الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

وَطَن فِيه الحُب//تامر أبودية


🇵🇸⁩(وَطَن فِيه الحُب)⁦🇵🇸
في هَذا الوَطن حِكايَة مَجدٍ وَ أَزهار
تُعانِق سَمائه شَمسٌ تُشرِق قَبل النَهار


تُعزَف فِيه أَلحان حُبٍ تَعجَز عَنها الأَوتار
لا تَصفه كَلماتٌ ولا أَناشيد وَ أَشعار


إِسمُه وَطن القَلب فِلسطين سَيدة القَرار
تَرفَع إِسمُها عالياً وَ تَزرَع حُبا بِنا كَالأَشجار


عَجز عَن رَسمَها فَن فَهي لَوحَة لَها أَسرار
سٍرُها أَنها أُمٌ لِلحَياة وَ لِلحُب هِي المَسار


فِلَسطين حِين أَذكُرها تَنتابَني حالَة إِفتِخار
أَعلو بِرَأسي وَ أُقدِم تَحِية عِزٍ لِوَطنٍ يُنار


بِكُل جُرح تَزرَع وَردَة أَمل بَين حَربٍ وَ نَار
فرصاصات الموت لا ترهبه ولا يركع لعار


أَرضَهُ يُسعِدُها الزَيتون وَ يُبكِيها الجِدار
فَدُموعَها تَتَساقط لتُنبِت رِجالٌ بِكل دَار


فِي الوَطن شَئٌ غَريب لا جَارٌ يَكرَه جَار
فِيه المُسلِم يُحِب أَخيِه مِن الأَنصَار


مُحتَل يَجثِم عَليهِ يُؤلِمه أَلم عُروبَة الحِوار
لكِنه ما يُخَفِف وَجَعهُ أَبنائُه العِظَام الجِسار


يَشتاقُه كُل مُغترِب فَلِكُلٍ مِنهُ لَه شَوقٍ حَار
وَ هُو يَشتاق لِكُل مُشَتت عَنهُ بِكُل الجِوار


لا شَئ فِيه مِن الحَياه لكِنهُ لِلحَياة مُنار
يُكتَب فِيه الفَخر وَ النُور بِكُل كُتبٍ وَ أَسفار


دائِما هِي فِلسطين فيها خَيرٌ تَتَوَضأ بِالأَمطار
لِتُصَلي صَلاة النَصر وَ تُرفَع رايَتها بَين الأَحجار


مَا أَجمَلها فِيها الطَير وَ فِيها صَوت خَرير الأَنهار
وَ رائِحة بُرتَقالِها وَ عُطر اللَوز وَ جَمال البِحار


كَفى أَن القُدس قَلبُها نَابض بِالحَياه بِلا أَعذار
هِي نَعم هِي اللَيل وَ القَمر وَ هِي أَميرَة الأَحرار


فِلسطين لِحُبك لا نَملك فِينا أَي حَرف وَ خَيار
فَحُبك فِي القَلب كَالأُم فِطرَة نُولَد بِها صِغار


لَك يا وَطني تَحية عِز وَ تَحية صُمود رُغم المَرار
بِك نَحيا وَ بِك نَبقى وَ لَك نَكون صِغاراً وَ كِبار
💧💧💧💧💧💧💧💧💧💧💧💧💧
{بِـقَلَمـ الشَاعِر: تامر أبودية}...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق