الاثنين، 6 نوفمبر 2017

أقبل أناديك //مي يازجي


أقبل أناديك 
* * * *


من قبابِ النورِ ..
أقبلتَ بوحاً كأنشودةِ توق ..
تصفرُ كريحِ الشمالِ ..
تصمُّ مسامعَ الخافق عن كل نداء ..
تُشاغب رقادَ الجفنِ الساهرِ.. 
على وسائدِ الانكسار ..
يُهاتي الحنين في فيافي الروحِ .. 
يبحثُ عن واحةٍ يستظلُّ بسنديانها ..
نبضٌ تشظّى بلا أمل ..
أقبلتَ لحناً يراقصُ سكونَ الخفقاتِ ..
فانتفضَت مُعلنةً التمردَ 
على خاصرةِ اليأسِ ..
تُراقص منارتكَ الباذخةَبسمفونياتِ الغزل 
بات الشوقُ بؤبؤَ الابتسامةِ ..
وبدونِ إنذار ..
أطلقتَ أبواقَ الغيابِ جحافل نوى.. 
تدكُّ حصونَ الانتظارِ شغفاً ..
باتت صرخةُ النياطِ نحيبَ َ وجدٍ ..
أطلقَت الأنفاسُ أثقالَ آهاتها.. 
على مشارف الجوى تستجدي ..
وماعُدتَ تُقبل ..
شوَّهتَ خرائطَ اللقاءِ ..
فتاهت بوصلتي تبحثُ عن موارد حنينكَ ..
عن عطرِكَ يُطفئ جمرَ اللهفة ..
وأنفاسي ثائرةً تتلعثم بأنينها 
كمدية ٍتشقُّ الصدر ..
أيا عاشقاً أرصدهُ في الدُجى ..
بدموعِ العتمةِ أناديكَ ..
باسم الحاءِ رجاءً ..
والباءِ لظى اشتياق ..
حباً مجنوناً ..
نُلملمُ شتاتَ الأرواح ..
في كهوفِ الهوى..
ونلتقي ..
مي يازجي
سورية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق