الاثنين، 25 ديسمبر 2017

كلُّ شيء إلى يباب..// عاطف حجازي

كلُّ شيء إلى يباب...
 فئة النثر
_________________
أعرفها منذ زمن

تنام معي وتستيقظ
أشرب قهوتي و أتأملها
تكون على شرفتي فراشة
هادئة عذبة كالزجاج والماء
هي ظلي حين تختفي الظلال
روحي التي تروي بيداء عمري
أرنو إليها في كل لحظاتي
تمنحني الحياة عند الهبوط السقوط
تدثرني بقلبها عند برد الشتاء
أبكيها بصمت قلب أتعبه المساء
أتأملها بصمت الشعراء
بخشوع القمر في حضرة الإله
تحبني هذه الرقيقة الرفيقة
كما لم تحب أحد سواي قالت ؟
أتأمل سحر البحر من عينيها
أتمشى معها بالأيام الدافئة
لا تتركني ولا أتركها
في ورق الياسمين أراها
تحت شجر الزيزفون تعبق بي
في جمال النرجس واللوتس
تبزغ كل ليلة كشقشقات الفجر
كل شيء يأتي بعنوان
كل شيء يذهب بلا عنوان
كل شيء إلى يباب
كل شيء إلى رماد
إنه الحزن حبيبتي ومليكتي
قد دق ناقوسه وقرع الباب
تنحني في حضرته كل خفقة قلب
كل رقصة غجرية للعيون
في حضرته صمت الكلام
فنسيت الضحك والابتسام
هناك من يضحك ويضحكون
هل هُم مجانين لا يفقهون
يبتعدون بي إلى اللا مكان
أجلس ولا وجوه أراها
انتظر المجهول ولا انتظار
سوى حياة بلا وجود
وموت كنت أحسبه خلود
وكل شيء إلى يباب
ريح كنت أحسبه أمل
عندما لفّني الليل أمسى مفقود
_كلمات الشاعر عاطف حجازي_

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق