السبت، 16 سبتمبر 2017

أيها القاضي//ياسر عوض السيد

أيها القاضي
============
ويبقى السؤال محيرني أيها القاضي
خصمي الهوى والهوى أذلني وأشقاني
أتعبني فيه زماني وبناره قلبي كواني
أتجرع من حبي مرارة وبقسوة سقاني
أقسم أن يضيف للحياة حلي به حلاني
لدنيا النساء راح يبعدني بحضن حماني
ويملأ بالقلب فراغات وبعزم منه أغناني
فهاجر كالريح مفزعة تقتلع قلب وأحشائي
وغير معالما حتى الاسم صار الاسم وحداني
فعذرا أيها القاضي قد قضى الهوى بهواني
فوقفت ببابك أدعي أن في الهجر ظلماني
نسي العهد والهوى بل صار اليوم ينساني
هلا سألت الآن قلبك لماذا اليوم كسراني
ولماذا العند بنا يهوى ليسحق كل أركاني
وحلو الخبز مرره فراق آلمني بأوطاني
أرادت للهجر عابثة فتترك زهر ميداني
وتنأى عن كل خاطرة جالت ليوم بوجداني
كنت بالأمس فارسها أشدو بحلو ألحاني
بالله قل لي يا قاضي أما صارت بذبحاني
هذي ثورتي تدمي فيزيل الكل طوفاني
فجودي إن أردت تكلما فما قلته كفاني
أيها القاضي هذا المراوغ بالدمع أعياني
ما هجرت قط لبرهة بل كان ذنب زماني
فرقتنا أوطاننا فأوى بمكان ليس مكاني
بعده عن ناظري أهمني فليت عشق رواني
وليت البعد بيننا تلاشى ليسكن كل وجداني
عذرا سيدي القاضي فالعشق بات بي يعاني
وإلى متى وأنا الفتى لا أطيق امرأة بيعاني
فاحكم بيننا سيدي فيما يراه حكم قرءاني
فلعل الحكم بالعشق لنا دواء لسقم حيران
ولعل عزل لواقع هزل يسود الآن نجاني
شعر / ياسر عوض السيد ( مصر )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق