الأربعاء، 17 يناير 2018

موكبُ الأحلام//هدى مصلح النواجحة

موكبُ الأحلام ٍ
جلسنا نرقبُ الساعات ِإلا أنت ِ
أظنُّك ِاختبأت ِ بَيْنَ الشمس ِ والغروبْ
يا أيها الفَرِحُ المَرِحْ
لِمَ سَلّمّتَ وجنتيكَ للدّهر ِ اللغوبْ
يا أيها الأميرُ وأنتَ تقتفي عثرات ِالزَّمان ِ
تلبسُ الأحزانَ في مقلتيكْ
شاختْ وهرمتْ ذكرياتكَ
أثْقب ِ الليلُ ومسمرْ سرجَ حِصانِكَ
الذي لم يكبُ ولو لمرهْ
لكنَّه انفصامُ الظهرُ وخدعة ُ الصديقْ
أينَ أصدقاؤكَ وأنتَ تتنفسُ سكرات ِالخِذلان ؟
أينَ أهلكَ وأنت وحدك في هذا الزمان ؟
أين ..؟أين ..؟
وأنت ما زلت في الميدان ؟
تركوك وبحر عينيك موجُ هم ٍ وكمدْ
شيلوك يريدُ لحمكَ وأنتَ برئٌ من دَيْنِه ِ
هاهو أمامَكَ في محكمة الأفاكينَ
بسكينة ِ المنتقمْ
وسُفنكمْ قادمة ٌمن المجهول ِتحملُ الأحلام َ
وتقذف الآمالْ
تقدمْ واهبطْ الأرضَ كي تجوعَ وتعرى
أوتهبَ أرضَكَ ومالكَ وعِرضَكَ سدادَ دين ٍ
لم يقترضْهُ جَدَّكْ
تقدم واهبط بعضكم لبعض ٍعدو ,
سرْ إلى حيثُ تأبطَ َ شراً وانحر ِ النوقَ العصافيرَ
وأطعمها لمن هامَ في الصحراءْ
والأيتام ِوالفقراءْ
واحفر ِالصحراء ماءً
لا نريد النفط إن كان سيأتي بالهلاك ْ
ونقبْ ! عن سيوف ِالقوم ِ
وخبزِ الأنبياءْ
إن في القدس الخبرْ,
وألاءً وعبرْ
حيث كان الكلُّ يسعى يقتفي خبرَ المسيح
ليتهم تركوه ينشر بعض آيات ِالمحبة
شوهوا التاريخ قالوا لا قيامة َيا .. هلين
لا .. ولم يحضرْ عمر
وإشارات ومعقوف ٍعلى رأس ِ الحجرْ
وكنيساً شيدوه تحتهُ النارُ وأسقامُ البشرْ
كيف ! .. والتاريخ يحكي أننا أهلُ البلادُ
ألمْ يروا أسماءنا على المقابر والصوّر
في جذع شجرة الجميز والزيتون
مجدولة ً في كلِّ غصن ٍمن غصون ِ
ِشجرة ِ الرمان وعرائش العنب
وهنا صلى الحبيبُ بجمع ِ كلِّ الأنبياء ِ
سادة ِ البشرْ
وينكرون يا قدسُ أنك لنا
وطينُ سورك الحبيب ِ من أشلائنا
وساحة الأقصى تعبق من دمائنا
وحق ِ ثورة ِالبراق ِوالأشواكْ
ونارِ غدر ٍخلفت آلافَ آلاف ِ الضحايا
في فلسطين الحبيبة
وكل شبرٍ من ثراك يا بلادي طاهرٌ,
طهرُ السيوف ,ِوكلِّ ظهر ٍضامر ٍ
وصيحات ِالقلوب ِوالحناجرْ
تتعددُ الأسماءُ يا بلادي والمواقعْ
فباسم كلِ ِمخلصًًٍ مدافعْ
يا حقَّنا وإرثنا المسلوب .. ,
يا نورَ شمس ٍ ساطعْ
برغم أنف الليل والتآمر
وسطوة الجاني ومجنون ٍ مهاتر
أو سيد ٍ مستأسد ٍ مقامر
نهديك قلباً جَد
جَدَّدَ الأحلامِْ
وأدمعاً سيلاً وترقبُ الأيامْ
قلوبنا والقدس عصفوران
يحلقان بالتهليل ِوالآذان
وفوق كلِّ دوحة ٍيعششان
في الجبل ِ والسهل ِوغائر الوديان
فلسطينُ يا أمانٌ يا سلامْ
يا قبلة الرحمن للأنام
سنعود مهما استفحل الطغيانْ
كلمات /هدى مصلح النواجحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق