السبت، 24 مارس 2018

وحدها أمي ///مي يازجي

وحدها أمي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

شابَ الزمانُ ..
وما شابتْ جدائلي بضوع أناملها تـُعمّـد !!
تَصلّبـتِ الأحلامُ في المقل ..
وجسدي طفلةٌ غضة الثنايا في حضنها مازالت تحلـمْ !!
قرّحَ الزمانُ جفنَ السكينةِ ..
ونبضُها تراتيلَ ملائكية تناغي أنين الفؤاد !!
تـُطفئُ لظى العبرات بدفق مواجيد الحنان !!
فترتـِقُ هلـعَ الروحِ ..
وتنسُجُ ألفَ عبـاءةً مزركشةً للأمان !!
تروي ظمـأَ النبضِ بترياقِ الصبر !!
تطردُ سحابَ الغيبِ الأسود بنذر وتضرع !!
يُصمِتُ شذى الأنفاسِ وجيب القلب النازف حزناً !!
وحدها أمي !!
مؤنسة الروح ..
اسطورة ٌماهرةٌ في حصاد الأسى
ثرى عينيها !!
وسائـدُ النورِ في ليليَ الأدهمْ !!
زنـدها جناح العناق ..
تكسر أضلاع الوجع بأنامل الحب !!
يداها ملحمة العطاء على صفحات الزمن !!
تلك الملامحُ أورثتني بيادرَ عزٍ ..
هامت بها سنيني !!
مترفةٌ روحي ..
حينَ أتسربلُ ابتـهالاتِ الطهر من تمائم ثغرها !!
فأغدو يمامةً محرّزةً بعطرِ الجنة !!
وتبقى أمي !!
بدايةُ أبجديةَ الحياةِ ..
ومنتهى خفقِ الفؤاد !!

مي يازجي
سورية
22/3/2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق