الجمعة، 8 فبراير 2019

خلف جدار نافذتي//خالد الخطيب..

السلام عليكم ورحمة الله....
بقلمي.....
سمعت بعض هدير....
لصوت هناك...
وخلف جدار نافذتي......
افزعني....
اوجعني....
رغم هدوئه أيقظني .........
طفلٌ يبكي.......
جرت عيناه من الكلمات...
لا اعرف ماذا ابكاه........
صوت الطلقات...؟!
ام هدم بيوت....؟!
خُطفت امه...
قُتلت اخته....
واستشهد والده بالصمت....
سُحقاً للحرب....!!!
سُحقا سُحقا....
فصلٌ اتعبني بالنظرات.....
خطفتني زهورٌ اعياها....
شُحُ الامطار........
ضاعت ما بين ضجيج الحرب....
وسلاح الغدر على وطني....
يا وطني...
يا وجعاً بين شراييني...
مصلوب أنت بقافيتي....
جلادك لا يعرف رحمه....
إلا التدمير...
وبدا كهواية يلعبها...
هو شيطانٌ يشربها...
أقداح الدم....
ويحك يا قاتل اطفالي...
يا قاتل اهلي وجيراني....
يا قاتل زرعي و أزهاري....
يا مُبكي حتى حجارتنا.....
ويلك مني....
ويلك من فجرٍ بدد ظُلما...
وظلام الليل بدآ سجانا....
ويلك من صبحٍ قد اشرق....
يا عيد ما معنى فرحاً....
هل نُخبر اطفال بلادي أنك قادم...
هل أخبرهم بعض الكلمات....
حربٌ..تدميرٌ...وقتالٌ....
طلقات الحرب هي الكلمات....
يا عيد جراحنا قد كثرت..
ضاقت بشوارع قريتنا....
فالقرية ما عادت قريه...
وطني قريتنا وينادي.......
بين الانقاض...
بين الكثبان..
من بين بحور الدم هناك....
فاحت كالمسك...
أنتم انتم....!!!!!!
أين انتم.....!!!!
يا من نصبتم انفسكم كأسود الغاب...
هل ماتت نخوتكم قولوا....
بعد الخطاب...
من بعد صلاح....
وجلستم خلف ستار الصمت.....
وجلستم فوق جموع الموت...
من غير دموع....
وكأن دموعك قد وئدت في وادي الغدر....
يا من خنتم...
يا من اوجعتم اوطاني بخيوط العُهر.....
إن التاريخ لكم شاهد...
سيزف خيانتكم تجثو بين الاوراق....
سيُحدثنا بمراقصكم..
والطفل يراقص مدفعكم....
سيُحدثنا بتآمركم....
وخيانتكم.....
وكؤوس الخمر ارقتوها.....
فوق الاشلاء....
سيُحدثنا عن ضحكاتٍ....
وعهود الجزيةِ قد دُفعت لبني صهيون...
إن التاريخ سيذكركم.....
سيضج يوما مضاجعكمً......
وسيذكر كل مساوئكم...
وسيذكر كيف تنعمتم....
بحُلىً وديباج الاوطان...
والطفلُ يصارع اقداراً...
ويموت بجوعٍ دون قتال...
خالد الخطيب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق