السبت، 24 مارس 2018

رثاء زمان الأندلس//الشاعر حامد الشاعر

رثاء زمان الأندلس
يهفو إليها بنبض الشوق مضطرب ـــــــــ أن عودة الروح جسمي فيه توقان
فاحت لمن جنتي الدنيا نسائمها ـــــــــ من حولها بان لي زهر و قنوان
وحش عدوي و عرض الأرض ينهشه ـ بين الحشا وحشتي شبت و وحشان
يندى بمسك الندى في روضتي أملا ـــــــــ غصني أنا مثمر بالزهر نديان
لي علمت علمها و الأم مدرسة ــــــــ في قلبها الربة الحسناء تحنان
،،،،،،،
يا صاح يوما إليها هل لنا أملا ـــــــــ فردوس أندلس الخضراء رجعان
من ثديها يرضع الدنيا و زهرتها ــــــــــ تغريه و المرء مثل الطفل عيمان
كالطفل ثدي الحياة الحلو يرضعه ــــــــ في عالم التيه يمشي المرء تيهان
دارت ترى بيننا أيامنا دول ـــــــــ و الرب يا عبد حنان و منان
روح لها الروح و الريحان خالدة ـــــــــ في قبرنا تأكل الأبدان ديدان
،،،،،،،
و المرء ذاك الضمير الحي يقتله ـــــــــ عنه المصير الذي قد صار غفلان
وجه أصيل بلادي عنده طربا ـــــــــ طرف جميل كحيل اللون نعسان
تلك التي قد هواها القلب قاتلتي ـــــــــ و الخد كالورد محمر و خجلان
في ليلة الأنس ذاك البدر خاطبني ــــــــ كالطفل يلهو بجو المهد أشران
تعوي الذئاب الكلاب اليوم نائمة ـــــــــ صيدت بحبل الردى و النار غزلان
،،،،،،،
دهري له سيفه المشهور يذبحنا ـــــــــ سيقت إلى مذبح السياف قطعان
يعطي وعيدا ملاكي منه مكتمل ــــــــ في وعده المارد الشيطان خذلان
و القلب يضنى كنيران لواعجه ـــــــــ قد صاح في لهفة المشتاق أسيان
و الشعر تحكي معاني الفخر صورته ـــــــــ يعطى له الحكي و الإلقاء إيذان
للداء فيه الدواء الحلو منطقه ــــــــ كالشهد سالت قصيدي منه عسلان
،،،،،،
حكامنا كالبغايا ما لهم شرف ــــــــ في نهج جيش العدى الطغيان بغيان
تهوى قصور الحمى كالرمل طول مدى ــــــــ الريح ما فيك إعمار و إسكان
أوطاننا اليوم يا غدي ليحكمها ــــــــ من يشبه الأمس فرعون و ساسان
تهوى بعشق عروش عند ساستنا ـــــــ بالروح تفدى أكاليل و تيجان
في ساعة السلم أفيال و ترهبنا ــــــــ في ساحة الحرب فئران و جردان
،،،،،،،
الجزء الثامن
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق