الجمعة، 2 مارس 2018

فقدتها....//مصطفى زين العابدين

فقدتها....
كلما افتكرها قام خيالها منتصب
في ذاكرتي و بسمتها تشعل ناري
لا يفارق طيفها خيالي الصبي
ذاك الطفل المدلل باناشيد الأذكار
تناديني أين اختفيت ذاك المشاكس
جُهد الصبابة لم يفارق افكاري
فكلما حاولت أن أتظاهر بالجفا
تُلاطفني، أينك يا أعز من نهاري
تدللني كفتاة في عـز شبابها
و تلبسني أثواب الرضى لاِسْتِبْشَاري
تدثرني بكيفيتها، بمعطف الدلالة
كأنها تسوقني الى عرش الاخيار
تكلمني و قد شاب رأسي كطفل
لم يكتمل رشدا من خوفها باصرار
تعولني إذا أحست بباغتة الدهر
تحاول مُجهدة فك لغز الاقدار
حتى إذا باغتتها المنية كأنها
لم تكن يوما في قائمة الاعمار
يا حبيبة القلب ،تركت القُليب
ينشوي حُرْقة عليكِ و وَحْشَة جار
جموع الجيران أتتك مُعزية
ما بين باكية و ثكلى القلوب أكدار
فتقاسمت طلائع الزوار رُؤيتها
ما بين شاهدة و مثنية عليها بالاخيار
حديثهم ، حُسن الخطاب و رحابتها
و حُرقتهم فِراقها حديث السُّمار
يا فلدة كبدي لا أبتغي سِواك
فمن يدثرني بعد كل حادث غدَّار

بقلم
مصطفى زين العابدين
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق