السبت، 2 فبراير 2019

[أرجوحة]//حاتم_الإمام_غضباني

[أرجوحة]
تدفعني.. للعلوّ..
تخفضني.. إلى القاع..
تطوّحني كما الرضيع في المهد..
وينسلّ منّي.. ذاك الإنتشاء..
فتراني أبحث عنّي..
بين الهزّات..
بين الردحات /الشطحات..
مملٌّ أنا حين البحث..
أتردّد بين الشكّ واليقينْ..
كغيمة نزقة تراود أشعة الشمس..
تراها ليست بالحبلى ولا بالعقيم..
أمنيّتي..
مطواع هو حبل أرجوحتي..
يداعبني.. يدغدغني..
وعند العتاب.. يشنقني..
يغلّني أو يقودني إلى سجّين..
فتراني أبحث فيّ عن..
توبتي..
تعلو بي أرجوحتي؛ فأرى..
صوامع بلدي.. وأرى فيما أرى..
سنابل القمح.. ونخلات..
وأرى الرابضين على القمم..
فيغلبني..
طمعي..
فأخمّن أنّ بي دوار..
أم غباء.. أم هي حقيقة ؛
الوطن..
تنخسف بي؛ أرجوحتي..
فأرى العابسين على قوارع الطرق..
وأرى فيما أرى؛ الجائعين..
فتحتدم علّتي..
أندفع مرات ومرات؛ إلى الأعلى..
ولا أريد أن أحطّ..
فيأخذني ريح بارد..
كبرد الضمير..
وتستعر فيّ نار الغرابة..
فأتساءل كيف للطير أن يطير..؟
دون تردد ؛ ولا وجل..
تطوّحني..
فأضع أحلامي على لوحها..
أدعوها إلى الإنتشاء.. إلى الإعتلاء..
وأن لا تحطّ على الأرض..
وأن لا تداس بالآقدام.. في..
وطني..
وأعشق أرجوحتي..
لأنها تنسيني هـمِّــي..
وتظلّ.. رافعة خافضة..
لإنـتـمائـي..
حاتم_الإمام_غضباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق