الأحد، 20 مايو 2018

وضع الأمة العليلة وعلتها من جنبها// أحمد المقراني

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏
وضع الأمة العليلة وعلتها من جنبها
سل التفــــــرق يفـــري في تدانينا°°°ويشــــهد الله قد خاب الرجا فينا
داء الأنا استحكم في رِؤوس أمتنا°°°واستحكم حبل الرق فـي رقابينا
وينزع عـزة ضـــــــــلت لأزمنة°°°تتوج رأســــــــنا بالسيف تحمينا
اليوم نزغ الشيـــــــــطان نزغته°°°وقصة يوسف والإخـوان تشجينا

الأرض تقضم بمشراط العدو كما°°°يفصل الثوب حسب قد أعـادينا
وخبطة القرن جاءت بترضــــية°°°للطـــــــــــامعين تحد من أمانينا
ومن مآسي الأسى أن فــــــرقتنا°°°تبارك من فصــــــيل من أهالينا
القدس نهـــــــــب والتآمر فأسه°°°والأهل منشغل في صنع مـآسينا
كثور النّو قد شحــت نبــــاهتهم°°°البعض يذبح وهــم أيضا قرابينا
الدور آت والعــدو يفحص عن°°°داء الكـــــرامة كاس الذل يسقينا
الداء حـــقا إذا حاولت توصفة°°°هي الرئاسـة(لا ضاعت كراسينا)
نقاط ضعف وأجســام ترهلها°°°ومـبعث العجز في كـــل مســاعينا
وفي الأخيرولاأخرى نلوذ بها°°°هـي الشعـوب ترديـــــنا وتعـــلينا

وجد الأعداء ضالتهم في هشاشة مواقف القادة، وضعف مواقفهم أمام التهديد بنزع كراسيهم ومناصبهم وامتيازاتهم منهم، وبذلك فقدوا الحول والقوة المعنوية، وأصبحوا عجينة لينة يصنع منها الأعداء ما راق لهم من الدمى والألعاب، أمة مئات الملايين ، تقف مشدوهة أمام قرار ترامب بتهويد القدس، وترسيمها عاصمة للعصابات التي أوصلته للسلطة، وكأن القدس ملك أجداده، يحصل هذا والعرب والمسلمون يشاهدون، وبالكاد يدينون بتحفظ وانتقاء لكلمات التحفظ خوفا أن تجرح أو تسيء. وفي مرحلة تالية وبمساهمة بعض العرب أحضرت أدوات القص والرقع والرتق لترسم على خريطة الأرض السليبة مشهد فسيفساء يبعث على الأسى ويعلن نعي الكرامة والعزة .ومع كل هذا فإن الأمر اليوم موكل للشعوب بعد أن ضاع قادتها في خضم المصالح والإغراءات والتهديدات. الشعوب وحدها اليوم بإعانة الله عليها المعول. ولعل رمضان الكريم سيعلمنا الصوم أيضا عن الأمل في قادة تخلّوا عن الجد والعمل، وليقول للشعوب :عليكم اليوم الجد والنضال والعمل. 
 أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق