الاثنين، 7 مايو 2018

القرآن أقوى من فــــــرنسا//أحمد المقراني

القرآن أقوى من فــــــرنسا
هو القرآن أقوى من فــــــرنسا °°° وهو المـــــــــلقن للأعـــداء درسا
لما يحاول الأعداء مغالبة الذرى°°°الراسخات الراسيات فتبدو أرسى
هن الكـــواعب قد دعين للعرى °°°فرددن كيــــدهم ليظلوا الأخـــسى
غيد الجزائر وهن يخذلن العدى °°° ودليلهن ما قـــــــال الإله أُســـّـــا
غضب العدو وقد تقوض جهـده°°°فقــــــــرر ان يكون الرد أقـــسى
خاب العدو وخابت مساعيه لما °°°زاد الشــباب على القرآن حـــرسا
وعنـــــدما فر العــــــدو بجلده°°°ترك الذيول لتؤلم بالوجع الضــرسا
رغم العدو ورغم جهود عصبته°°°الشــــــــعب أقام للإيمان عـــرسا
ويبقى القرآن أقوى ، الله أكبر وله المنة والحمد ، إنه وخلال 132 سنة من الاستدمار العام، ذاق فيها شعبنا ألوانا من العذاب والقهر، حاول فيها العدو وأتباعه سلخ الشعب عن ماضيه وهويته . لكن الله بفضله وكرمه أبى إلا أن يرد كيد الأعداء في نحورهم، ويتم على الشعب الحر نعمة التمسك بأصالته ، والتعلق بهويته ودينه .صمود وإعراض عن كل المؤامرات والإغراءات ، وتمسك بتلك الأسس والمبادئ رغم الظلم والحيف.وكمثال على هذا التحدي نورد القصة الواقعية التالية ، والمشرِّف فيها أكثر أن أبطالها من حرائر الجزائر، اللواتي لقـــنَّ الأعداء درسا لن ينسوه أبدا.
في ذكرى من ذكريات ما يسمونه عيد الثـورة الفــرنسية ،الذي يقام في (Juillet 14)أراد المقيم العام الفرنسي بالجزائر أن يبرهن لسادته في باريس انه نجح في سلخ الشعب الجزائري وحرفه عن أصالته ، لذلك استدعى وزير فرنسا للشؤون الثقافية والاجتماعية ومستعمرات ما وراء البحار ليكون الشاهد على جهود المقيم .اختار المقيم مجموعة من الفتيات الجزائريات من معهد تكوين المعلمين وأجرى لهن تدريبا مكثفا استدعى مصاريف وجهدا ، والغرض هو استعراضهن أمام الوزير وهن سافرات في أقصى زينتهن مع التأنق في الملبس والمشية والتأود والنظرات والبسمات ، وليؤكد للوزير أنه استطاع أن يخرج المرأة الجزائرية عن أصالتها، ويدمجها في مستنقع ما يسميه التحرر والخروج عن المألوف. وفي يوم العرض ،أعدت مصالحه المتكأ ، وازدانت القاعة بما لذ وطاب من المأكل والمشرب ، وحضر الوزير واشرأبت الأعناق لما يحدث خلف الستار، وجاءت لحظة الحسم وتحرك الستار ببطء، والتهبت الأكف بالتصفيق ليسفر المشهد عن مجموعة الفتيات وهن يرتدين الحايك الأبيض، والذي يستر الجسم من قمة الرأس إلى أخمص القدمين ،ومع الحايك وضعن العجار، وهو قطعة قماش تغطي الوجه ولا تظهر إلا العينين. ساد السكوت القاعة إلا من بعض الهمهمات الغير واضحة ،إنه الذهول والدهشة. التفت الوزير مستفسرا من المقيم عما يحدث؟. هذا المقيم الذي سقط في يده ولم يجد إلا ردًّا مقتضبا ترين عليه الحسرة والأسى:
(القــــــــــــرآن أقــــــــــــوى مــــــــــــــــن فـــــــــــــرنسا ).قالها ورددها، ولعله بذلك يريد المزيد من الصلاحيات للتضييق على القرآن واللغة العربية والعلماء ناشري رسالة الإسلام وهكذا كان. وإلى اليوم لازالت الذيول تحاول الحد من موجة الأصالة العائدة بقوة وما أظنهم ومن هم ورائهم يستطــــــــــــيعون.
أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق