الأحد، 12 نوفمبر 2017

في ذكرى استشهاد الرمز (أبو عمار)//عبد العزيز بشارات


-------- في ذكرى استشهاد الرمز (أبو عمار) -----------
نُصِبَت لهُ بين النُّجوم خِيامُ...... وتعانَقَت في ذكرِهِ الأعلامُ 
رجلٌ حوى كلَّ المكارِمِ شامخٌ ...شهِدَت له الأيامُ والأعوامُ
طافَ البلادَ مُدافعاً عن حقِّهِ.....وشِعارُهُ غُصنٌ سما وحُسامُ 
شهِدَ العدوُّ مع الصّديقِ بِفَضلِهِ.. ...لم تُثنِهِ عن عزمِهِ الآلامُ 
قادَ الكتائِبَ حين طالَ حصارُها ..فتجذَّرَت بِعُروقِها الأحلامُ 
قد جئتُكُم بالغُصنِ يقطُرُ في يدي ..وعلى اليدِ الأخرى لظىً وضرامُ 
فإذا قبِلتُم بالسلامِ فَمرحباً .........نـحنُ الأُباةُ يقودُنا الإسلامُ 
وإذا أَبَيتُم فالبنادِقُ حرّةٌ .....والحُرُّ ليسَ عـلى الزّمان يُضامُ 
************************************************* 
ما كُنتَ يوماً طامعاً مُتخاذِلاً ......أو كُنت يوماً غادراً فتُلامُ 
رمزٌ تراءى بينَ جيشٍ باسلٍ ......وله تعالى المـجدُ والإقدامُ 
كوفيَّةُ التحريرِ رمزُ وفائِهِ ......وعلى جـبينِ الثائرينَ وسامُ 
ليسَ البطولةُ مركزاً وتجارةً ........إنّ البطولةَ طبعُها إقدامُ 
تأبى قلوبُ الثائرينَ تراجُعاً ......وشعارُها عند اللقاء صِدامُ 
نَم في ترابِ الأرضِ بينَ أحبّةٍ ..تدعوا لك الاشبالُ والأيتامُ 
غدراً رَحلتَ وقد تَركتَ مآثراً ..فـبكى عليكَ الحِبرُ والأقلامُ 
وبكَتكَ أنظارُ الأرامِلٍ هيبةً .ورَثَتكَ عندَ رحيلِكَ الأرحـــــامُ 
ما زالَ عَهدُكَ خالداً بدِمائِهِم ...ومِـــنَ الثّرى تــتعفّرُ الأقدامُ
إنّي أرى الشُّهداءَ فوقَ تُرابـنا ....تلكَ الورودُ تُزينُها الأكمامُ 
تبقى لَهم راياتُنا خفّاقةً ................وجميعُنا لِدِمائِهم خُدّام 
هذا دمُ الشّهداء يرفَعُ مَجدَنا ......مهما تطاوِلَ دونَه الأقزامُ 
عُذراً أبا عمّارَ نِلتَ شهادةً ...والـــعيشُ في ذلِّ الخنا أوهامُ 
لم أنسَ ليثاً في العراقِ مناضلاً..بطلُ الحُروبِ وفَخرُها صدّامُ 
نال الشهادةَ حينَ أجفَلَ قومُهُ..في الفجر كانَ مصيرَه الإعدامُ 
إنّي سأَلتُكَ يا إلهي رحمةً ........من نالَها أبداً فليس يُضامُ 
===============================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق