السبت، 11 نوفمبر 2017

هل أعجبكِ الرحيلاَ//طـلال حـداد


هل أعجبكِ الرحيلاَ
أم أعجبكِ أن ترمي بالقلب حملاً ثقيلاَ


هل كان خطأً اني أخبرتكِ
كم يرديني البعد قتيلاَ


ماذا تريدين مني أخبريني
وجعاً أم فرحاً تسلبيه مني
أولم اخبرْكِ أنّ ما قد تبقى منه قليلاَ


خذي أجزائي الملقاةُ اذاً
ستلقين في شوارع الحزن دليلاَ


هناك يرقُدُ القلبُ سيدتي
قد داستْهُ أقدامُ النساء جيلاً فجيلاَ


لم يترُكْنَ منه غيرَ زاويةٍ
بُقْعَةٌ خبّئْتُها من عمرٍ مضى طويلاَ


كان القلبُ مسكناً للعابرين
محطّةً 
كان مثل شجيرات الحقل
تستظلُّ به النساءُ ويحفرْنَ فيه قبل الرحيل حرفاً جميلاَ


إذاً أعجبكِ الرحيل 
وأنتِ من كنتِ للقلب خليلاَ


قررتِ إذاً أنْ تكوني مثلهنّ
على الأقلّ وقبل الغياب اعطيني بديلاَ


فلم تعُدْ في عيني إمرأةٌ
شبيهةٌ بكِ لا ولمْ ألقَ مثيلاَ

بـقـلـمي ،، طـلال حـداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق