الأحد، 17 فبراير 2019

برِمْشَي المنام//محمد علي الشعار

برِمْشَي المنام
لأقماريَ الولهى موائدُ سهرةٍ
وللشعرِ والليلِ السميرِ تخاطُرُ
كلانا على حرفٍ رقيقٍ تشافُهٌ
ومن دمعِنا الساجي تُوافى المحابرُ
تُولِّدُ شمْعاتُ الظلامِ ظلالَنا
ومن عَبَقِ البخّورِ صِرنا نُكاثَرُ
سهَوْنا فلمْ ندرِ النجومُ تساقطت
بأحضانِنا أمْ جلَّ فينا التناظرُ ؟!
سأسكبُ ألحاني بكأسِ محبَّةٍ
ليعزِفَ أوتارَ الشعاعِ مُعاقِرُ
سكِرتُ بلمسِ الإصبعينِ وراحةٍ
لها معْ عناقيدِ الكرومِ معابِرُ
تعوَّدتُ إلقاءَ الشباكِ ببحرِها
وأدمنَ لُجّاتِ الهلاكِ مُخاطِرُ
تُنَزِّلُ أكمامُ المساءِ ستارَها
وترفعُ أستارَ السهادِ سواهرُ
تُكتِّمُ أسرارَ الودادِ وسادُنا
ويجري برمْشَيِّ المنام ِ تخابرُ
إذا فرَّ نصلٌ من رهيفِ بنانِها
فما غيرُ ضلعيْ بالحقيقةِ واترُ
نُخبِّىءُ ما أوحى الفؤادُ لطرفِنا
ويَصهرُنا شوقُ اللظى ونُكابرُ
من الغيبِ ما قبلَ الوجودِ مجيئُنا
وظلَّ على منحى الخيالِ التقاطرُ
تبرْعمتِ في ذِهني بأحلامِ يقظتي
وعِشقيْ لبنتِ الياسمينةِ قاهرُ
وهبتُكِ صدْراً لايُجافي سِهامَه
على كُلِّ جرحٍ وَردتينِ وزائرُ
توارِبُ فتحَ البابِ قصداً على الهوى
لِتُهْرَقَ نسْماتٌ ويُجْبَرَ خاطرُ
سَفكْتِ دماءَ العاشقينَ بنظرةٍ
وقامت على سَعْفِ العيونِ مجازرُ
تغالبُني عندَ المغيبِ سنابلٌ
وقلبيَ نعسانٌ ولحظيَ فاترُ
حنانَيْكِ بالولهانِ داخت حروفُه
قضى ليلةً فضِّيةً وهْوَ دائرُ
لأوَّلِ جمْراتِ العذابِ مَحارِقٌ
وآخرِ دُخّانِ الرمادِ مشاعرُ
وبالزفْرةِ الحرّى وجُنحٍ مُبلَّلٍ
إليكِ أنا ياروحُ بالغيمِ طائرُ
كناعورةٍ بالعشقِ أرفعُ ماءَها
و حَوْلَ سياساتي تدورُ مَحاورُ
غرسْتُكِ فُلاًّ بالصباحِ بباقتي
وعهديْ بأحزانِ البنفسجِ غابرُ .
محمد علي الشعار
14-2-2019.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق