الاثنين، 18 سبتمبر 2017

لغةُ العاشقينْ//غازي أحمد خلف


لغةُ العاشقينْ
مَحْبوبَتي مَعْشوقتي بَعْدَ الإله
أحببتكِ دونَ كلِّ النسـاءْ
أحْبَبْتُكِ كَعِطرٍ فَرَنسـيٍّ
أحَبَهُ الجسَدُ بِدون انْتِماءْ
نَعَمْ مَعْشوقَتي بَعْــدَ الإلهْ
لقدْ أحْبَبْتُكِ بِوَجْهَيَّا
بِوَجْهيَ الحَزينُ وَوَجْهيَ الضَحوكْ
فإنْ أخْطَأتُ في حبي
فذاكَ وَجْهي حَزينٌ حَزينْ
وإنْ أصَبْتُ الهَدَفَ في حُبّي الرزينْ
فَهذا هوَ وَجْهي الضَحوكْ
عُصْفورةٌ أنْتِ رَقيقَةُ الإحْساسْ
أحُبُكِ على ما أنْتِ عَليْهِ
دونَ حُمْرَةِ شِفاهْ
أحِبُكِ بِلا طِلاءٍ 
ولا كُحْلٍ على العَيْنَيْنْ
غزالةٌ أنْتِ مَوَرَدَةُ الخَدينْ
أحبكِ طِفْلَةً تَغْزِلُ بِرِمْشَيْها السَماءْ
تَقِفُ على شِرْفَتِها بِكِبرياءْ
أحْبَبْتُكِ تلميذةً خَجُلةً فَيْحاءْ
أحْبَبْتُكِ بَيْضاءَ أوشَقْراءَ أو سَمْراءْ
أأنْتِ حُلمَ أشْعاري 
ونغمةَ الناي في غيتاري
ياشمعةً ذابَتْ بَيْنَ أصابعي
وتَكَسَّرتْ أضْلاعِها بأسْحاري
فَراشةٌ أنتِ وأنتِ الحبةُ السوداءْ
تُشْفيني مِنَ الأوجاعْ
شقراءٌ تلألأتْ كضوءِ السماءْ
هَيّا تَكَلَمي لاتَصْمُتي
أنامازلتُ في بدايةِ الأشْياءْ
لَمْ أداعبَ النَهْدَيْنِ حتى
ولا شَعْرُكِ الأشقرُ وقت الرخاءْ
أنْصِفِني فأنا الوفاءُ
أنا الوفاءْ
وإنْ أخطأتُ في كِتاباتي
وكانَ الفِعْلُ إسماً
وكانَ الإسمُ فعلاً
وكانَ بَعْدَ حَرْفُ الجرِ مفتوحاً
فهذا دليلٌ بأني
ماعُدْتُ أعْرِفُ لُغَتي
وَتَشََتتَ عَقْلي
وكُنْتِ أنْتِ الإسمُ والفِعْلُ
فأنْتِ يامحبوبتي 
أنتِ الشمالُ وأنتِ اليمنْ
فأنتِ رفاتُ العاشِقينْ
وأنتِ رفاتُ العاشقينْ
قصدة شعر حر بقلـــــــم
الشاعر غازي أحمد خلف
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏بدلة‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق