حَديثُ الصَمتْ ..// د. حسام عبدالفتاح

حَديثُ الصَمتْ ...
...
لَزِمتُ الصَّــمتَ عَنكِ يَا مُعـذِبَتِي
فَإنْ حَـديثِي بِالأَشْـــوَاقِ أَعيَاني

غَفَـا قَلبِي عَلىَ النِيرَانِ يَحضُـنُهَا
وَفَاض إليكِ عِشقٌ مِلءَ وِجدَانِي
..........
وَكُنتُ أُنَاجِّي عِشْقَاً بَينَ أَجـفَانِك
رَأيتُ هَوايَ فَاضَ بينَ أحْضَـانِك
فَكيفَ يَطْولُ صَمتٌ بَينَ مُهجَتِنَا
وَريحُ العِشْقِ تَفضحُ كُلَ أَشْجَانِك
..........
وَكَمْ كُنتُ أَظُنُ الصَمـتَ يُخفِيـهَا
شُجُــونِي إليكِ مَا بينَ ليَالِيـــــهَا
وَأحبِسُهَا وَبينَ ضُلوعِي أَطْويهَا
فَكانَ الصَّمـتُ ثِرثَارَاً شَــدَى بِيهَا
..........
بِصَمتِي أَتُوهُ فِي دُنياكِ عَن دَربِي
وَتَحــمِلنُي إليكِ خُطَــاي للقُــربِ
فَلم تَرقَّ خُطَـــاي إليـــكِ أُنمُلـــةً
فَفيكِ أعيشُ عِن بُعدٍ وَعن كَثبِ
...........
وٍَكيـفَ سَأنْجُـو مِنكِ فِي ليَالِيـكِ
أأمضِّي لأَنجُو مِنكِ إليكِ أَو فِيكِ
وَأيُ نَجَـــاةَ أرجـُــوهَا مُعــذِبتِّي
خُــذينِي إليـكِ بُثينِي أَمَـــــانيكِ
..........
كَسَـرتُ الصَّمتَ نَاديتُ فَضُمينِي
لِكَي أَحيـَـا هَـواَي فِيـكِ بِحَـنِينِي
فَمَـا نُلـتُ بِصَـمتِي غَيـرَ تَعـذيبِي
وَمَـا غَيـرَ لِقَــاءِ الــرُّوحِ يُحــيِّنِي
...
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح 27/3/2018
...