الجمعة، 19 يناير 2018

لوعة//م.بكري دباس.

لوعة
فَلِذِكْرِهِمْ في عَيْشِنا تَأْثيرُ
وَبِدونِهِمْ كَيْفَ الحَياةُ تَسيرُ
ماذا أقولُ بِفَقْدِهِمْ مِنْ حَسْرَتي
روحي لَكُمْ هيضَ الجَناحُ كَسيرُ
مِنْ بَعْدِهِمْ زادَتْ لَواعِجُ مُهْجَتي
يُذْكي جَحيمي في النَّوى التَّسْعيرُ
أفَلَتْ نُجومِي .. لَيْلُها في عَتْمِةٍ
فيها افْتَقَدْنا البَدْرَ .. كَيْفَ يُنيرُ
لكِنَّها تَبْكي لِحُزْنِي أَنْهُرٌ
هذي بِحاري راعَها التَّسْجيرُ
فَلْتَبْكِيَنَّ العَنْدَليبَ طُيورُنا
ما ﻏَﺮَّﺩَﺕْ ﻓﻲ رَوْضِهِ وَتَطيرُ
أحْيا وفي حُبّي لَهُمْ مِسْكينَهُمْ
وَيَتيمَهُمْ وَلَدى الحَبيبِ أسيرُ
فبأيِّ شيءٍ أفْتَديكَ بِغُرْبَتي
والعَيشُ قُرْبَكَ جَنَّةٌ وَحَريرُ
مِنْكُمْ نِياطُ القَلْبِ حُزْناً قُطِّعَتْ
منْ هَجْرِكُم كَمْ غاظَها التَّبْريرُ
أتْعَبْتَ بَعْدَكَ في الغَرامِ مُتَيماً
ولِحالَتي كَمْ يَعْجَزُ التَّصْويرُ
إنَّ الغَرامَ هُوَ الوُجودُ فَعِشْ بِهِ
فَحياتُنا يَنْتابُها التَّغييرُ
في حُبِّها ما هَمَّني مِنْ لَوْمِهِمْ
فَيْضُ المَحَبَّةِ حارَهُ التَّحْييرُ
عَلّي أراكَ مُؤانِساً في وُحْدَتي
فَيَطيبُ لي التَّهليلُ والتَّكبيرُ
هذي نَجاةُ لِشَدْوِها بِعُذوبَةٍ
يَنْسابُ مِنْ يُنْبوعِها التَّعْطيرُ
(مِنْ أينَ تَأتي بِالفَصاحَةِ كُلِّها)
(وَأنا يَتوهُ عَلى فَمي التَّعْبيرُ)
م.بكري دباس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق