الخميس، 24 مايو 2018

بصمتٍ ///وفاء غريب سيد أحمد

بصمتٍ
وصفاء مع النفس
عند تلك الشرفة المطلة عليّ
أتذكر ملامحك في تلك الليلة
عندما نظرت إليّ وطالت نظرتك
تَلعثمْت بخجلي وحمرة وجنتي
بين الغيمات لم أرَ شيئاً
كنتُ أُلمْلمْ نفسي الهاربة منيّ
من بين ملامحك
التي بعيني
ظل قلبي يركض بصدري
لم استطع السيطرة عليه
عند لحظة إندهاشي
مما أصابني
بسهمٍ أخترق الفؤاد
وعبر بي المسافات
أدخلني في متاهات
الحب الشوق الحنين
لمن أحْياَ في قلبي
أحاسيس كنت أظنها
رحلت عني بزمانٍ قد فات
جعلني أنتشي
كالعصفور عند الطيران
كما الزهور عندما تتفتح
بأجمل الألوان
كالقمر عندما ينير السماء
كالنجوم وهي تتلألأ بالظلام
جعلني حالمة كالفراشات
أعبر القارات بقلبي وإحساسي
لتلك الليلة الهوجاء
نسيت من حولي
سمعت من يهمس في أذني
ويمسك يدي
أنتفض قلبي
رفعت عيني أرى
من يهمس ومن يمسك يدي
رأيتكَ بين أحضاني تُراقصني
علي أنغام دقات قلبي
تحدثني أسمعك بصمت
وارتميت في أحضانك ولم أعِ
كم من الوقت فات
غير أني نسيت نفسي والناس
أكان حلم من نسيج الخيال
أم إحساس بقلبي يتلألأ كالماس

وفاء غريب سيد أحمد
28/3/2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق