الجمعة، 24 نوفمبر 2017

في مدحِ ِ رسول الله//عاطف حجازي

خاص بالمسابقة
عاطف حجازي
/ سوريا/ دمشق
قصيدة على بحور الشعر

في مدحِ ِ رسول الله

يَممتُ وجهيَ نحوَ صرح ِ هواكا
وطلبتُ في روض ٍجميلَ شذاكا
.
يا مَنْ سكنْتَ القلبَ منّي محبةً
رُوحي وما ملكَتْ يدايَ فداكا
.
أذهبْتَ عن جَفْنَيّ أطيافَ الكرى
فتكحّلت عيني بنورِ ِ ضُحاكا
.
نورٌ بقلبي فجّرتُه محبّةٌ
يا أُنْسَ نَفسي غايتي ألقاكا
.
يا مَورِدَ العُشّاق أَرجو رشفةً
من بحر جودكَ أو عظيم ِنداكا
.
أنتَ الجليلُ القدرِ يا تِرب الندى
أمْسيتُ كَلّاً حينَ غابَ عطاكا
.
جبريلُ قد صَحِبَ الحبيبَ مُرافقاً
وسَرى البراقُ إلى سَنا مَسراكا
.
النّورُ أشرقَ في دياجي حقبةٍ
نِلتَ المحبةَ والإلهُ حَباكا
.
حينَ الولادةَ نارُ كِسرى أُخْمِدَت
وعروشُ أهلِ البغيِ تحتَ ثراكا
.

جئتَ الورى والناسُ تحيا غَيّها
بعظيمِ شرع ٍ سَنّهُ مولاكا
.
فرفعتَ قوماً بالجهالةِ أُغْرِقوا
وبنيتَ مجداً شاهداً لعلاكا
.
الشعرُ فيكَ خجولةٌ أبياتهُ
حيرانُ لمْ يَبلُغْ عظيمَ سَناكا
.
حَسبُ المديحِ أنْ يصاغَ بأحمد ٍ
ما لاحَ فجرٌ يستشفُ هواكا
.
صلواتُ ربّي والّسلام وَسيلتي
لبلوغ ِرِضوان ِ الذّي أعطاكا
.
رضيَ الإلهُ عن الصحابةِ كُلّهم
وعنِ الذين استمسكوا بهداكا
.
أعْني رفيقَ الغارِ صاحبكَ الذي
بذلَ النّفيس فداكَ ثُمّ حَماكا
.
وكذا الهمامَ الفاروقَ الذي
قهرَ المجوسَ قدِ اهتدى بِهُداكا
.
وأبا عُبيد اللهِ عثمانَ الذي
نالَ الشّهادةَ تائقاً للقاكا 

وكذا أبا السّبطين ذا العزمِ ِ الذي
قدْ باتَ ليلاً فائز اً بفداكا
.
وختامُ مدحي يا حبيباُ للشذى
رمزُ الطهارةِ والعفافُ شَذاكا
.
زوجُ الرسولُ البكرُ عائشةَ التّي
حكمَ الإلهُ بطهرها فَحماكا
.
العفوَ أرجو يا إلهي ذلةً
ما جادَ وجدٌ بالهوى وهَواكا
.
واللهُ أسألُ أنْ أنالَ شفاعةً
يومَ الحسابِ لائِذاً بِحماكا
.
وأكونُ في الصّحبِ الكرام ِ مُكرّماً
من نهرِ كوثر أرتَوي بِعطاكا
.
ياربُّ صلِّ على الشفيع ِوآلهِ
وارْحَمْ ضعيفاً يَرتجي رُحماكا

_كلمات الشاعر عاطف حجازي _
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق