الخميس، 1 مارس 2018

خير الخيول خِفاقُها//إبراهيم الباشا

((خير الخيول خِفاقُها))
عِشقُ الحِسانِ كخمرةٍ من ذاقَها
دهراً... سيُدمِنُ لا يُريدُ شِقاقَها
إن كُنتُ من ضِمنِ الذين ترنَّحوا
فالكأسُ تعرِفُ في الهوى ذواقَها

إن الحسان من النَّساءِ كنُزهةٍ
ما النَّفسُ ظمأى تحتسي آماقَها

فالقلب قد بلغ التَّراقي...قيل من
قد راق؟تلك الروح من قد راقَها !

قلت الميلحات الخِصال سلخننا
سَلخَ الخَريفِ لِنبتةٍ أوراقَها

جاءت إلينا من مخاضِ ضُلوعنا
لِتجُرُّ صوب جحيمها عُشَّاقَها

هي للجمال قرينهُ...... و قرينها
ما مال يوماً....بارحاً أطواقَها

فالشَّعرُ ليلٌ مُسدلٌ لستارهِ
شوقاً يُعسعِسُ حَاضِناً أشداقَها

ويُضيء ذاك الليلَ وجهٌ مُقمِرٌ
قمرٌ تُنمِّقُ بِالبهاءِ نطاقَها

والرِّمشُ قوسٌ واللِحاظُ نِشابهُ
إنَّا نُغازل ُ في الظِّبى أحداقَها

والثَّغرُ دُنٌّ ما لِسكرةِ مُدمِنٍ
والجرح ينزِفُ طالباً ترياقَها

والصَّدرُ بُستانٌ وحِملُ غُصونه
رُمانتان.....لَكَمَ أُحِبُ عِناقَها

ما..كفُّها....إلا...جناح...حمامةٍ
والخصرُ يُشبِهُ
...............في الخيولِ خِفاقَها

هزَّت بذاك الخصر بُغية عاشقٍ
فامدُد يديك مُهزهِزاً أعذاقَها

بالأمس نوئِدُها رمال دروبنا
واليوم نُطلِقُ للعِنانِ وثاقَها

ليس التي قدَّت قميصَ عفافنا
مثل التي شق الكمال نِطاقَها

وهل التي حبلٌ يُمسِّدُ جيدها
مثل التي كشفت عليها ساقَها

قُلتُ الحِسان من النساءِ ولم أقُل
مَن جرِّدتَ من قلبِها أخلاقَها

فاختر على تلك الدُّروع غِلاظها
ومن النساءِ كما السيوفِ رِقاقَها

خفق : (معجم الرائد)
(اسم)
1- الخفق من الخيل : الدقيق الخصر ، جمع : خفاق

إبراهيم الباشا
اليمن
6/2/2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق