الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

ابتسـامة ُ الأيـــام//مهدي الماجد


ابتسـامة ُ الأيـــام
ـــــــــــــــــــــــ



خادعة ٌ . . . 
تلك الابتسامة ُ 
ذوتْ . . ولمّا تزرْ حدودَ الشفاهِ
وتجهمتْ كحدِّ سيوف ٍ 
جُردتْ لنيلِ كثير ِالدماءْ 
كيف اطمأنت روحكَ لوداعتها
وافراً من الوقت وهبتها
حتى تغيرَ من نعمتها 
فتكشرَّ عن أنيابِ النقمةِ 
بالسرعة ِذاتها ؟
كيف أرتضيتُ الهزيمة َ 
وأمري وإياك ِمازالَ في المبتدا.. ؟ 
يا لبؤس ِظني بك ِوبها
يا ابتسامة ًما إرتقتْ لمداها
وامرأة ٌقطعتْ من العين ِإبصارها
على غفوة ٍمن فؤاد ٍ
تشاغلَ بنشقُ العطور
في غابة ٍفيحاءَ بعرض ِخيال ٍ
كنت ِتأتينَ 
بيد ٍبيضاءَ تصلينَ وتقطعينَ
وتمزقين أوراقا ًيدخرها القلبُ
كيلا يبقى للذاكرة ٌاشتعالٌ إثرَ اللقاءْ
ما تبقى تلاش ٍ
وانطفاءٌ أصمٌ
أمن أجل ِهذا 
تضيفينَ بذات ِاليد ِخيبة ًأخرى
لقديمة ٍمغروسة ٍبعنادْ ؟
تجردينَ الأيامُ من أزهى الثياب ِ 
وتلبسينها أخرى زيَّ الحدادْ
حتى أحسُ بحنجرتي تضيعُ
كأنها ذرايا دخان ٍ. . 
بقايا رمادْ 
أمشي واسمي معي . . ليس إلاّ
أطرافٌ تتدلى من جثة ٍمعطوبة ٍ
تفيقُ على نقيق ِضفدع ٍحزينْ
من يوم ِأقلعَ مني قطارك ِالرزينْ
عاريا ًعن ما سببْ 
أمرُّ على خطىً معا ً قطعناها
وأتلو المراثي على تل ِالخسارة ِ
وياهولَ ما خسرتُ . . .
تأخذني الدوائرُ بالرغم ِ مني
صوبَ ديارك ِالتي حلمتُ
ساكنة ًعلى الحرف ِأراها
لا نأمة ٌهناك . . لا لقيا لما أملتُ
أخافُ أن اطلقَ أغنيتي
فيبدو عشقك ِفي لساني 
حقيقة ًسافرةْ
كأنك ِلست هنا تسمعينَ
وكأني لم أحبَّ على مشهد ِالكون ِ 
فإذا أمعنت ِفي هذا الرحيل ِ 
وطاب لك ِأن تلبي نداءَ عشق ٍجديدْ
قولي له أن يكون بعينيك ِرفيقا
فلطالما رمتُ أن تكونا حميمتين فكانتا
وأن تصيرا حنونتين فصارتا
ولن أنكثَ عهدا ًقطعتُ
حتى تطبقَ عينايَ
اطباقة ًأخيرةْ .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
15/4/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق