الجمعة، 22 ديسمبر 2017

ياساكني....!//عبدالقادر لقرع.

ياساكني....!. 
.. لو تخرج مني ياساكني
أعطيك حبة حلوة،أهديك زهرة
نقوم بجولة
نشرب زجاجة ونحكي عن الذكريات
كنت بركانا ساخنا
تحرق صدري،وتشدني من ربطة عنقي
كنت كلمات وبنادق
كنت موتا رخيسا عند العظماء
كنتَ وكنتُ.. 
أراقب غفران الرب
أغتسل بندم الخروج من الجنة
.. لو تخرج مني ياساكني
أمك تبحث عنك.. نفترق
أتزوج وأدعوك
أحذرك ياساكني،سنتعارك داخل القصر
أمام الملكة
فسيفي طويلا.. طويلا.. كسيف علي
وصدري طاولة،وذراعي مفتولة
سأمتشقك ياساكني.. حنينا ولست ضعيفا
لماذا تشدني حين أحاول الجري ورائها؟. 
لماذا تخفيها حين أحاول عناقها؟. 
فأنا أموت فيها وسط الخريطة كالشهداء
أمرح وأذري التراب فوق رأسي
وأنام في برزخ عيون حبيبتي
ستخرج من أصابعي كالجن يطارده كلام الله 
ستخرج شامخا كأبيرات ثورة
على مهلك.. 
سأشعل لك سيجارة وأطلب لك أخر ماتشتهي
كالمحكومين عليهم بالإعدام
فأنا أشتهي.. طعاما ولحما كأيوب
وظفائر حبيبتي.. 
أشتهي شفتايا تأكلها الدود
لماذا ترى الجنة في نفسي؟. 
و حبيبتك نفسي.. أليس لك شيطان؟
أنا أول من يكفر بنبوتك
أسلخ جلدك وأشرب حتى الثمالة
نخب الإنتصار
أنا وأعدائي يجمعنا الوطن
على يميني وعلى يساري
ينمو في ساقي الشوك،والنمل يلدغني
أخبأ عنك ياساكني.. 
أني أصبح حديدا مفتولا كصوت الملك
وتصبح زبورا والجماعة تفترق
عندما تخدعني حبيبتي
وتدوس الخيول على باقتي
لما تسكنني كالوطن
وتسد أذني بالقطن
عن سماع الأجراس والأذان
لأصلي ركعتين ومساء
وأنحني أمام إمرأة سلخوا نهديها
قطع الجيل الرضاعة.. بل الفيل
وأخذ في فمه عود كبريت. 
/////__بقلم: عبدالقادر لقرع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق