الجمعة، 29 سبتمبر 2017

تـــذكــــر الــــمــــاضــــي إن كُـــنتُ فــــي ذكراكَ//عصام أحمد سيف


تـــذكــــر الــــمــــاضــــي إن كُـــنتُ فــــي ذكراكَ
أو لا تُـــذكِّـــرنــــي مــــن أجل أن أنــســــاكَ


تــنــحــىٰ عــنـــي بــعــيــــــداً إرحل بــدنــيــــاكَ
فـــقــلــبــــي لايــــرضــــى بــــديلاً ثانــيـــاً إلاكَ


أتــذكــرُ عــهـــداً صـــــافــحـــت بـــه يـُـمــنـــــاكَ
أ إنــــك لـــــن تـــخــــون فــخــُنــتـــنـــي ويلاكَ


أتُنكر أني حـضـنتـُك فـي قلبي كي أرعاكَ
فــمــا الـــذي كـــان مــنــي ويلاهُ مــا أقــســاكَ


أفـقـتُ فـي غـســقِ الــدُجـى علَّني أشكوكَ
فـحـبــاك قـلــبــي طــبــت وطاب مــمــشــاكَ


خـِلــتُ أنـي لـمـحـتُ الشـوق بسمةًفي محياكَ
فلـمــا ٱخـتفـت عـن ناظـري بل مالذي أغواكَ


أضـعــتَ حـبـــاً صـــادقـــاً فــاح ملئ سـمـــاكَ
وفي يـديك وضعتُ قلبي فقتلته تبت يداكَ


يوماً أُصبت بسهم الهوى فتمزقت أشلاكَ
وهــرعتَ تـحـبــو چــاثـيـــاً فمن الــــــذي آواكَ


أنــا مــن وهـبـتُــك حـبــي بجوارحــي يــهواكَ
أنــا مــن ظـلـمـــتُ الــحـــب في سبيل رِضـــاكَ


أحــبــبــتَ غـيـري لـمـاذا حـتى الممـــات ِ هلاكَ
فنهــلــتَ الـحـب مـن نـبـعــه سُــمــاً نـاقـعـاً أسـقـاكَ


نـســيــتَ خــوفــي عـلــيــك فماالـــذي أنـســـاكَ
أم أن ذي مــــــــالٍ بـــثـــــــراهُ قــــد أغــــــراكَ


تــســألـــُنـــي لــمــاذا? وكـــيــف? وما الـــذي أدراكَ
أنــســيـتَ أن حــبـــي قــد ذاب في أحــشــــاكَ


أســفــي تــخــلــت كـبــريــائـي فــهــمُــهــا مــرضـــاكَ
وأمــلـــي كــبــيـــراً بـــعــــودةِ حــبـــنــــا بــلــقـــاكَ


خــلــيلــي تــرفــق بــقــلـــب ٍ قــد صــار يـخشـاكَ
وداوي الــــــهــــوى بـــجــــــروحِ مـــن يــــهــــــواكَ


شـــــرك الــمــحــبــةِ قـــاســيـــاً فالـــعــشـــقُ أضـنــاكَ
ولــــقــد قـــرأتُ حــــروف َ الشوقِ فـــي عــيـنــاكَ


قُــلــتَ أنــك لاتـبـالـي فـقــدأكون أخــيــرُ قـتـلاكَ
وكُــنــتَ أنــت قــتـيـل حــبـــي فهوالــــذي أرداكَ


تــمــتــع بــذكـــرى حــبِــنــا إذا الــــدهــــر عـــافـــاكَ
أمـــا أنـــا فــاالــحــب قــد أغـــنـــانـــي عـنـه سواكَ


أُفـــوضُ أمــري إلـيـك ربــي وأحــتــمــي بـحـمـاكَ
وأزكـى الـصـلاةِ عـلى الـرسـول تـدوم فـي عـلياكَ

عصام أحمد سيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق