الجمعة، 15 فبراير 2019

هذي بلاد الخرافة///الشاعر حامد الشاعر

هذي بلاد الخرافة
و فينا تعيش لحد السخافه ــــــــ محال ترى أن تموت الخرافه
تحب الأساطير هذي البلاد ــــــــ تصير قفارا بلا الماء جافه
يرى في الجنون خريف السخافه ــــــــ جرى في الفنون ربيع الثقافه
ترى في حروفي الجمال زماني ـــــــــ أغني كطفل بوجهي الظرافه
و رمز الثقافة فيك بلادي ـــــــــ أنا فيه رأيي الصريح الحصافه
،،،،،،،،،،
و نار الردى في هشيمي تشب ـــــــــ و تبقى بتبني الكسير الحفافه
كأعمى يقاد إلى الموت شعبي ـــــــــ لكل المهالك قاع و حافه
و تطغى بهذي البلاد الخرافه ـــــــــ و يطغى الخلاف بأرض الخلافه
بجسم البلاد المريض الذي في ـــــــــ فراش المنايا تزيد النحافه
بلا روحه الجسم يفنى هلاكا ــــــــ و يقصر بالعلم طول المسافه
،،،،،،،،،،
يموت جنونا و سكرا و جهلا ـــــــــ و يدفن حيا بأرض القرافه
يكون بصيرا يصير ضريرا ـــــــــ مسير المصير يرى بالكثافه
طغى الجهل فينا جرى العلم منا ــــــــ بلا وعييه العقل تطغى السخافه
كمثل النعامة رأسا تعطي ـــــــــ برمل ترى أمتي في المخافه
و جيد طويل لها في التباهي ــــــــ تفر أمام العدى كالزرافه
،،،،،،،،،،
له المال صرنا عبيدا تقام ــــــــ بسوق الهوى في المزاد الصرافه
بلادي بها للصوص المغار ـــــــــ ة تبدو لديه الزعيم الجلافه
كقصر كبير تكون و قبرا ـــــــــ تصير يرى الباب دون السجافه
و كهانك اليوم صاروا ملوكا ـــــــــ تطير الطيور بجو العيافه
بقاع المهاوي سنهوى جميعا ـــــــــ أمام الرياح كمثل العصافه
،،،،،،،،،،
سكرت بخمر المجانين شعبي ـــــــــ بكأس الجنون تفيض السلافه
و أبني رصيفا أمر عليه ـــــــــ بأعماله الشعر تبدو الرصافه
يدي فيك يزداد سحرا و حسنا ـــــــــ و يزداد سيفي بحيفي رهافه
و صرت بأرض السراب أسير ـــــــــ حذائي بلى لا أجيد السكافه
نهدم الثقافة نبني السخافه ـــــــــ و تطغى الخرافه مثل الحذافه
،،،،،،،،،،،
ضحكت و حتى عرفت بكائي ـــــــــ حديثي روى الدهر فيه الطرافه
و قومي أسوس بدرب الخلاص ـــــــــ بأرض الحمى للعريف العرافه
و ينشر خبْري العجيب الذي صا ـــــــــر دهري يشدو بعين الصحافه
رسولي غلامي بأعلى مقامي ـــــــــ إليها لديه جمالا الوصافه
بلادي ترى جنتي صرت ناري ـــــــــ أنا لم أجد فيك إلا الحسافه
،،،،،،،،،،
يعاملني وجهها الحلو لما ـــــــــ أغني نشيد الهوى بلطافه
و أحلى عروس بعرس الهوى الحل ـــــــــو تسمو و تنمو بطيب النظافه
و في حرفتي صغت أزهى حروفي ـــــ يذوقك دهري بطعم الحرافه
و نحن بهذا الزمان ضيوف ـــــــــ لنا واجب فيه حسن الضيافه
و أرمي ورائي بعيدا الخرافه ـــــــــ بكأسي السلافة أجني القطافه
،،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق