السبت، 11 نوفمبر 2017

شمسُ العمر//هدى مصلح النواجحة

شمسُ العمر

الشمسُ ترسلُ للحبيبة ِ نورَها 
وذراعها ,والضوء من أعلى الجبين 
حبيبتي 
أواه يا نعمَ الحبيبه !
كلمتني ككلام الصحب 
يا كل الصحابْ
أغدقت في اللوم جهراً والعتاب 
ساهمٌ أنا .. محلقٌ كعقاب 
بين النجوم الزهو من بين السحاب .
ملاكٌ أنت أم وجه القمر ؟
أم بدرنا ليلُ السحر ؟
زهرة ٌ مالتْ غنوجاً نحو أيار الحنون
فوشوشها بسر ٍ كان ٍخبأه لعام 
زهرتي :
تمايسي ! وانحني ,
وقبلي ما حولك ِوعانقي النسيمْ
أنت مرجٌ .. من وداعة الحمام 
وأنت حقلُ أقحوان ٍ من ندى أيار 
جميلة ٌ جميله .. قويةٌ شديده ,
رغم ما تنبيه فَجْعة ُ الأخبار 
أعمارنا ....إعمار
أو تدرين يا نعمة الجبار
يحل ُّ الصيف ُ, وتخبئينَ السرَّ
في الرمال 
بعضَ أسديتك ِ والجمال 
هدية ًالناظرين َ العاشقينَ
في يوم مولدك السعيد 
أتذكرين جوليّيت بتاجها الفتان 
عقدانُ من الياسمين والمرجان 
أتذكرين ميرامار فتنة البحار ِ والتجار ؟
شرقية ٌ أنت ِعسجدية ُالعينين 
خمريةُ الوجه ِ واليدينْ
كأنك جزءٌ من شعاع الشمس 
اختزنته قصورها الحمراءُ للشعراءْ
ولادة ُ القلب ِأنت ِ, يا ابنة َ الأمراء ْ
وأنا .. أنا ..
مَنْ أنا ,إلا شاعر الشعراءْ
ملّكَتْهُ الأرض والفضاء ْ
أيها العمرُ قف ! لا تسرْ !
علني أشبك يدي بسحْرِها 
وألثمْ من ليالي العمر ِخضرة َالأيام ِ
و المصيرْ
أيها الطائرُ النائمُ , طُلتَ في الرِّقادْ
نسيتَ ريشكَ الجميلَ منثوراً 
على الجبال 
عُدْ فطائرُ الرَّخ ِ لم يزلْ محلقاً


كلمات /هدى مصلح النواجحة 
10/11/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق