الجمعة، 29 ديسمبر 2017

صدى فلسطين //هدى مصلح النواجحة

صدى فلسطين
وقفتُ على ماء ِ الجهاد ِ فراقني
أصالة ُ سيف ٍِمنْ دِمَائِهمْ بَرىْ
نظرتُ وعينيْ تسكبُ الدَّمعَ جارياً
لِمَا حلَّ في أرضيْ عليها وما جرىْ

وأمسكتُ بالباب ِ القديم ِسألتهُ
أتدري بحال ِ النبع ِ عندكَ إنْ سرى

فطأطأ رأساً ثُمَّ صاحَ بولهة ٍ
هُنا بيتيَّ المحزونُ صبّاً إلى الصِّبا

نحيبُ ُشموسي من نحيبٍ ِبمهجتي
فؤادي ممزّقٌ وليّلنا سرمدا

وبالٌ ولوجُهمُ لأرضي ومسجدي
عجيبٌ لزيفهم قائمٌ تحتَ الثرى

حرامُ حمامي خرّبوه بعصّفهم
وَينْهبونَ التراثَ ومَجْداً قد سنا

حنوّتُ على أرضي وقبّلتُ تُرّبَها
كأنّي احتضنتُ فتحاً مبيناً أمجدا

بطولاتُ النصر ِ كانت في قدسنا
وصرخة ُ فاتح ٍ زلزلتْ صرح َ العدا

أنا لسّتُ خَائناً بَائِعاً قضيتي
لكنَّنيْ مُستباح ٌوحَتْفيْ للردى

يُبَدّدُني السَّفيهُ حَُقوقاً تمتطىَ
بتَهْويد ِقدسيَِّ ذِمامٌٍ تشترى

هنيئاً شيوخَ العُرب ِرضيتم غَدرنا
وضياعَ القدس ِكانَ السُّهيلُ فهوى
شكوْرٌ لمن لبى ندائي ونُصرتي
طرودٌ لأهل ٍ قد تخلواعن الفدى

عليلٌ والرَّبعُ أصلٌ لسقم ِعِلتي
وكيفَ يَنامُ مَنْ فاتهُ سيلُ المنى

منايَّ لقدسي أنْ أراها كريمة ً
يرفُّ عليّها نورسُ المجد ِ والهنا

فلسطينُ بلادي وقلبي وغايتي
صدى حلم العاشقينَ وأنت المبتغى

فلسطينُ أنت ًسرُّ انبعاث ِهبتي
إنني والمجدُ سرنا سويّاً للعلا

صَبورٌ تصبّري مَهما نلقى من أذى
إنَّهُ وعدُ الإله ِ وفيك قال الموعدا

كلمات / هدى مصلح النواجحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق