إعلان وفاة العرب
..............
غيمة حبر حبلى
تمر ب أوراقي
و ما تزال قصيدتي
تجتر آخر ومضة للبدء
ترنو نحو فجر الخاتمة
موائد فوقها مخلفات
ما يوحي ب خطة ل إعدام
الربيع المقبل
بينما رقعة الشطرنج و المسدس
الرمادي ينتظران المطر
يا شاعر الأحلام
نحن في زمن الكساد
الحلم لا ينمو هنا
وسط الرماد
حروفك المهتزة الأرداف
لن تجدي نفعا
فقد عم الحداد
في بلاد العرب أوطاني
كتبت ... لم أكن أقصد
أن أكتب شيئا
في بلاد تبكي ب صمت
لم أكن أقصد أن أخرج
من جلدي ... لكن خرجت
كنت جالسا في الغرفة وحدي
صوتي بين أضلاعي
حبري في شراييني
دمعي تحت جلدي
ف انفجرت
أحرقت حروفي
مثل أشجار نخيل
و احترقت
قلمي أصبح سكينا
على نحري
ف انتحرت
تصرخ روحي
قل إلى أين ؟
أردد يائسا
إلى زمن الجنائز الجميلة
هذي الدروب تزوغ
دروب مقطعة لا تؤدي
كل الدروب تضيق صراطا
أغاريدنا للحداد
لا نسير إلا في ارتداد
كأن المجازر أفراحنا
و الجنائز أعراسنا
أنا المدلى من حبال الصمت
صوتي يائس
و العجز ممتد من الشريان
حتى نبرة المذياع
و أنا أسمع نبأ
وفاة العرب
أعلنوا وفاتهم
بين السطور
و فوق السطور
و تحت السطور
و عبر الصور
لم أحزن عليهم
بل حزنت على هذا
الوطن المشلول
و هو يعد فجائعه
في صمت
و يحولها مسبحة بلهاء
صدر النعي
بعد اجتماع القبائل
جاءته حمير تحدو مضر
زفوا لنا الخبر
عيش الكرامة تحت الحفر
( بيبرس ) نائم على زنود
نساء التتر
انتحرت تصرخ روحي
القادم المرتجى ينتظر
............
أمجد بكار
بيروت
6/11/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق