الجمعة، 16 نوفمبر 2018

الجمال وتيجانه// أحمد المقراني

الجمال وتيجانه
الوجه والقمــــــر صنوان أصحاب°°°أثيـــثها السحب كاللــيل ينتاب
العين نبـــــــع على الرياض همى °°°بالري من نبعه للزهـر سـكاب
الخد بالـــــــزهر حافــــــــل جذل °°°ومنعش بالأريج للبشــرجلاب
والحاجبان سيوف الطعن تحرسها °°°بيض وفي قربها ضروأعطاب
ويأنف الأنف أن يغدو لمفــــــترس°°°يفتك من غاسق روح وأسلاب
يسمو بمكرمة والعــــــــز ديـــــدنه°°°فكان للشــــــرف تاج وأثواب
والثغر بالبشــــــــر بـــــــاسم فرح°°°يحكي السلام و بالتشبيه عناب
وجوهر أسفر مـــــــن نور بسمته°°°حاكى الحياء وما تخفيه ألباب
ومرهف العــــزفوق الجيد يحرسه°°°يذودعن شرف بالسهم ضراب
والذقـــن يسمو وفوق الجيد سامقه°°°الريم من جيدها يـرنو ويرتاب
وقدها الســــرو بالإبـــــــــاء زها °°°يختال في دلعٍ يُحنى لـه الغاب
روض على الصدرمن جميل ربى°°°ومن تعلــــــق لا يرجوه إياب
أطرافها سخرت بقد المـــــهاة بـه°°°ساق اللجين والمعصم الجذاب
ومشية أزرت بخــطو الحمام بها °°°تأوُّدٌ في جمال الـــــقدِّ إعجاب
تاج الجمال ختاما والمشــــاد بـــه°°°إضافــــة لـما قيل خلق وآداب
منذ النشأة الأولى تم التغني بالجمال،جمال الخَلق وجمال الخُلق،الصنوان في شجرة واحدة ،وقد كانا ولا يزالان الرابط المتين للأمة بأسرها، انطلاقا من الزوجين إلى الأسرة، إلى الوطن إلى الأمة.والإشادة بالجمالين من الكلمات الطيبة الموصى بها.
وكل ما قيل في هذه القصيدة حطم الطابو الذي وضعة بعض المتزمتين، وبين أن الخوض في هذا المجال ليس حكرا على أحد، وقد كان فحول الشعراء هم السباقون للاستفتاح به، مهما كانت مواضيع قصائدهم، وأهم شاهد المعلقات ،وأوضح شاهد في هذا المجال ما افتتح به كعب بن زهير لاميته التي خصصها لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم من أبيات الغزل والتشبيب:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول°°° متيم إثرها لم يفد مكبول
أنا من لهفتي للحبيب أعاني،فأنشئ الأغاريد والأغاني،أودعها بث التباريح والأماني.أنا أخوكم : أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق