الجمعة، 8 فبراير 2019

أنت وأنا.//مليكة باسييڤ

على مقاعد الانتظارجلسنا....أنت وأنا.....نار القلق تقتات من حطب صدري....أفكار تتلاطم في رأسي....وذاكرة تصر على العودة بي إلى تفاصيل تفاصيل ذلك اليوم....تلك الساعة من النهار....تلك اللقطة تحديداً...حفرت آثارها عميقاً في ذاكرتي....أسترجعها كورد يومي....كلما أويت إلى فراشي....
يحتضن كفك الصغير كفي....أستدير بوجهي المتعب إليك ونفسي تتساءل "خائفة ياصغيرتي؟".....لكن هذه الابتسامة الجذابة...وتلكما الغمازتين على وجنتيك الناعمتين....توحي بأنك واثقة متماسكة.....أتحاشى النظر في عينيك.....لا أريد أن تصرخ ذاكرة ذلك اليوم في نظرتيك ......
حان دورنا......كانت لحظات قلائل....مرت علي بثقل سنين طويلة منهكة بالدمع....بالخوف...بالرغبة في قتل الذي أطفأ النور في عينك الجميلة.....
"لا أمل ،...عشبة يابسة لا أمل يرجى منها....ولا حل 😞....
كنت أعلم الإجابة مسبقاً....ولكني صعقت...كأني أسمعها لأول مرة....سمعت صوتاً..... أغمضت عيني وتنهدت.....يااااااااه ياصغيرتي......قلبك يتكسر....وتتخفين كالعادة خلف ابتسامتك الوردية....ولسانك رطب بذكر الله ترددين....
"الحمدلله ....اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها".....
مليكة باسييڤ
7/2/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق