الجمعة، 9 نوفمبر 2018

الأغاني التي ءابيض شعرها //محمود الحسيني

 الأغاني التي ءابيض شعرها
ََََََََْْْْْْْْْْْْْ
الأغاني التي إبيض شعرها
وصارت عجوزا
لا تبرح عتبة البيت!
الماء الذي تخثر على خاصرة الريح!
الأذرع المفتوحة دوما
بإنتظار عناقا لا يأتي!
السنين التي تكسرت كعظام مسن
تحت عجلات الزمن!
البديهة التي إرتداها العقل فتعرى!
ها هو غبار العمر
عالق بفضاء الروح
لا يغسله مطر!
أبحث في تل من النفايات
عن مخيطي الوهمي!
حيث بدت روحي كخرقة
مزقتها الشمس والريح!
أشياء لا تُلمس ولكنها تحترق بداخلي
أكوام من الرماد
شاهدةُ على بشاعة الجرم
حينما أشعلت النار في قطار العمر
يوما إثر يوم
وساعة بعد ساعة!
وجلست على رصيف الوقت
أستجدي الدقائق أن تمنحني ظلها!
أو تعرش الثواني كسحابة من النحل
على سغب الروح!
حواف مدينتي يأكلها التصحر
وقلبي الذي حسبته يوما مركز الأرض
غدى يمامة محترقة
ولا سحابة تدنو إلا وعبرتني
أنا النائم في صحراء وحدتي!
كومة من عظم
برته على مهل
شفرة
العشق!!!
بقلمي / محمود الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق