى عشتُهُ
كالطَّيفِ يأتى ألتقيهِ معانقا
فأنا وشعرى فى عناقٍ دائمٍ
فى حِضْنِ نَجْمٍ فىالسماءِ تَحَلَّقا
وبنيتُ بيتا مِنْ قصيدِ مشاعرى
وعلاهُ صدقى إذْ أعَبِّرُ صادقا
أَسْكَنتُ فيهِ كلَّ لَيْلَى فى الهوى
قَدْ كُنَّ حُورَا إذْ وصفتُ مُعَلِّقا
وَسَقَيْتُهُنَّ رَوِىَّ حرفٍ قلْتُهُ
فَشَرِبْنَ مِنِّى وارْتَوَيْنَ تَشَوُّقا
فالشِّعْرُ أنثى فى بحورِ قصيدتى
أنثاىَ حرفٌ فى الغرامِ تَشَرْنَقَا
د. ممدوح نظيم طملاى فى 27/ 10/ 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق