الجمعة، 15 فبراير 2019

دَناءَةُ ما يُسَمَّى ب"البَشَر/د. محمد الإدريسي

دَناءَةُ ما يُسَمَّى ب"البَشَر"
لا أدْري ماذا أكْتُب عَنْ هذا المُجْتَمَع؟
على الخَيْر أبداً ما سَعى و لا اجْتَمَع
كَيفَ أُشْرَحُ ضَياعَ ما يُسَمَّى ب"البَشَر"
فاقَ التَّوَحُّشَ في الغابَة و خَوفَ القَفر
بالقِيَم الأخْلاقِية الإنْسانِية الكُلُّ كَفَر
في زمن اللاَّحِوار
في أيّام اللاَّمعْقول
لا أعْرِفُ كَيْف أُحاوِر
أبْحَثُ عَن ماذا أقول؟
عَنِ اغْتِصاب الفَتاتَيْن
مِنَ الأبِ و القَريبَيْن
دَنَّسوا طَهارَةَ الأجْسام
كَسَّروا أوَّلَ الأحْلام
المُغْتَصَبةُ سأَلَت
لِماذا اغْتُصِبَت؟
أيَّ ذَنْبٍ ارْتَكَبَت؟
أنينَهُنَّ سَمِعَها القاضي
في زمَنِ الحُبِّ الافْتِراضي
بَيْتٌ الصَّمْتُ فيه يُمَزِّقُ الكَبِد
الخَوْفُ مِن التَّهديدات شَديد
مِنْ وَعيدِ الخِنْزير المُفْتَرِس
مَعْروفٌ بقاذوراتِه بَيْنَ الناس
بَيْن أهْلِ الرِّياء و النِّفاق
مع إبْليسِ الهَوى الانْسِياق
يُسْجَنُ وَقْتاً إذا اغْتَصَب
بالإعدام إذا الحاكِمَ سَبّ
لا أجِدُ في دُنْيا اللُّغات
جُمْلةً مُفيدَة
أُزَيِّنُ بِها أفْعالاً مُريبَة
أبَرِّءُ بِها تِلكَ الدّناءات
لَيْسَ مِنَ الرُّجولَة
نَهْشَ لَحْمَ الطُّفولَة
الشَّيْطانُ يَقومُ بِدَوْر الحِراسَة
على أرْواحٍ لِلشَّرِّ مُجَسَّدة
يُوَجِّهُ الذِّئابَ المَسْعورَة
طَلَبَتْني الدُّنْيا يَوماً للزَّواج
فَقُلْتُ أنْتِ كَثيرَة الأزْواج
بِحَظيرَتك ساكتو اللِّسان
شاهِدو الزّورِ بِكُلّ الألْوان
أنا لَنْ أعْطيكِ أيَّ ضَمان
لِلسُّكوت عنِ الجَوْر إنْ كان
طنجة 13/02/2019
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق